النائب الثاني لرئيس الشورى: الملك أرسى ثوابت إشراك الشباب وتهيئتهم للانخراط في العمل التشريعي والديمقراطي

  • 9/25/2022
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت‭ ‬جميلة‭ ‬علي‭ ‬سلمان،‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬أن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬قد‭ ‬أرسى‭ ‬ثوابت‭ ‬إشراك‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬وتهيئتهم‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬والديمقراطي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬السانحة‭ ‬لمبادراتهم‭ ‬وأفكارهم،‭ ‬وإبداء‭ ‬آرائهم‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬حوارات‭ ‬مفتوحة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواضيع،‭ ‬موضحةً‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬الشاب‭ ‬البرلماني‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬جمعية‭ ‬الريادة‭ ‬الشبابية‭ ‬يُعد‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬البرامج‭ ‬المثمرة‭ ‬والبناءة،‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تهيئة‭ ‬الشباب‭ ‬للعمل‭ ‬البرلماني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬تحقيقًا‭ ‬لرؤى‭ ‬النهج‭ ‬الديمقراطي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬ ونوهت‭ ‬سلمان‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬والحيوي‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التطور‭ ‬والازدهار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأدوات‭ ‬الدستورية‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬إياها‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬إتمام‭ ‬نسج‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬بأبهى‭ ‬حلّة،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬ جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬جلسة‭ ‬المحاكاة‭ ‬البرلمانية‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬الشاب‭ ‬البرلمانية‭ ‬2022‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يُقام‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬وبتنظيم‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬الريادة‭ ‬الشبابية‭ ‬ضمن‭ ‬شراكة‭ ‬إستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوربي،‭ ‬حيث‭ ‬اختتمت‭ ‬أمس‭ (‬السبت‭) ‬أعمال‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬نسخته‭ ‬الخامسة‭ ‬بمشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬والمتحدثين‭ ‬والمختصين‭.‬ وأشادت‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بدور‭ ‬جمعية‭ ‬الريادة‭ ‬الشبابية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬إبراز‭ ‬طاقات‭ ‬وقدرات‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬وترتقي‭ ‬بمهاراته‭ ‬وثقافته‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬متغيرات‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشر‭ ‬وتطبيق‭ ‬المعرفة‭.‬ وبيّنت‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬أعمال‭ ‬برنامج‭ ‬الشاب‭ ‬البرلماني‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الخامسة،‭ ‬اتسمت‭ ‬جميعها‭ ‬بالحوار‭ ‬الراقي‭ ‬والبناء،‭ ‬مؤكدةً‭ ‬أن‭ ‬البرنامج‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬جلسات‭ ‬محاكاة‭ ‬يُعد‭ ‬محفلاً‭ ‬برلمانيًا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تُحتم‭ ‬إشراك‭ ‬وتمكين‭ ‬الشباب،‭ ‬وتُعد‭ ‬أرضا‭ ‬خصبة‭ ‬لتبادل‭ ‬الرؤى‭ ‬والخبرات‭ ‬الشبابية‭ ‬تجاه‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬والتحديات‭ ‬العالمية،‭ ‬منوهةً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الشباب‭ ‬تعتبر‭ ‬مصدرا‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬فهم‭ ‬حاضر‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ومستقبله،‭ ‬وأن‭ ‬أفكارهم‭ ‬ومبادراتهم‭ ‬تسهم‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭. ‬وذكرت‭ ‬سلمان‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ماضية‭ ‬في‭ ‬سفينة‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور،‭ ‬واضعة‭ ‬نصب‭ ‬أعينها‭ ‬تحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والرفاه‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم‭ ‬لأبنائها‭ ‬وشعبها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استمرار‭ ‬النهضة‭ ‬المباركة‭ ‬بسواعد‭ ‬أبنائها‭ ‬المتسلحة‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬مرسخين‭ ‬نهج‭ ‬الديمقراطية‭ ‬تحت‭ ‬الراية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬داعيةً‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬التحلي‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬المُلقاة‭ ‬على‭ ‬عاتقهم،‭ ‬والعمل‭ ‬والعطاء‭ ‬بولاء‭ ‬ومحبة‭ ‬للوطن‭ ‬والقيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬واستثمار‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬المعلومات‭ ‬والمهارات‭ ‬بروح‭ ‬التعاون‭ ‬والمواطنة‭ ‬والأخلاق‭ ‬السامية،‭ ‬والتمسك‭ ‬بالعهد‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مُقدرات‭ ‬الوطن‭.‬ واتسمت‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬بالطابع‭ ‬التطبيقي‭ ‬ضمن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬طاولات‭ ‬النقاش‭ ‬المستديرة‭ ‬في‭ ‬محاكاة‭ ‬لجلسات‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬وضمت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬150‭ ‬مشاركًا‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬والشابات،‭ ‬حيث‭ ‬أعطي‭ ‬للمشاركين‭ ‬الفرصة‭ ‬لتطبيق‭ ‬المهارات‭ ‬والخبرات‭ ‬المكتسبة‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬للبرنامج،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مناقشة‭ ‬عدة‭ ‬مواضيع‭ ‬تتناول‭ ‬الشؤون‭ ‬البيئية‭ ‬والمالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والخدماتية‭ ‬والرياضية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والإعلام،‭ ‬وأخرى‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالرأي‭ ‬العام‭ ‬وصنع‭ ‬القرار،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مواضيع‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬الساعة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬والمفاوضات‭ ‬وحل‭ ‬النزاعات‭ ‬وصنع‭ ‬السياسات‭ ‬الفعالة‭. ‬وقد‭ ‬اشتملت‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬على‭ ‬صقل‭ ‬شخصية‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬وتزويدهم‭ ‬بالمهارات‭ ‬والقدرات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬طاقاتهم‭ ‬الفكرية‭ ‬والنقدية،‭ ‬وتطوير‭ ‬أساليب‭ ‬الحوار‭ ‬وتبادل‭ ‬الأفكار‭ ‬عند‭ ‬الشباب‭ ‬لخلق‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬واعٍ‭ ‬يتسلم‭ ‬زمام‭ ‬الأمور‭ ‬لتطوير‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬4‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬قدمها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬الدوليين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬تناولت‭ ‬القيادة‭ ‬وبناء‭ ‬فرق‭ ‬العمل،‭ ‬وفن‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬والتفكير‭ ‬النقدي،‭ ‬ومهارات‭ ‬التفاوض‭ ‬وحل‭ ‬النزاعات،‭ ‬ومهارات‭ ‬العرض‭ ‬والتواصل‭ ‬الفعال‭.‬

مشاركة :