السديس: الوحدة ولزوم الجماعة من أهم ثمرات حُبِّ الأوطان

  • 9/23/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أنَّ الانتماء الوطنيّ ليس مُجرَّدَ عاطِفَةٍ غامرةٍ، أو مشاعرَ جيَّاشةٍ فحسب، بل هو مع ذلك إحساسٌ بالمسؤوليَّة، وقيامٌ بالواجبات، وأوضح في كلمة بمناسبة اليوم  الوطني أن المواطنة الحقَّة هي شَرَاكةٌ بينَ أبناءِ الوطنِ في الحياة والمصير والتَّحدِّيات، وفي المقدَّراتِ والمكتسَباتِ والمُنْجَزَاتِ، وفي الحُقُوقِ والوَاجِبَاتِ، وذلك من خلال الرُّؤى المستقبليَّة، والخُطط الاستراتيجيَّة، والاستثمارات الحضاريَّة وقال: من أهمِّ ثمار حُبِّ الأوطان؛ الوحدة، واللُّحمة، ولزوم الجماعة، وحُسْن السَّمع للإمام والطَّاعة، مؤكدا على ضرورة تبني قيم وسطيَّة واعتدال ورفض الغلو قائلا "لا غُلوَّ ولا تطرُّفَ، ولا جفاءَ ولا انحلالَ، في وحدة متألِّقة تتسامى عن الشُّذوذ والفُرْقَةِ والانقسامات، وكَيْل التُّهم، والتَّصنيفات، والخلافات"، وأرْدَفَ: لَقد أثمرتْ هذهِ الُّلحمَة التَّأريخيَّة الفريدَة أُكُلَها، فتَعَاضدَ أبناءُ الوطنِ مع بعضِهم، وتَكاتفُوا معَ وُلاةِ أمرِهم، وصَارُوا كَالبُنيانِ يشدُّ بعضُه بعضًا، وإنَّ ما نعيشُه اليومَ في هذا العهْد المبَاركِ من تَقدُّمٍ وازدهَارٍ، وأمنٍ واستقْرارٍ، لهَو أثرٌ عظيمٌ من آثارِ التَّمسُّكِ بالوحدَة والجمَاعةِ، ونتذكرُ أنَّه في مثلِ هذَا اليوم كانَ الانطلاقُ إلى توحيدِ القُلوبِ المؤمنةِ بتوحيدِ البَلادِ الغَاليةِ، وتوحيدِ الصُّفوف قوةً وعزمًا؛ بجهُودِ المؤَسسِ الملِكِ عبدالعَزيزِ بن عبدالرَّحمِن رحمَه اللهُ- برأب الصَّدعِ بينَ مختَلف الأَفرَادِ والجَمَاعَاتِ والقَبَائل، وسارَ علَى نهجِه القَويم أبناؤه البَررَة من بعدِه، إلى عهدِ خادِم الحرَمينِ الشَّريفينِ الملِك سلمَان بن عبدالعَزيز -حفظه الله- صاحب القَرارَاتِ الحازمِة، والمشروعاتِ العملاقةِ العظِيمةِ، وسمُو وليّ عهدِه الأَمين صاحِب السُّمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمَان -حفظه الله- صاحب الرُّؤى السَّديدة، والمبَادراتِ الموفَّقة الرَّشيدَة. ورفع السديس التهنئة لخادمِ الحرَمينِ الشَّريفينِ الملِك سلمَان بن عبدالعَزيز، ولوليّ عهدِه صاحِب السُّمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمَان -حفظَهُما اللهُ- مجددا الحبَّ والولاءَ لهذه القِيادة الكَريمة الموفقَة، ومؤكدا من خلالها من شرقِ البِلادِ وغربِها على اللحمةِ المخلصةِ التي تجمعُ القيادة النَّبيلة بالشَّعب الوفيّ.

مشاركة :