رفع مجلس النواب في جلسته أمس مقترحا مستعجلا للحكومة طالب فيه بـ قطع العلاقات التجارية مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية ووقف الملاحة الجوية معها ومنع السفر إليها. وجاء في المذكرة الإيضاحية للمقترح أنه نتيجة للتدخلات الايرانية السافرة اللامشروعة في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية وبالأخص تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والتي تحاول من خلالها تقويض الأمن والاستقرار والحث على العنف وبث روح الفرقة والتصارع الطائفي، وتضامنا مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في موقفها الحازم تجاه الدولة الايرانية الراعية للإرهاب والمنتهجة للسياسات العدوانية في المنطقة، فقد أصبح لزاما على مملكة البحرين بالإضافة الى الخطوة الايجابية المتمثلة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران، ان تقوم الحكومة باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة على وجه السرعة لقطع كافة أشكال العلاقات التجارية مع ايران، ووقف حركة الملاحة الجوية والبحرية، ومنع سفر المواطنين إليها. وفي مداخلة له قال أحد أبرز مقدمي المقترح جمال بوحسن إن ما تقوم به إيران من دعم للإرهاب بالمنطقة وتدخلاتها السافرة في الشأن البحريني وفي الشؤون الداخلية للدول العربية ودعمها للقتل وجميع أعمال العنف، يستلزم اتخاذ قرارات حازمة بالمقاطعة الشاملة. وأضاف منذ أن قامت هذه الدولة لم تهدأ المنطقة، فقد أصبحت تشكل بؤرة ارهاب وقلق لجميع الدول، ولا ننسى ما يحدث في العراق وسوريا من مآسٍ سببها إيران. وقال بوحسن ان معظم من تم القبض عليهم من المجرمين والارهابيين تدربوا في إيران، وقد حصلوا على الدعم المعنوي واللوجستي والمالي من إيران، فهل نقبل بعد ذلك بالسماح للمواطنين للسفر هناك؟!. وأكد بوحسن أن هناك مصالح عليا للبلد فوق الاقتصاد، وهي المصلحة المتعلقة بالأمن والاستقرار، وقال لسنا بحاجة للتبادل التجاري مع إيران، وطيران الخليج خسرانه خسرانه، مع وجود الخط إلى إيران أو بعدمه. وأضاف يجب أن نزن الأمور، فهل أحمي البلد من شرور هذه الدولة أو أرجح الجانب الاقتصادي، فما فائدة الجانب الاقتصادي إذا افتقدنا للأمن؟!. من جانبه طالب النائب محمد ميلاد بضرورة دراسة المقترح من النواحي الاقتصادية قبل إحالته للحكومة، منوها إلى أن له تأثيرات كبيرة على الوضع المالي والاقتصادي، ويجب بحثها داخل اللجنة المختصة مع الجهات المعنية. من جانبه اعترض النائب أسامة الخاجة على المقترح واعتبر أن له انعكاسات اقتصادية سلبية، داعيا إلى الفصل بين العلاقات السياسية والاقتصادية، مستشهدا بالتجربة الإماراتية التي لم تقطع العلاقات الاقتصادية مع إيران رغم ما طالها من أذى. المصدر: أحمد الملا