قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، محمد الهندي، إن هناك ترتيبات تجرى لعقد لقاء جامع للفصائل الفلسطينية ستدعو له دولة الجزائر قريبا. وأوضح الهندي أن هذه الترتيبات تأتي في إطار المبادرة التي طرحها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والتي تهدف إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام. وأكد الهندي خلال لقاء صحفي، اليوم الأربعاء، لتجمع الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان، أن هناك جوانب متعددة لنجاح تلك الجهود الرامية لإنهاء الانقسام من خلال التوافق على برنامج سياسي واستراتيجية وطنية مشتركة وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية تضمن مشاركة الجميع. وأشار إلى أنه وفق المعطيات المطروحة لا يوجد أمور واضحة الآن لتجاوز مرحلة الانقسام. وشدد الهندي، على أهمية الوحدة الوطنية، ورص الصفوف ونبذ أي شكلٍ من أشكال الانقسامات، داعياً لتشكيل جبهة مقاومة واحدة تقرر في الشأن الفلسطيني. مضيفا، “من المهم أن تبقى حركتا فتح وحماس في خندق المقاومة وتعزيز القواسم المشتركة بين الكل الفلسطيني”. وتطرق الهندي خلال اللقاء إلى معركة وحدة الساحات الأخيرة، مؤكدا أن المعركة جاءت رداً على اغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري، وليس رداً على اعتقال القيادي بسام السعدي. وقال إن الحركة تلقت تطمينات قبل حادثة الاغتيال عن صحة السعدي؛ غير أن إسرائيل باغتت بالهجوم؛ واستهدفت الجعبري، وهو ما دفع الحركة للرد على مستوى تلك الجريمة.” وكانت وفدي من حركة فتح وحماس قد وصلا إلى دولة الجزائر، ضمن الجهود التي يبذلها عبد المجيد تبون لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين في محاولة جديدة لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، قبيل عقد القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر.
مشاركة :