«الحية بية» موروث شعبي يتناقله البحرينيون جيلاً بعد جيل

  • 9/25/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يتجه أطفال البحرين إلى الشواطئ ليلة عيد الأضحى المبارك من كل عام للاحتفال بالـ الحية بية، وهي تلك العادة الشعبية التي توارثها الخليجيون جيلا بعد جيل، للتعبير عن الفرحة بحلول يوم عرفة وبقرب عودة حجاج بيت الله الحرام بعد تأدية مناسك الحج. ويرتدي الأطفال في هذه المناسبة أزياءهم الشعبية، وتتزين الفتيات بثوب البخنق المطرز بخيوط الزري الذهبية، بينما يرتدي الصبية الثوب التقليدي والصديري بالإضافة إلى القحفية التي توضع على رؤوسهم، مرددين الأهازيج الشعبية بشغف وسرور، ثم يقومون بإلقاء الحية بية في البحر. حول هذه العادة الشعبية، قالت مريم نبيل الحمر إن: زرع الموروث الشعبي في قلوب الأبناء منذ الصغر، يمثل مسؤولية تقع على عاتق الأهل، لضمان تناقلها واستمرارها جيلا بعد جيل. وأوضحت قديما كانت الاحتفالات بالحية بية أكثر بساطة، إذ مازلت أذكر جدتي حين كانت تصطحبني لإلقاء الحية بية في البحر، وجرياً على هذه العادة، ها أنا اليوم أحضر ابنتي ياسمين لتحتفل بهذه العادة الجميلة وسط الأنشطة والفعاليات التربوية والترفيهية والأهازيج المتنوعة. وأضافت أشكر هيئة البحرين للثقافة والآثار على جهودها الجبارة في إحياء العادات والتقاليد البحرينية وحفظها من الضياع والإندثار. وبدورها قالت أمل جمعة أحاول دائما زرع حب العادات والتقاليد والمواريث الشعبية في ذهن أطفالي، لذلك أحرص على اصطحابهم للمشاركة في الفعاليات الشعبية، ورواية القصص التراثية لهم. وأشارت إلى أن للمدرسة دورا كبيرا في غرس الاهتمام بالتراث في عقول أبنائنا الطلبة، كما ان للأنشطة والرحلات والمسابقات التي تصب في هذا السياق أثرا كبيرا في تعزيز اهتمامهم. وأما بالنسبة للتغيرات التي طرأت على احتفالية الحية بية أوضحت قديما كنا نقوم بزراعتها في منازلنا ونقوم بإلقائها بأي شاطئ، أما الآن وبسبب انشغال الأهالي باتوا يضطرون لشرائها من المتاجر، وإلقائها في شواطئ محددة.

مشاركة :