يتطلب مرض السكري من النوع الثاني، مثل جميع أشكال مرض السكري، إدارة دقيقة لمستويات السكر في الدم من أجل منع ظهور مضاعفات. ومن بين أفضل الطرق للتحكم في نسبة السكر في الدم، اتباع نظام غذائي يتضمن بعض الفواكه والخضروات الفعالة بشكل خاص. ويمكن الوقاية من مرض السكري عن طريق الجمع بين نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع التركيز بشكل خاص على الأطعمة الطبيعية التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الصحة العامة. وتقول دراسة نُشرت في مجلة Diabetologia إن أحد هذه الأطعمة يتمثل في الشاي. ويأتي هذا الاستنتاج بعد مراجعة منهجية لـ 19 دراسة جماعية تضم أكثر من مليون مشارك. وتشير النتائج إلى أن شرب ما لا يقل عن أربعة أكواب من الشاي يوميا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 17%، بينما أولئك الذين يشربون من كوب إلى ثلاثة أكواب يعانون من انخفاض بنسبة 4% فقط. ويقول الباحثون إن سبب تأثيرات الشاي المحتملة المضادة لمرض السكري يمكن أن يعود إلى مركّباته المضادة للسرطان والمضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة شاينغ لي: "نتائجنا مثيرة لأنها تشير إلى أن الناس يمكن أن يفعلوا شيئا بسيطا مثل شرب أربعة أكواب من الشاي يوميا لتقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني". وما أثار اهتمام الباحثين أكثر هو أن هذه الارتباطات لوحظت بغض النظر عن نوع الشاي الذي استهلكه المشاركون وجنسهم. وأضاف البروفيسور لي: "بينما يلزم إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الجرعة الدقيقة والآليات الكامنة وراء هذه الملاحظات، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن شرب الشاي مفيد في تقليل مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، ولكن بجرعات عالية فقط (أربعة أكواب على الأقل) في اليوم". وتابع: "من الممكن أن مكونات معينة في الشاي، مثل البوليفينول، قد تقلل من مستويات الجلوكوز في الدم، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى كمية كافية من هذه المركبات النشطة بيولوجيا لتكون فعالة. وقد يفسر أيضا سبب عدم وجود ارتباط بين شرب الشاي ومرض السكري من النوع الثاني في دراستنا الجماعية، لأننا لم ننظر إلى زيادة استهلاك الشاي". وأشار الباحثون إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة وبالتالي لا يمكن استخلاص نتيجة نهائية حول الفوائد الصحية للشاي، ويمكن فقط مراقبة الارتباط وتحليل البيانات الموجودة. وعلاوة على ذلك، قال الباحثون إنهم اعتمدوا على تقييمات ذاتية لكميات الشاي المستهلكة. وهذا يعني أنهم لا يستطيعون استبعاد احتمال أن تكون أنماط الحياة والعوامل النفسية الأخرى قد لعبت دورا. ويُعتقد أيضا أن الشاي له تأثير نفسي إيجابي على الجسم لأنه يساعد على استرخاء العقل وخلق شعور بالراحة بين من يشربونه. وعلاوة على ذلك، فإنه يوضح قوة العناصر الطبيعية للمساعدة في منع أو تخفيف الظروف. ووفقا لمؤسسة Defeat Diabetes Foundation، فإن الجوافة، وهي فاكهة استوائية شائعة، يمكن أن تساعد على إدارة مستويات السكر في الدم. وتوضح المؤسسة: "لقد تم ربط الجوافة أيضا بشكل مباشر بالمساعدة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني: أظهرت دراسة حديثة أن تناول الجوافة يمكن أن يساعد في خفض وتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم. والجوافة منخفضة للغاية في مؤشر نسبة السكر في الدم وحمل نسبة السكر في الدم، ما يجعلها غذاء صحيا للغاية لمرضى السكري والأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري". وتابع الموقع: "حتى أوراق شجرة الجوافة، التي تكتسب شعبية كنوع من الشاي، أظهرت نتائج واعدة كعلاج طبيعي لمرض السكري، وكأداة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أيضا". وأجريت هذه الدراسة في عام 2016 من قبل معهد All India للعلوم الطبية. وكان الهدف من دراستهم هو تحديد الفوائد المحتملة للجوافة في الوقاية من مرض السكري. وخلصوا في تقريرهم إلى أن "فاكهة الجوافة دون قشر أكثر فعالية في خفض نسبة السكر في الدم وكذلك الكوليسترول الكلي في الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول الضار LDL، كما أنه يزيد من مستويات الكوليسترول الجيد HDL". المصدر: إكسبريس تابعوا RT على
مشاركة :