في مناسبة عظيمة، تأتي كل عام يستبشر المسلمون بقدومها ويفرحون لحلولها شهر رمضان المبارك الذي ينعم فيه المسلمون بروحانية فريدة ملؤها الذكر والابتهال إلى الله تعالى. العادات المتنوعة عند المجتمعات تحمل العديد من المعاني، تأتي في مقدمتها ساعة استقبال الشهر الكريم وقبلها الترقب لهلاله. من خلال مراقبة السماء وعدد الأيام، ولعل الجميل هنا هو تأهب الكل لرؤية هلال الشهر الكريم. في مختلف البلدان الإسلامية نجد العديد من العادات والتقاليد الخاصه باستقبال شهر رمضان المبارك، وكل بلد يتسم بطابع خاص به من خلال الأهازيج الشعبية والأغنيات الخاصة التي تحكي استقبال الشهر الكريم، ولعل فرحة الأطفال هنا تأتي بشكلٍ خاص حيث يحتفلون به بطريقتهم من حيث أهازيجهم وألعابهم المتعددة التي تحاكي شهر رمضان. في جزيرة العرب تتنوع العادات ويتنوع الموروث الشعبي خصوصا في استقبال شهر رمضان المبارك ففي الأردن على سبيل المثال تتزين البيوت والمساجد في المدن والأرياف لاستقبال الشهر الكريم حيث يقتني الناس الفوانيس الرمضانية والقناديل المختلفة الألوان والأشكال والأحجام تتزين به البيوت والمساجد والمحلات والشوارع والطرقات. إضافة إلى الصلوات والتلاوة والذكر والدعاء في المساجد، وكذلك الحال في بلاد الشام إذا أنها متقاربة إلى حدٍ كبير في تلك العادات والموروث الشعبي لاستقبال شهر رمضان المبارك. فبلاد الشام تحمل لهذا الشهر عادات جميلة تتمثل في إلقاء الأهازيج فرحاً بمقدمه. موروثنا الشعبي الخاص باستقبال رمضان يتسم بروحانية الشهر الكريم من خلال ترقب حلول الهلال إذ يترقب الكل ذلك بكل شغف وفرح ومن ثم الاستبشار به، فالكبار يتبادلون التهاني والأطفال يرددون الأهازيج والجميل هنا أننا نجد اهتمامهم البالغ بالمساجد وترتيبها وإعدادها للشهر الكريم، ثم أن هذا الشهر هو بمثابة الضيف الكبير الذي يأتي كل عام مرة واحدة فهم في شوقٍ كبيرٍ له. نسأل المولى القدير أن يبلغنا هذا الشهر الكريم وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا انه سميع مجيب وكل عام وأنتم بخير. أخيراً: الشهر جانا شهر رحمة وغفران فيه ابتهال وفيه صوم وعبادة وفيه الصلاة وفيه ترتيل قرآن شهرٍ عظيمٍ والدعا فيه عادة
مشاركة :