أعلنت قيادة الشرطة في محافظة المثنى (280 كلم جنوب غربي بغداد) أنها في صدد تكليف فصائل «الحشد الشعبي» مهاماً أمنية، مثل حماية المنشآت العامة والخاصة والمناطق الصحراوية المفتوحة. جاء ذلك بعد خطف الصيادين الخليجيين نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى حفر أول بئر نفط في المحافظة بمساعدة شركات أجنبية. وقال قائد الشرطة العميد سعران الأعاجيبي لـ»الحياة» إن «القيادة لديها خطة تتضمن تكليف فصائل الحشد المحافظة على الأمن في البادية وصولاً إلى الحدود مع دول الجوار، في وقت تشهد المثنى تراجعاً في عديد القوات الأمنية المنشغلة بالحرب على داعش في شمال ووسط البلاد». وأضاف: «ناقشنا التنسيق الأمني والاستخباراتي وتبادل المعلومات بين فصائل الحشد وقيادة الشرطة وإمكان العمل المشترك في الفترة المقبلة وسيكون للحشد دور بارز». وتابع أن «هناك بعض الجهات التي تنتحل صفة الحشد ترتكب جرائم داخل المحافظة، ما يتطلب زيادة التنسيق». وكانت قيادة الشرطة أعلنت تأمين منطقة البادية في شكل كامل، وأشارت إلى نشر قوات والتعاون مع الأهالي للحد من حالات التسلل والاختراقات التي قد تحدث مستقبلاً. إلى ذلك، قال محافظ المثنى فالح الزيادي لـ «الحياة» إن «المحافظة تتعهد توفير المناخ المناسب والحماية الكاملة للشركات النفطية»، وأشار إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد الشروع في تأسيس مكاتب لتشغيل العاطلين من العمل في تلك الشركات». وأضاف إن «الحكومة المحلية تعمل على إنجاح مهمة هذه الشركات من خلال إزالة العوائق التي قد تواجهها في وقت تشهد المحافظة حفر أول بئر نفط في الرقعة الاستكشافية العاشرة المشتركة مع محافظة ذي قار قرب قضاء الخضر». وتابع أن «المحافظة مقبلة على الدخول بالعمل النفطي بكوادر وطنية بالإضافة إلى كوادر أجنبية وبالتالي لا بد من ضبط الأمن لطمأنة الشركات العالمية».
مشاركة :