لنعلِّم أبناءنا معنى التآلف والوحدة في وطن الخير والعطاء

  • 9/23/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صباح الخير يا وطن الأمجاد.. صباح الحب.. صباح الولاء والطاعة حبنا لوطننا لا يعادله حب، فالوطن غالٍ.. والقيادة غالية.. والشعب غالٍ.. إنّ موحد الوطن عزيز وغالٍ على قلب كل إنسان يعيش على هذه الأرض، لأنه نقل بلادنا من الجهل والعنصرية إلى أخوة على المحبة، ومصير مشترك، وحوّل الخلاف بين القبائل إلى تكاتف وتلاحم، أصبحوا اليوم جسداً واحداً يملأه الحب، ويملأه الولاء لهذه القيادة، ولهذا الوطن، كلهم أصبحوا متعاضدين لخدمة دينهم ووطنهم، لا عنصرية، لا قبلية، هدفهم الدفاع عن المقدسات، وعن المنجزات. ومن ثمار هذه اللحمة أننا نعيش اليوم في وطن آمن مستقر لا مثيل له، واليوم نحتفل بيوم الوطن، وكلنا أمل أن يجعل أيامنا كلها أفراحاً وكلها إنجازات، من كان يصدق بهذا التغير وهذه النقلة في حياتنا، هذه والله نعمة تحتاج الحمد والشكر، هذه النقلة تحتاج إلى أن نعرّف أجيالنا القادمة، كيف كنا وكيف أصبحنا، وأن ندرك جميعاً أن أساس التطور والبناء والتقدم، يتطلب منا أن نحافظ على وطننا، وأن نحافظ على لحمتنا، وأن نحافظ على حب قيادتنا المخلصة لدينها ووطنها، وأن نكون عيونا ساهرة على كل من يتجاوز على الوطن، وأن نكون أقوياء في عقيدتنا الإسلامية الصحيحة، وأن نجعل عيوننا يقظة لمن يتربصون بنا حتى نخيب أهدافهم الشريرة، ويبقى وطننا شامخا عزيزا، وأن نظهر محبتنا لمن يحبوننا في الله ويحفظون المعروف، وسيجعل الله دروبنا نيرة وسعادتنا دوماً، وسيجعل الله عملنا كله خيرا وبركة على هذا الوطن وأهله. كيف نحتفل بهذه المناسبة؟ أن نعرّف أبناءنا وبناتنا في منازلنا كيف توحدت البلاد، وكيف كانت عليه قبل أن يوحدها المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وكيف أصبحت اليوم بفضل قيادة ملوك هذه البلاد التي أصبحت فيها المملكة اليوم قوة شامخة تجاوزت المحن والتحديات، وأصبحت المملكة اليوم مضربا للمثل في التقدم والبناء والتطور والأمن والاستقرار، ولنا في الماضي شيء يجب أن نتذكره لأنه كان مريرا علينا وعلى من كانوا يعيشون في ذلك الزمن. أما اليوم فأصبحنا في زمن كله رغد وخير ونعمة، تتطلب منا الشكر لله على ما نحن فيه. علينا أن نساير هذه النقلة ونتعاون مع دولتنا، فهي لا تريد لنا إلا الخير، وأن نبتعد عن المواقع المغرضة، وعن المتربصين حتى يكون وطننا في أمن وأمان. إن لنا عبرة في الدول التي من حولنا كيف تحولت من استقرار إلى تناحر وشقاق وجوع وفقر، بعدما كانت دولا فيها كل خير، وفيها الأمن والأمان، أصبحت اليوم بلا وطن، أصبحت في شتات وفقر ومجاعة وضياع. علينا اليوم أن نحافظ على وحدثتنا ولحمتنا، وأن تكون قلوبنا مليئة بالأمل والتطور والتفاؤل بأن القادم -إذا حافظنا على ما نحن عليه- سيكون أجمل وأحلى لنا ولأجيالنا، وأن ندعو الله -عز وجل- ألا يحرمنا هذا الأمن والأمان، وهذا الرخاء والاستقرار، وأن يجعل هذا الوطن وأهله في سعادة، من خلال رؤية 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه-، وأن نكون يداً بيد مع دولتنا، حتى نتجاوز المصاعب والمحن المحيطة بنا، وأن نشعر بالمسؤولية، وأن نكون متفائلين، فالقادم سيكون أجمل، وأن نتحدث أمام أبنائنا بالإيجابيات، وأن نتحدث عن الأمن والسعادة التي نحن فيها اليوم، وعن هذه القيادة التي أسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وقادت بلادنا بحكمة وروية إلى أن أصبحت اليوم ضمن مجموعة العشرين في العالم، وأصبحت اليوم قوة عالمية وإسلامية، وقوة اقتصادية، وقوة سياسية، وقوة إنسانية. نحتاج إلى الثقة، نحتاج إلى الصبر، نحتاج إلى الإخلاص، نحتاج إلى بناء الذات، وعدم الكسل، نحتاج إلى تحويل هذه الأعمال في بلدنا إلى أيادٍ سعودية، نحتاج إلى كل المهن لبناء بلدنا، وكن على يقين أيها المواطن والمواطنة أن الوطن في حاجة ماسة إلى الانخراط في كل الأعمال، فقد وضعت دولتنا لنا كل التسهيلات وكل الحوافز. وفي الختام.. صباحنا سعادة، ويومنا جميل بحاضره، مشرق في ظل عهد سلمان الإنسانية، سلمان الفخر والعطاء والبناء، وولي عهده القائد المحنك، المبدع محمد بن سلمان - حفظهما الله.

مشاركة :