لمن الغلبة في البرلمان القادم الجمعيات السياسية أم المستقلون ؟

  • 9/25/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سياسيون يتوقعون مواصلة سيطرة المستقلين على مقاعد النواب لمن‭ ‬ستكون‭ ‬الغلبة‭.. ‬للجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬أم‭ ‬للمستقلين،‭ ‬سؤال‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه‭ ‬دائما‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬انتخابات‭ ‬نيابية‭ ‬وبلدية،‭ ‬ويسعى‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬إلى‭ ‬الترويج‭ ‬لنفسه‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كسب‭ ‬ثقة‭ ‬الناخب،‭ ‬فطالما‭ ‬وجدنا‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬تنادي‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأكثرية‭ ‬لها‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬معللة‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬والخبرة‭ ‬والبرامج‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬لديها‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬تعتبر‭ ‬أن‭ ‬المستقلين‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬يتسببون‭ ‬في‭ ‬إضعاف‭ ‬المجلس،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬يرى‭ ‬المستقلون‭ ‬أنهم‭ ‬الأجدر‭ ‬لخدمة‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬وأنهم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أجندات‭ ‬أو‭ ‬أيدولوجيات‭ ‬أو‭ ‬انتماءات‭ ‬حزبية‭ ‬تقيدهم‭ ‬أو‭ ‬أهداف‭ ‬سوى‭ ‬تلبية‭ ‬متطلبات‭ ‬المواطنين‭.‬ ‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬قامت‭ ‬باستطلاع‭ ‬رأي‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرة‭ ‬السياسية‭ ‬للتعرف‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬تحليلهم‭ ‬لهذا‭ ‬الملف‭ ‬وتوقعاتهم‭ ‬لتشكيلة‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬القادم‭ ‬ولمن‭ ‬ستكون‭ ‬الغلبة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ ‬والنيابية‭ ‬القادمة‭ ‬للمستقلين‭ ‬أم‭ ‬للجمعيات‭ ‬السياسية‭.‬ الشارع‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يثق ‭ ‬في‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية في‭ ‬البداية‭ ‬أكدت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬السابق‭ ‬المحامية‭ ‬رباب‭ ‬العريض‭ ‬أن‭ ‬الشارع‭ ‬البحريني‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يثق‭ ‬في‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية،‭ ‬وأن‭ ‬المواطن‭ ‬يهمه‭ ‬فقط‭ ‬المرشح‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬جمعية‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬مستقلا،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬يمنح‭ ‬المرشح‭ ‬الكفء‭ ‬صوته‭ ‬وليس‭ ‬لاسم‭ ‬الجمعية‭ ‬السياسية‭.‬ وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬وأنه‭ ‬قد‭ ‬يقوي‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬المجلس‭ ‬عبر‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أداؤها‭ ‬باهت،‭ ‬فهي‭ ‬تختفي‭ ‬طوال‭ ‬الأربع‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬نرى‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬وجود‭ ‬أو‭ ‬مواقف،‭ ‬ثم‭ ‬تظهر‭ ‬فقط‭ ‬وقت‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وحتى‭ ‬هذا‭ ‬الظهور‭ ‬ضعيف‭ ‬وغير‭ ‬مؤثر‭ ‬ولا‭ ‬يكسب‭ ‬ثقة‭ ‬المواطن‭.‬ وقالت‭: ‬‮«‬ليس‭ ‬من‭ ‬الضرورة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬ليكون‭ ‬لك‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬نشاط‭ ‬ووجود‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬طوال‭ ‬الوقت،‭ ‬ولكن‭ ‬وجودها‭ ‬وأثرها‭ ‬معدوم‮»‬‭.‬ وتوقعت‭ ‬رباب‭ ‬العريض‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬الغلبة‭ ‬للمستقلين‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬القادم،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬الشارع‭ ‬لا‭ ‬يراهن‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬الجمعيات‭ ‬داخل‭ ‬المجلس‭ ‬وأن‭ ‬الأمل‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬تكتلات‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬تحل‭ ‬محلها،‭ ‬منتقدة‭ ‬التكتلات‭ ‬التي‭ ‬تكونت‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الحالي‭ ‬بقولها‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬يذكر،‭ ‬وأنهم‭ ‬لم‭ ‬ينظموا‭ ‬صفوفهم‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬مطالبة‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬المجلس‭ ‬القادم‭ ‬تكتلات‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬استراتيجية‭ ‬وهدف‭ ‬وتنظيم‭.‬ واعتبرت‭ ‬العريض‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬الدور‭ ‬السياسي‭ ‬والرقابي‭ ‬للنائب‭ ‬وبين‭ ‬دوره‭ ‬الخدمي‭ ‬أيضا،‭ ‬وأن‭ ‬على‭ ‬النائب‭ ‬تأدية‭ ‬دور‭ ‬خدماتي‭ ‬للمواطنين،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬تلبية‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬وبين‭ ‬تحقيق‭ ‬مصالحها،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬عزوف‭ ‬الناخبين‭ ‬عن‭ ‬مرشح‭ ‬الجمعيات‭ ‬وتفضيلهم‭ ‬للمرشح‭ ‬المستقل‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬تلبية‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬وخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قولها‭.‬ وتوقعت‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تغيير‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تشكيلة‭ ‬البرلمان‭ ‬القادم‭ ‬مرجعة‭ ‬ذلك‭ ‬بسبب‭ ‬الانتقادات‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬البرلمان‭ ‬الحالي‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬قوانين‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مرضية‭ ‬للشارع‭ ‬البحريني،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬يؤدون‭ ‬دورهم‭ ‬أو‭ ‬يقوموا‭ ‬بمسؤولياتهم‭ ‬الكاملة،‭ ‬معتقدة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬القادم،‭ ‬واصفة‭ ‬أداء‭ ‬النواب‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬الحالي‭ ‬بالمرضي‭.‬ واعتبرت‭ ‬المحامية‭ ‬رباب‭ ‬العريض‭ ‬أن‭ ‬التغيير‭ ‬الشامل‭ ‬للنواب‭ ‬يمثل‭ ‬إضعاف‭ ‬للمجلس‭ ‬لأن‭ ‬أي‭ ‬برلمان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬خبرات،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬النواب‭ ‬لديهم‭ ‬القدر‭ ‬الكافي‭ ‬من‭ ‬الوعي‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديهم‭ ‬خبرة‭ ‬الممارسة‭ ‬السياسية،‭ ‬مطالبة‭ ‬الناخبين‭ ‬بضرورة‭ ‬اختيار‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬الخب‭ ‬رة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬والبرلماني،‭ ‬وأن‭ ‬يجددوا‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬النائب‭ ‬الذي‭ ‬ارتضوا‭ ‬أداءه‭.‬ كما‭ ‬دعت‭ ‬المواطنين‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬مزايا‭ ‬النواب‭ ‬وانتقادها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النائب‭ ‬هو‭ ‬ممثل‭ ‬للشعب‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديه‭ ‬مزايا‭ ‬لأنه‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديه‭ ‬ما‭ ‬يكفيه‭ ‬من‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬حتى‭ ‬يصبح‭ ‬قراره‭ ‬مستقلا‭ ‬ويستطيع‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬بكل‭ ‬أريحية‭ ‬واستقلالية‭. ‬ خطاب‭ ‬نخبوي‭ ‬يشيطن‭ ‬الجمعيات‭ ‬ بدوره‭ ‬قال‭ ‬النائب‭ ‬السابق‭ ‬د‭. ‬عيسى‭ ‬تركي‭ ‬إنه‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬السابق‭ ‬لأوانه‭ ‬التكهن‭ ‬عن‭ ‬تشكيلة‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬القادم‭ ‬قبل‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬الترشيح‭ ‬واستكمال‭ ‬عدد‭ ‬المرشحين،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬مؤشرات‭ ‬وما‭ ‬ينشر‭ ‬من‭ ‬إعلانات‭ ‬اعتزام‭ ‬الترشح‭ ‬يمكن‭ ‬تخمين‭ ‬تشكيلة‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬القادم،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الرأي‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬المجلس‭ ‬القادم‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬بيده‭ ‬القرار‭ ‬النهائي‭ ‬لاختيار‭ ‬من‭ ‬يمثله‭ ‬لعضوية‭ ‬المجلس‭ ‬المنتخب‭ ‬والذي‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يوفق‭ ‬للمشاركة‭ ‬وحسن‭ ‬الاختيار، وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬أشخاص‭ ‬لهم‭ ‬ممارسة‭ ‬حقيقية‭ ‬للعمل‭ ‬السياسي‭ ‬واهتمام‭ ‬سابق‭ ‬بالشأن‭ ‬العام‭ ‬وإلمام‭ ‬عميق‭ ‬بالعمل‭ ‬التشريعي‭ ‬والرقابي،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬أميل‭ ‬الى‭ ‬مقولة‭ ‬المفكر‭ ‬الألماني‭ ‬‮«‬ماكس‭ ‬فيبر‮»‬‭ ‬إن‭ ‬البرلمانيين‭ ‬المحترفين‭ ‬للسياسة‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬وجدوا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬بشكل‭ ‬يؤهلهم‭ ‬للنهوض‭ ‬بالشأن‭ ‬العام‮»‬،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬تنوع‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬تمثل‭ ‬المستقلين‭ ‬ومجموعة‭ ‬تمثل‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬يثري‭ ‬أداء‭ ‬المجلس‭ ‬ويبعده‭ ‬عن‭ ‬التصبغ‭ ‬بصبغة‭ ‬واحدة‭.‬ وتوقع‭ ‬د‭. ‬عيسى‭ ‬تركي‭ ‬ألا‭ ‬يختلف‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬القادم‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬التشكيلة‭ ‬الحالية،‭ ‬وأن‭ ‬تستمر‭ ‬الغلبة‭ ‬للمستقلين‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬أولها‭ ‬طبيعة‭ ‬المزاج‭ ‬العام‭ ‬للناخبين‭ ‬الذي‭ ‬يميل‭ ‬للذهاب‭ ‬باتجاه‭ ‬المستقلين‭ ‬لأجل‭ ‬تخفيف‭ ‬حدة‭ ‬الاحتقان‭ ‬الشعبي،‭ ‬ثانيا‭ ‬عدم‭ ‬التنسيق‭ ‬والاتفاق‭ ‬بين‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬الدوائر‭ ‬الانتخابية‭ ‬المشتركة‭ ‬مما‭ ‬يشتت‭ ‬أصوات‭ ‬الناخبين‭ ‬لصالح‭ ‬المستقلين،‭ ‬بجانب‭ ‬عدم‭ ‬دفع‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬لمرشحين‭ ‬يمتلكون‭ ‬قاعدة‭ ‬شعبية‭ ‬كافية‭ ‬ورصيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والخدمي‭ ‬يدفع‭ ‬الناخبين‭ ‬إلى‭ ‬التصويت‭ ‬لهم‭.‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جمعيات‭ ‬أخرى‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬شعبيتها‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬وتقوم‭ ‬بترشيح‭ ‬شخصيات‭ ‬غير‭ ‬مؤهلة‭ ‬للعمل‭ ‬البرلماني،‭ ‬ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬ستتضرر‭ ‬الجمعية‭ ‬بأداء‭ ‬نائبها‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬وقد‭ ‬تتعرض‭ ‬لتصويت‭ ‬عقابي‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موقف‭ ‬بعض‭ ‬نواب‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬قوانين‭ ‬شعبوية‭ ‬مثل‭ ‬قانون‭ ‬التقاعد‭ ‬أو‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬نفسها‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬نوابها‭ ‬فقط،‭ ‬مضيفا‭ ‬‮«‬لا‭ ‬ننسى‭ ‬أيضا‭ ‬وجود‭ ‬خطاب‭ ‬نخبوي‭ ‬يعادي‭ ‬الجمعيات‭ ‬ويشيطنها‮»‬‭.‬ وأوضح‭ ‬د‭. ‬عيسى‭ ‬تركي‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬مصلحة‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المجلس‭ ‬القادم‭ ‬داعما‭ ‬بسلاسة‭ ‬لبرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬ولميزانيتها‭ ‬وغير‭ ‬مشاكس‭ ‬رقابيا‭ ‬ولا‭ ‬مانع‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ظاهرة‭ ‬صوتية‭ ‬وقتية،‭ ‬وهذا‭ ‬لن‭ ‬يتأتى‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أغلبية‭ ‬من‭ ‬المستقلين،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تكتيكا‭ ‬قد‭ ‬يلجأ‭ ‬إليه‭ ‬بعض‭ ‬المرشحين‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬الجمعيات‭ ‬عبر‭ ‬مرشحين‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬مستقل‭ ‬ولكنهم‭ ‬في‭ ‬الباطن‭ ‬ينتمون‭ ‬أو‭ ‬يعملون‭ ‬لصالح‭ ‬جمعية‭ ‬سياسية،‭ ‬أو‭ ‬الدفع‭ ‬بمستقلين‭ ‬ودعمهم‭ ‬لتقاربهم‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬أو‭ ‬التوجه‭. ‬ ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يتمنى‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الغلبة‭ ‬للجمعيات‭ ‬السياسية،‭ ‬فهناك‭ ‬بعض‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬وطني‭ ‬مشرف‭ ‬في‭ ‬الملفات‭ ‬المعيشية‭ ‬والحقوقية‭ ‬والتنموية،‭ ‬وأسهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المكاسب‭ ‬للمواطن‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬المستقلين‭ ‬يأتون‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خبرة‭ ‬أو‭ ‬دعم‭ ‬أو‭ ‬أجندة‭ ‬واحدة‭ ‬ويكون‭ ‬موقفهم‭ ‬كردة‭ ‬فعل‭ ‬وليس‭ ‬كأثر‭ ‬يحدث‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬دراسة،‭ ‬معتبرا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أن‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬مازالت‭ ‬لا‭ ‬تتبنى‭ ‬سياسة‭ ‬وفلسفة‭ ‬إعداد‭ ‬كوادر‭ ‬تكون‭ ‬مهيئة‭ ‬لدخول‭ ‬البرلمان،‭ ‬وتجهيز‭ ‬صفوف‭ ‬أولى‭ ‬وثانية‭ ‬داخلها‭ ‬،‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬بلا‭ ‬حرفية‭ ‬أو‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬موحد‭ ‬،‭ ‬وإنما‭ ‬تدخل‭ ‬لمجرد‭ ‬إثبات‭ ‬وجود‭.‬ وتعجب‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جمعيات‭ ‬يكون‭ ‬نوابها‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬لهم‭ ‬تصور‭ ‬ورؤية‭ ‬تخالف‭ ‬مواقف‭ ‬الجمعية‭ ‬ذاتها،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬قد‭ ‬نرى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬لجمعية‭ ‬واحدة‭ ‬يختلف‭ ‬تصويتهم‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬على‭ ‬موضوع‭ ‬معين‭ ‬وهذه‭ ‬تعتبر‭ ‬مصيبة‮»‬‭.‬ وحول‭ ‬رأيه‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬تكتلات‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬لتعويض‭ ‬غياب‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬قال‭ ‬د‭. ‬عيسى‭ ‬تركي‭ ‬إن‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬التكتلات‭ ‬داخل‭ ‬المجلس‭ ‬غير‭ ‬مستدامة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬الضخمة،‭ ‬وأنها‭ ‬لا‭ ‬تتحد‭ ‬في‭ ‬موقفها‭ ‬أمام‭ ‬الملفات‭ ‬بصورة‭ ‬دائمة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬لنجاح‭ ‬أي‭ ‬تكتل‭ ‬أو‭ ‬تحالف‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬يتطلب‭ ‬حدا‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الانسجام‭ ‬بين‭ ‬النواب‭ ‬والالتزام‭ ‬الأدبي‭ ‬والأخلاقي‭ ‬بين‭ ‬الأعضاء‭ ‬وأن‭ ‬يخلق‭ ‬اتفاقا‭ ‬على‭ ‬الأهداف‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬موحدة‭ ‬وبرنامج‭ ‬مشترك‮»‬‭ ‬وتوافق‭ ‬على‭ ‬سبل‭ ‬وأدوات‭ ‬تحقيقها‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الملفات‭ ‬الساخنة،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬للأسف‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬متحققا‭ ‬عند‭ ‬أغلب‭ ‬الكتل،‭ ‬مؤكدا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬تكتلات‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬لأن‭ ‬قوة‭ ‬البرلمان‭ ‬من‭ ‬توحد‭ ‬أعضائه،‭ ‬وقوة‭ ‬البرلمان‭ ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬قوة‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬وتطور‭ ‬أدائها‭ ‬للأفضل،‭ ‬لأن‭ ‬قيام‭ ‬المجلس‭ ‬بمهامه‭ ‬التشريعية‭ ‬والرقابية‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭ ‬سينعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭.‬ وعن‭ ‬رأيه‭ ‬فيما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2018‭ ‬وتغيير‭ ‬قرابة‭ ‬90‭%‬‭ ‬من‭ ‬تشكيلة‭ ‬مجلس‭ ‬2014،‭ ‬أكد‭ ‬د‭. ‬تركي‭ ‬أن‭ ‬الخاسر‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬التغيير‭ ‬الكامل‭ ‬لأعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬المواطن،‭ ‬قائلا‭: ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬أصيب‭ ‬بخيبة‭ ‬أمل‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬المجلس‭ ‬وعدم‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬أفق‭ ‬حقيقي‭ ‬أو‭ ‬تعبير‭ ‬مرضي‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الشعب،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬جميع‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬أو‭ ‬إطار‭ ‬واحد‭ ‬غير‭ ‬منصف‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬معاقبة‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬ممن‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ ‬مواقف‭ ‬مشرفة‭ ‬وإيجابية،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬هو‭ ‬بمثابة‭ ‬خبرات‭ ‬تراكمية‭ ‬،‭ ‬لهذا‭ ‬فإن‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬خبرات‭ ‬سابقة‭ ‬لدى‭ ‬النائب‭ ‬تجعله‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬أدواته‭ ‬الدستورية‭ ‬وأيضا‭ ‬ضعيف‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أدوات‭ ‬ووسائل‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعاون‭ ‬معها‭ ‬والمواءمة‭ ‬بين‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬ومصلحة‭ ‬الناخب‭.‬ الغلبة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ من‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬بومطيع‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬نشرة‭ ‬الفنر‭ ‬الثقافية‭ ‬إنه‭ ‬عندما‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ذات‭ ‬التواجد‭ ‬في‭ ‬الشارع،‭ ‬فهذا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬الدينية‭ (‬الإسلامية‭)‬،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بكل‭ ‬فئاته‭ ‬وحسب‭ ‬جميع‭ ‬مناطقه‭ ‬قد‭ ‬حصد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الويلات‭ ‬وعانى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الآلام‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬ترشيح‭ ‬أعضاء‭ ‬الجمعيات‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬الدين‭ ‬ستارا‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قوله‭ ‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬الناخبين‭ ‬شاهدوا‭ ‬بعد‭ ‬وصول‭ ‬أعضاء‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬الدينية‭ ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬توجيه‭ ‬المنافع‭ ‬والمصالح‭ ‬إلى‭ ‬أعضاء‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬وأقاربهم،‭ ‬وكيف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬تتنكر‭ ‬لمن‭ ‬أوصلهم‭ ‬إلى‭ ‬مقاعد‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الناخب‭ ‬البحريني‭ ‬لديه‭ ‬الوعي‭ ‬الكافي‭ ‬والتجربة‭ ‬الواقعية‭ ‬للابتعاد‭ ‬عن‭ ‬مرشحين‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬الدينية‭ (‬الإسلامية‭).‬ وتوقع‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الغلبة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬القادم‭ ‬للمستقلين،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة‭ ‬مع‭ ‬نواب‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬الدينية،‭ ‬متوقعا‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬غالبية‭ ‬المستقلين‭ ‬الناجحين‭ ‬من‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬والمهندسين‭ ‬والأطباء‭ ‬والقانونيين‭ ‬والمثقفين‭ (‬التكنوقراط‭) ‬وأصحاب‭ ‬الخبرات‭ ‬العملية‭ ‬والأعمال‭ ‬الوطنية،‭ ‬والذين‭ ‬يشهد‭ ‬لهم‭ ‬الشارع‭ ‬البحريني‭ ‬بكفاءتهم‭ ‬وولائهم‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وقيادته‭. ‬ وأرجع‭ ‬بومطيع‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬ثقة‭ ‬الناخب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬وتوجهه‭ ‬إلى‭ ‬المرشح‭ ‬المستقل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬أسماه‭ ‬بالاستغلال‭ ‬السيئ‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬للدين‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السياسي،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬أهداف‭ ‬تلك‭ ‬الجمعيات‭ ‬وأجنداتها‭ ‬الخارجية‭ ‬أدخل‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬نفق‭ ‬مظلم‭ ‬وحصدت‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الويلات،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬قادت‭ ‬المواطن‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬إلى‭ ‬انتخاب‭ ‬المرشحين‭ ‬المستقلين‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مرشح‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭. ‬ ورأى‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬بومطيع‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬المستقلة‭ ‬أكثر‭ ‬فائدة‭ ‬وأكثر‭ ‬جدوى‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬وذلك‭ ‬لوجود‭ ‬استقلالية‭ ‬لدي‭ ‬النائب،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النائب‭ ‬المنتمي‭ ‬إلى‭ ‬جمعية‭ ‬سياسية‭ ‬يتبع‭ ‬توجيهات‭ ‬الجمعية،‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬الخطأ‭ ‬فإن‭ ‬النائب‭ ‬المستقل‭ ‬يكون‭ ‬صوت‭ ‬واحد‭ ‬خاطئا‭ ‬فقط،‭ ‬أما‭ ‬إذا‭ ‬أخطأت‭ ‬الجمعية‭ ‬فإن‭ ‬أصوات‭ ‬أتباعها‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬ستحتسب‭ ‬بعدد‭ ‬هؤلاء‭ ‬النواب،‭ ‬وستكون‭ ‬الأصوات‭ ‬الخاطئة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬واحد،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬تصويت‭ ‬نواب‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬موجه‭ ‬حسب‭ ‬مصالح‭ ‬الجمعية‭ ‬أولا،‭ ‬معتبرا‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬الخلاف‭ ‬بين‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬سيدخل‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬جانبية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬الاتهامات‭ ‬والاشتباك‭ ‬بالأيدي‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬عندما‭ ‬سيطرت‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬الدينية‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬   إبـراهيـــم المطـــوع يعلـــن نيتــه الترشح بلديا عن خامسة الشمالية أكد‭ ‬إبراهيم‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬المطوع‭ ‬نيته‭ ‬الترشح‭ ‬بلديًا‭ ‬عن‭ ‬الدائرة‭ ‬الخامسة‭ ‬للمحافظة‭ ‬الشمالية،‭ ‬واستكمال‭ ‬ما‭ ‬بدأه‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الميدانيّ‭ ‬التطوعيّ‭ ‬بشكلٍ‭ ‬مباشر‭ ‬ومستمرّ‭ ‬عبر‭ ‬مسيرته‭ ‬المهنيّة‭ ‬الحافلة؛‭ ‬فقد‭ ‬مثل‭ ‬بعضويته‭ ‬في‭ ‬جمعيّة‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬البحرينيّ،‭ ‬وجمعيّة‭ ‬الصحّة‭ ‬والسلامة‭ ‬البحرينيّة،‭ ‬وجمعيّة‭ ‬التمريض‭ ‬البحرينيّة،‭ ‬وجمعيّة‭ ‬السُّكّر‭ ‬البحرينيّة،‭ ‬ونادي‭ ‬البحرين‭ ‬للحدائق،‭ ‬كما‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الصحّة‭ ‬والسلامة‭ ‬المهنيّة‭ ‬في‭ ‬الاتّحاد‭ ‬العام‭ ‬لنقابات‭ ‬عمّال‭ ‬البحرين؛‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2004‭ ‬و2010م‭.‬   محمد العليوي ينوي الترشح نيابيا عـن الـدائــرة الثـالثــة بالمحـرق أعلن‭ ‬محمد‭ ‬العليوي‭ ‬نيته‭ ‬الترشح‭ ‬عن‭ ‬الدائرة‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬العريقة‭ ‬لانتخابات‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬2022‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬قرر‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬المعترك‭ ‬الانتخابي‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الحق‭ ‬الدستوري‭ ‬المكتسب‭ ‬لأي‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬الرغبة‭ ‬الصادقة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬علينا‭ ‬جميعاً‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬الوفي‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬دأب‭ ‬على‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬والخيري‭ ‬والإنساني‭ ‬وخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬بدون‭ ‬مقابل‭ ‬أو‭ ‬مناصب‭.‬   عنوانك‭ ‬بالبطاقة‭ ‬السكانية‭ ‬يحدد‭ ‬موطنك‭ ‬الانتخابي حلم التـرشح للبـرلمان يضيع بسبـب تغييـر محـل الإقـامة كتب‭ ‬إسلام‭ ‬محفوظ‭:‬ أكدت‭ ‬المحكمة‭ ‬الاستئنافية‭ ‬العليا‭ ‬المدنية‭ ‬الثانية‭ ‬أن‭ ‬العبرة‭ ‬في‭ ‬إثبات‭ ‬عنوان‭ ‬محل‭ ‬السكن‭ ‬هو‭ ‬إدراج‭ ‬العنوان‭ ‬في‭ ‬البطاقة‭ ‬السكانية،‭ ‬وأن‭ ‬الموطن‭ ‬الانتخابي‭ ‬هو‭ ‬عنوان‭ ‬محل‭ ‬السكن‭ ‬المثبت‭ ‬في‭ ‬بطاقة‭ ‬الهوية،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬تعديل‭ ‬موطن‭ ‬انتخابي‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تعديل‭ ‬ذلك‭ ‬العنوان‭ ‬أولا‭ ‬في‭ ‬بيانات‭ ‬السكن‭ ‬السكاني‭.‬ جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬رفض‭ ‬دعوى‭ ‬سيدة‭ ‬أعلنت‭ ‬نيتها‭ ‬الترشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬الإشرافية‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الاستفتاء‭ ‬والانتخاب‭ ‬رفضت‭ ‬إدراج‭ ‬اسمها‭ ‬في‭ ‬كشوف‭ ‬الناخبين‭ ‬بمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬محل‭ ‬إقامتها‭ ‬في‭ ‬بطاقتها‭ ‬السكانية‭ ‬مسجل‭ ‬على‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ضاعت‭ ‬حظوظها‭ ‬في‭ ‬الترشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬القادمة‭. ‬ وكانت‭ ‬المدعية‭ ‬قد‭ ‬رفعت‭ ‬دعوى‭ ‬طلبت‭ ‬فيها‭ ‬الحكم‭ ‬بإلزام‭ ‬اللجنة‭ ‬الإشرافية‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الاستفتاء‭ ‬والانتخاب‭ ‬بإدراج‭ ‬اسمها‭ ‬ضمن‭ ‬كشوف‭ ‬الناخبين‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وذكرت‭ ‬أنها‭ ‬توجهت‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬الاشرافي‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬للتعديل‭ ‬على‭ ‬العنوان‭ ‬السكني‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬تسكن‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬ولكن‭ ‬العنوان‭ ‬المسجل‭ ‬في‭ ‬البطاقة‭ ‬السكانية‭ ‬على‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬رفض‭ ‬الطلب‭ ‬تأسيسا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تغيير‭ ‬العنوان،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬منحها‭ ‬إفادة‭ ‬لتعديل‭ ‬العنوان‭ ‬فتقدمت‭ ‬بطعنها‭ ‬لتغيير‭ ‬عنوانها‭ ‬في‭ ‬كشوف‭ ‬الناخبين،‭ ‬سندا‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تسكن‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭. ‬ ونظرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الطعن‭ ‬وأشارت‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المقرر‭ ‬وفقا‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬14‭ ‬لسنة‭ ‬2002‭ ‬بشأن‭ ‬مباشرة‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬المعدلة‭ ‬بالقانون‭ ‬36‭ ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬أنه‭ ‬يشترط‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬لمباشرة‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬بلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬عشرين‭ ‬سنة‭ ‬كاملة‭ ‬يوم‭ ‬الاستفتاء‭ ‬أو‭ ‬الانتخاب،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬كامل‭ ‬الأهلية،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬مقيما‭ ‬إقامة‭ ‬عادية‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬الانتخابية‭ ‬طبقا‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬ثابت‭ ‬في‭ ‬بطاقته‭ ‬السكانية،‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬إقامته‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬يكون‭ ‬آخر‭ ‬محل‭ ‬إقامة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬دائرته‭ ‬الانتخابية،‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬له‭ ‬محل‭ ‬إقامة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬فإنه‭ ‬يعتد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬بمحل‭ ‬إقامة‭ ‬عائلته،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬وفقا‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ ‬السادسة‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬أنه‭ ‬يقيد‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الناخبين‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬له‭ ‬حق‭ ‬مباشرة‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭.‬ وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬الطاعنة‭ ‬أنها‭ ‬تقدمت‭ ‬بطلب‭ ‬للجنة‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الاستفتاء‭ ‬والانتخاب‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وذلك‭ ‬لقيد‭ ‬اسمها‭ ‬بقوائم‭ ‬الناخبين‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬المقيدة‭ ‬بها،‭ ‬حيث‭ ‬قررت‭ ‬اللجنة‭ ‬رفض‭ ‬الطلب‭ ‬لكونها‭ ‬لا‭ ‬تقيم‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬المطلوب‭ ‬تغيير‭ ‬عنوانها‭ ‬عليها‭ ‬وفق‭ ‬بيانات‭ ‬السجل‭ ‬السكاني‭.‬ وقالت‭ ‬إن‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬صورة‭ ‬بيانات‭ ‬البطاقة‭ ‬السكانية‭ ‬للطاعنة‭ ‬أنها‭ ‬مقيمة‭ ‬بمحافظة‭ ‬المحرق،‭ ‬كما‭ ‬قررت‭ ‬بوكيلتها‭ ‬أنها‭ ‬تقدمت‭ ‬بطلب‭ ‬الى‭ ‬الاحصاء‭ ‬لتغيير‭ ‬العنوان‭ ‬الى‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬تم‭ ‬رفضه،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬تعديل‭ ‬موطنها‭ ‬الانتخابي‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬إلى‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬ولا‭ ‬ينال‭ ‬مما‭ ‬تقدم‭ ‬ما‭ ‬تمسكت‭ ‬به‭ ‬الطاعنة‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬تقيم‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬إذ‭ ‬العبرة‭ ‬بمحل‭ ‬الإقامة‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬بطاقتها‭ ‬السكانية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يغدو‭ ‬معه‭ ‬قرار‭ ‬لجنة‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الاستفتاء‭ ‬والانتخاب‭ ‬برفض‭ ‬إدراج‭ ‬اسم‭ ‬الطاعنة‭ ‬بقوائم‭ ‬الناخبين‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬قائما‭ ‬على‭ ‬سببه‭ ‬متفقا‭ ‬وصحيح‭ ‬حكم‭ ‬القانون‭ ‬مما‭ ‬ينأى‭ ‬به‭ ‬عن‭ ‬الإلغاء،‭ ‬ويضحي‭ ‬الطعن‭ ‬الماثل‭ ‬غير‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬أو‭ ‬القانون‭ ‬متعينا‭ ‬القضاء‭ ‬برفضه،‭ ‬ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭: ‬بقبول‭ ‬الطعن‭ ‬شكلاً،‭ ‬وفي‭ ‬الموضوع‭ ‬برفضه،‭ ‬وألزمت‭ ‬الطاعنة‭ ‬المصاريف‭.‬  

مشاركة :