يعتبر المنتخب الألماني لكرة القدم مرشحا على الدوام وفوق العادة لاحراز اللقب سواء في كأس العالم او كأس اوروبا، وهو لن يشذ عن القاعدة في النسخة الاوروبية التي تستضيفها فرنسا من 10 يونيو الى 10 يوليو. وقد يكون الطموح هذه المرة اكبر من اي وقت مضى بعد ان توج قبل عامين في مونديال البرازيل 2014 وبنتائج باهرة افضلها الفوز التاريخي على منتخب الدولة المضيفة 7-1 في نصف النهائي. ومنذ ذلك التاريخ، لم تتبدل الامور كثيرا بالنسبة الى المانشافت، فالمدرب هو نفسه واكثر اللاعبين ايضا باستثناء قلة آثرت الاعتزال إما بدافع السن مثل ميروسلاف كلوزه، او بدافع الحرص على انهاء المسيرة في القمة وفتح الباب امام جيل جديد على غرار القائد فيليب لام ومدافع ارسنال الانجليزي بير مرتيساكر. وغابت المانيا عن نسختي 1960 و1964، ولم تتأهل الى نسخة 1968، لكنها لم تغب بعدها عن النهائيات، التي تعثرت فيها 3 مرات ايضا وخرجت من الدور الاول (1984 و2000 و2004). وخاضت ألمانيا 43 مباراة في النهائيات الاوروبية، فازت في 23 وتعادلت في 10 وخسرت مثلها، وسجلت 65 هدفا ودخل شباكها 45 هدفا. وقد يكون طموح الألمان منطقيا ومشروعا بعد ان اكتسب اللاعبون الخبرة اللازمة لمواصلة الانتصارات، وهم تصدروا المجموعة الرابعة برصيد 22 نقطة بفارق نقطة واحدة امام بولندا. ومنذ استلامه مهام الادارة الفنية للمنتخب الالماني عام 2006، قاد لوف المانشافت الى المركز الثاني في كأس اوروبا عام 2008، ونصف النهائي عام 2012، والى المركز الثالث في مونديال 2010 في جنوب افريقيا، واللقب في مونديال 2014 في البرازيل. ويمني الألمان النفس بتحقيق نتيجة افضل من النسخة الاخيرة عندما سقطوا امام ايطاليا 1-2 في نصف النهائي.
مشاركة :