«قصر إبراهيم» .. بصمة تاريخية في واحة الأحساء

  • 9/23/2022
  • 22:33
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعد "قصر إبراهيم" أول بناء في القرن العاشر الهجري في واحة الأحساء، المشيد في عصر الجبرين، وتحديدا في الفترة الزمنية ما بين عامي "972 و979 هجري". ويقع القصر في الجزء الشمالي من حي الكوت، أحد أقدم الأحياء في مدينة الهفوف، الذي يشكل جزءا من سور المدينة الشمالي ودرعا للحماية بوصفه نقطة الارتكاز في شبكة الدفاع في منطقة الأحساء، حيث كانت تقيم فيه حامية عسكرية بصفة دائمة، وكان المقر الإداري للحاكم في ذلك الزمن، ليشكل بذلك تحفة فنية مسجلة في هيئة التراث ضمن التراث العمراني في الأحساء وأحد عناصر واحتها، المسجلة في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو. ويعد القصر أيقونة معمارية وتاريخية يجسدها بناؤه، بوصفه من أكبر قصور واحة الأحساء في مساحة قدرها 18200 متر مربع، مكون من سور عال به ثمانية أبراج من جميع الجهات، كما يتضمن مجموعة من المباني والغرف العديدة، ومسجدا وحمام بخار وقبوا وإسطبلا للخيل وغرفة اتصالات، ولذلك، مثلما كان بوابة للحماية استحق أن يحظى بالحماية والاهتمام من خلال أعمال الترميم، وفرض حضوره من خلال ارتباطه بتاريخ الدولة السعودية. وتشير المصادر إلى أنه سمي بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم بن عفيصان أمير الأحساء في عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود، وقد استطاع الملك عبدالعزيز، السيطرة على القصر وما فيه من جنود وعتاد يوم فتح الأحساء في الخامس من جمادى الأولى 1331 / 1913. ويشتمل القصر على أجزاء تجعل منه نموذجا للحماية والاستعداد، ومكانا للعيش، وفي الوقت نفسه مكانا للدفاع والمقاومة، ويضم جناح خدمة يقع على الضلع الغربي للقصر خصص لإعداد الطعام، وغرف نوم الضباط الواقعة جوار المسجد وهي خمس غرف تطل على رواق تتقدمه استراحة مزودة بدكة للجلوس، ودورات للمياه على الضلع الشمالي للقصر تتكون من جزئين، شمالي لقضاء الحاجة وجنوبي للاستحمام، كذلك إسطبلات لخيول الضباط على الضلع الشمالي تتكون من رواق مقسم إلى أقسام عدة، ومستودع للذخيرة عبارة عن قبو أسفل الأرض.

مشاركة :