اكتشافات اثرية مهمة بالشارقة وحضور لافت بالمحافل الدولية

  • 1/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واصلت إدارة الآثار نشاطاتها التنقيبية في عدة مواقع من إمارة الشارقة بالتعاون مع بعثات أجنبية بلجيكا، ألمانيا، اليابان وأمريكا خلال عام 2015، وأسفرت التنقيبات عن مكتشفات أثرية جديدة ذات قيمة تاريخية وتبرز الدور الحضاري لأبناء المنطقة. صرح بذلك عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وأضاف: كما كان لإدارة الآثار حضور فاعل في المحافل الإقليمية والدولية من خلال أوراق العمل التي قدمت في الملتقيات المتخصصة في الآثار، إضافة لعرض نماذج من آثار الشارقة في تلك المحافل. وصدر عن إدارة الآثار تقرير أبرز منجزات عام 2015 وفق الآتي: تواصلت حملات التنقيب الأثري في إمارة الشارقة منذ خريف العام الماضي حيث قامت البعثة الأثرية البلجيكية من جامعة غنت بتنفيذ موسم جديد للتنقيب الأثري في موقع مليحة، وأكملت تنقيب بعض المدافن المشيدة تحت الأرض والتي بدأت العمل فيها خلال موسم التنقيب الماضي ، وكذلك فقد أماطت اللثام عن بقايا مبان سكنية مشيدة بالطوب الطيني وعثرت في داخلها على مجموعة متنوعة من الأواني الفخارية ولقى أثرية أخرى. وكذلك فقد استمرت أعمال التنقيب من قبل بعثة مشتركة من جامعة توبنجن في ألمانيا وإدارة الآثار بالشارقة في موقع يعود إلى العصر البرونزي في وادي الحلو وهو من المواقع المهمة التي كانت مركزاً لتعدين خامات النحاس وصب السبائك البرونزية وكشف التنقيب عن وجود العديد من ورش صهر المعادن وخبث النحاس الذي ينتج عن عمليات الصهر إضافة إلى أعداد كبيرة من السنادين والمطارق المستعملة في عملية التعدين، واستناداً إلى نتائج الموسم الأخير فإن الموقع يضم طبقات أثرية تعود إلى الألف الثامن قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي، وذلك على ضوء نتائج تحليل الكربون المشع لعينات تم الحصول عليها من الموقع. وتستمر أيضاً عمليات بعثة التنقيب الأثرية الأمريكية من جامعة برين مور في موقع تل الأبرق الذي يعتبر من أهم وأكبر التلال الأثرية في المنطقة والذي يحتوي على تعاقب زمني على مدى ألفي عام منذ الألف الثالث ق.م وحتى العصر الحديدي في نهاية الألف الأول ق.م. ومن جانب آخر تواصل بعثة التنقيب الأثرية المحلية من إدارة الآثار بالشارقة أعمالها التي تستمر على مدار العام في عدة مواقع بالمنطقتين الوسطى والشرقية في إمارة الشارقة، وقد أثْرت السجل الأثري بالمزيد من المكتشفات الأثرية الجديدة والتي تلقي ضوءاً هاماً على التاريخ القديم لأبناء الشارقة القدماء. واصلت البعثة اليابانية من جامعة كانازاوا برئاسة د. تاتسو ساساكي أعمال التنقيب في موقع يعود إلى الفترة الإسلامية في دبا الحصن وتم استظهار مزيد من الطبقات الأثرية واللقى المتنوعة ذات المنشأ الخارجي. كما استأنفت البعثة الألمانية الثانية من جامعة تيوبنجن برئاسة الدكتور / كنوت بريتزك أعمال التنقيب في مواقع العصور الحجرية الممتدة على سفوح جبل الفاية ومنطقة سهيلة في القاطع الأوسط من إمارة الشارقة حيث تم العثور على مجموعة من الآلات والأدوات الحجرية المهمة تؤرخ نصف مليون عام مضى، وتضيف المكتشفات الأثرية الجديدة معلومات مهمة إلى سجل الآثار للعصور الحجرية في الإمارة، فيما يخص التاريخ المبكر للجماعات البشرية وأسلافها في المنطقة. وقامت بعثة التنقيب الأثرية البلجيكية التي تعمل بالاشتراك مع بعثة التنقيب المحلية بمواصلة أعمال التنقيب في موقع مليحة الأثري، حيث تم الكشف عن مدافن جديدة مع لقى أثرية مهمة.ويواصل أعضاء إدارة الآثار والمنقبون من اللجان المحلية والمتعاونون من الخارج، البحث والتنقيب عن كل ما من شأنه التعرف إلى المنطقة وتاريخها وآثارها، وإثراء المعرفة الإنسانية بجديد المكتشفات المفضي لحقيقة الوجود البشري وإمكاناته. المدافن عبر العصور وضمن برنامج المحاضرات الشهرية للموسم الثقافي (2015 ) نظم المتحف (محاضرة) ألقاها الدكتور صباح جاسم - خبير الآثار بعنوان المدافن عبر العصور يوم 29 إبريل 2015 حيث استعرض فيها عدداً من صور القبور في عدة مواقع أثرية بإمارة الشارقة واستفاد منها الحاضرون في توثيق جانب مهم من الحقبة التاريخية، وكان عرضاً مميزا ومفيداً للجميع. شاركت إدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة خلال ( 6-7 ) يونيو 2015 في الاجتماع العاشر للجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي العالمي الذي عقد بدولة الكويت. ويهدف هذا الاجتماع للإعداد الجيد لاجتماع لجنة التراث العالمي وتوحيد المواقف تجاه الملفات العربية التي ستعرض خلال الدورة (39) في جمهورية ألمانيا الاتحادية في مدينة بون. وحضر الاجتماع عيسى يوسف مراقب المسح والتنقيبات الأثرية. بداية يوليو 2015 شاركت إدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في افتتاح الدورة 39 للجنة التراث العالمي لليونسكو في بون بألمانيا. ومثل الدائرة عيسى يوسف، وحضرت الافتتاح المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا وقالت: التراث الثقافي مهدد في الوقت الراهن، ففي سوريا والعراق وليبيا واليمن ومالي، يتعرض لتدمير وحشي ومتعمد، وذلك على نطاق غير مسبوق ومن ثم فعلينا التصدي لمثل هذه الممارسات. وناشدت المجتمع الدولي المساعدة في مواجهة التهديد الناشئ من التطرف العنيف والتطهير الثقافي. كما حضر عيسى يوسف فعاليات الافتتاح وكذلك الجلسات التي انعقدت بعد ذلك. وقامت لجنة التراث العالمي بدراسة الترشيحات المتعلقة ب 37 موقعاً لتدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، في دورتها 39. وبين المواقع المرشحة للتسجيل 31 موقعاً ثقافياً و5 مواقع طبيعية وموقع واحد مختلط. وتدرس اللجنة صيانة 94 موقعاً وحالة 46 آخر مدرجاً على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. مؤتمر الدراسات العربية يستعرض آخر المكتشفات الاثرية كما شهد المتحف البريطاني في لندن وقائع جلسات مؤتمر الدراسات العربية خلال الفترة بين 23-27 يوليو 2015 بحضور عدد كبير من علماء الآثار والتاريخ والباحثين وطلبة الدراسات العليا، وذلك للمداولة والاطلاع على آخر ما توصلت إليه نتائج البحوث وعمليات التنقيب الأثري في منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية. شارك في المؤتمر دكتور صباح جاسم رئيس بعثة التنقيب الآثاري المحلية بإدارة الآثار التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة إلى جانب عدد من رؤساء بعثات التنقيب الآثاري الأجنبية العاملة في إمارة الشارقة. وتم تقديم عدد من أوراق العمل التي تناولت ما تم التوصل إليه من خلال عمليات التنقيب في عدد من المواقع الأثرية بالمنطقة خلال فترات زمنية متعاقبة شملت عصور ما قبل التاريخ والفترة الإسلامية، والتي زودتها بمعلومات جديدة عن أساليب العيش والموارد الاقتصادية وعقائد ما بعد الموت والمبتكرات الحضارية، إضافة إلى آخر المكتشفات الآثارية في المنطقة والتي بُحث في مدلولاتها التاريخية والحضارية وعلاقتها بإنسان المنطقة وتاريخه، وتم التعرف من خلالها على حياته وطبيعتها والفترة الزمنية وتطوراته فيها. وخصص المؤتمر فصلاً خاصاً لاستعراض ومناقشة المراحل التطورية لعملية تدجين الجمل بالمنطقة وما ترتب عليها من نتائج حضارية كبرى؛ كانت بمثابة ثورة اقتصادية مهمة في مسيرة الحضارة الإنسانية. شاركت إدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام في المعرض الدوري الخامس للآثار لدول مجلس التعاون الخليجي والذي أقيم في سلطنة عمان وذلك بمجموعة من القطع الأثرية، خلال الفترة من 20/10/2015 حتى 20/11/2015م.

مشاركة :