أحد أبرز ملامح الحياة العصرية الحديثة فيما يخص التغذية هو الأطعمة المعالجة والاعتماد عليها بشكل كبير ضمن الوجبات الرئيسية والمقبلات وغيرها. والأطعمة المعالجة هي أطعمة يمكن حفظها لأوقات طويلة، وتناولها في أي وقت، وهي سريعة الإعداد وذات نكهات وطعم مميز، مما يجعلها مفضلة للكثيرين، هذا بالإضافة إلى انتشارها في منافذ البيع والمطاعم في كل مكان. ولكن، هل تعلمين عزيزتي القارئة أن تلك الأطعمة المعالجة مرت بعدد من خطوات التحضير، وأضيفت إليها كثير من محسنات الطعم والمواد الحافظة والملونات والنكهات الصناعية، وأنها تفتقر إلى الفوائد الغذائية، حيثأن إنتاجها صناعيًا، وتكون عادة جاهزة للأكل أو للتسخين، ومن أمثلتها: البيتزا المجمدة والوجبات السريعة والحساء المعلب والحلويات والصودا والوجبات الخفيفة المالحة ومعظم حبوب الإفطار. وقد أكدت دراسات عدة أن لها أضرار عدة على الصحة في حال كان الاعتماد عليها في التغذية، ومنها ما جاء في الدراسة التالية. الأطعمة المعالجة ترتبط بجملة من المخاطر الصحية وتسبب عدداً من الأمراض، بحسب ما ورد في موقع Psychology Today"".وقال البروفسور إريك هيشت، باحث وأستاذ في كلية شميدت للطب بجامعة فلوريدا أتلانتيك، إن "المعالجة الفائقة للطعام تستنزف قيمته الغذائية، وتزيد أيضًا من عدد السعرات الحرارية، حيث تميل الأطعمة فائقة المعالجة إلى أن تكون عالية في السكر المضاف والدهون المشبعة والملح، بينما تكون منخفضة في البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن". ومما استعرضنا يتضح لك عزيزتي القارئة أن الأطعمة المعالجة ليست خياراً صحياً، ولا يجب الاعتماد عليها بشكل كبير، بل من المهم الحد من تناولها. وتزداد أهمية ذلك في حال الإصابة بأي أمراض مزمنة، كما يجب على الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعة الحد من تناولها، ولا تنسي أنه يجب استشارة الطبيب المختص حول ذلك.