تأكيد أميركي أوروبي على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا

  • 9/25/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الولايات المتحدة و4 دول أوروبية، دعمها الكامل لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في جميع أنحاء ليبيا في أقرب وقت ممكن. جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته مساء أمس الأول، حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا عقب اجتماع مغلق لممثليها حول الأزمة المستمرة في ليبيا، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأعرب ممثلو الدول الخمس في البيان، عن «دعمهم الكامل للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، لتعزيز الاستقرار السياسي والمصالحة بين الليبيين». كما أكد البيان «دعم الدول الخمس القوي لوساطة الأمم المتحدة الهادفة إلى وضع أساس دستوري لتمكين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة في جميع أنحاء ليبيا في أقرب وقت ممكن». كما ناقش المسؤولون «أهمية تحقيق التطلعات الليبية للإدارة الشفافة لعائدات النفط والاتفاق على هيئة تنفيذية موحدة لها تفويض يركز على التحضير للانتخابات». وشدد مسؤولو الدول الخمس، على رفضهم أي استخدام للعنف في ليبيا، مؤكدين دعمهم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 أكتوبر 2020. بدوره، قال مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت، في تغريدة أعاد نشرها الحساب الرسمي لسفارة واشنطن في طرابلس، إنه «من الضروري أن يعمل جميع قادة ليبيا من أجل الوصول إلى إطار للانتخابات دون تأخير». وأضاف: «اجتمع أعضاء مجموعة الاتصال في نيويورك، واتفق الجميع على الحاجة إلى دعم رئيس البعثة الأممية لدي ليبيا عبد الله باتيلي، لاستعادة زخم العملية السياسية في ليبيا». في غضون ذلك، قال السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند، إن كلا رئيسي الوزراء في ليبيا لا يستطيعان إدارة البلاد، في إشارة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا. وأضاف نورلاند أن «حل الأزمة الليبية يتطلب اتفاقًا عامًا على حكومة شرعية بشكل كامل تحظى بالقوة والثقة لإدارة شؤون كل الليبيين، وهذا سيحصل فقط عبر الانتخابات»، حسبما جاء في مقابلة له مع قناة «سكاي نيوز عربية». وشدد على «ضرورة تجاوز حالة انعدام الثقة في ليبيا حاليًا والتحرك بأسرع ما يمكن نحو إجراء الانتخابات، فالليبيون وحدهم من يقررون مستقبل بلادهم، لكن انعدام الثقة بين الأطراف الليبية وبعض الأطراف الإقليمية يؤدي إلى تأجيج الصراع». أمنياً، قالت أجهزة الأمن في طرابلس، إنها استعادت موقعاً من ميليشيات مسلحة في منطقة «عين زارة»، وسلمته لرئاسة أركان الدفاع الجوي الموالية لحكومة الوحدة الوطنية. وقال «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، في العاصمة الليبية، إنه تسلم أحد المعسكرات التي كانت تشغلها تشكيلات مسلحة في «عين زارة»، تنفيذاً لقرار حكومة الوحدة بعد الاشتباكات في أواخر أغسطس. ومن جهة أخرى، قالت وسائل إعلام ليبية، إن أصوات إطلاق نار سمع في جنوب غرب العاصمة طرابلس، قبل أن يعود الهدوء للمنطقة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الهدوء عاد إلى منطقة «السواني» بعد إطلاق نار من أسلحة خفيفة ومتوسطة قرب مقر الشركة العامة للكهرباء جنوب غرب العاصمة طرابلس. وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا المعين من قبل مجلس النواب، والثانية حكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب. وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين، ففي 16 مايو الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول باشاغا للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.

مشاركة :