موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تسليم رقاب الأندية السعودية للبنوك لن تحل المشكلة المتفاقمة التي تعاني منها جميع الاندية في "دوري عبداللطيف جميل" والدرجة الأولي والدرجة الثانية وحتى الثالثة بل إنها ستزيد الوضع سوءاً، فالبنوك التجارية لن ترضى بالقليل لأن أرباحها لن تقل عن ال20%، وتسديدها خلال فترة وجيزة لا تتعدى الأعوام الخمسة الأمر الذي يعني أن الأندية المقترضة مطالبة بتسديد مبلغ يقترب من ال15 مليون ريال سنوياً، وهذا الرقم سيعقد الوضع في ظل تواضع المداخيل والعزوف الواضح من الشركات الوطنية في الدخول في الشراكة مع قطاع الرياضة. كان حريا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بدلاً من الموافقة على القروض الضخمة ان تجبر الأندية على كشف ديونها خلال فترة قصيرة، ومعالجة وضعها المادي وفق مداخيلها السنوية حتى وان تطلب الأمر الحرمان من التسجيل موسم أو موسمين خصوصاً وان نوعية اللاعبين الذين أرهقوا ميزانيات جميع الأندية من دون المستوى، وهنا ستعود الأندية للاعتماد على الفئات السنية وتشهد الساحة الكروية في كل موسم وجها جديدا بدلاً من التدوير العلامة البارزة للكرة السعودية ومعظم ديونها للاعبين محليين دون المستوى وكم لاعب بفضل التدوير يطالب بمستحقاته في أكثر من ناد، وخير شاهد المهاجم عيسى المحياني الذي لعب للأهلي والشباب والاتحاد ونجران في أقل موسمين، ويطالب بمستحقاته في الشباب والاتحاد وبعد أشهر سيطالب نجران ولا يختلف عنه عبدالرحيم الجيزاوي وراشد الرهيب والقائمة تطول. المنطق يقول إن الكرة السعودية تعاني والسبب هو اهمال الفئات السنية وصرف جزء كبير من المداخيل على العواجيز والمستهلكين، والنتيجة تراجع "الأخضر" على الصعيد الآسيوي والعربي والخليجي وخروجه من الادوار التمهيدية في تصفيات كأس العالم، بعدما كانت الأندية في السابق تتبارى على تقديم الوجوه الجديدة اما الآن فالسباق على الرجيع. باختصار * الهلال والأهلي الأفضل والأجدر ببطولات الموسم والفارق بينهما وبين جميع الأندية كبير جداً. * أزمة النصر مالية فقط فاللاعبون الذين جلبوا البطولات، واعادوا الفريق للواجهة ينتظرون مستحقاتهم المتأخرة التي افرج عنها بعد إعلان القروض البنكية. * إذا لم يتدخل كبار الشباب لانقاذه بشكل سريع وبدعم مالي كبير فالمؤشرات تقول انه سيلحق بالرياض من الأولى الى الثانية قريبا جداً. * ما إن تألق المهاجم البرازيلي التون الميدا حتى صدم الهلال بفرحة لم تتم بعد ان نال البطاقة الصفراء أمام الشباب والتي ستغيبه أمام الأهلي. * ابراهيم غالب نجم بزغ في عالم الكرة السعودية وقدم نفسه كأفضل النجوم في المحور لكنه بعد الإصابة لم يكن غالب الذي نعرفه والمشكلة لا تتعلق بالإصابة وإنما في سلوك سلبي أفقده الانضباط ومن ثم العودة كما كان في السابق.
مشاركة :