كشف وزير الخارجية السوداني البروفسور إبراهيم غندور أمس مزيدا من التفاصيل حول الدواعي والأسباب التي دفعت بلاده إلى قطع العلاقات مع إيران وإمهال طاقمها الدبلوماسي لمغادرة الخرطوم خلال أسبوعين من الآن. وقال غندور في حوار مطول نشرته صحيفة "الرأي العام" السودانية الصادرة أمس أن بلاده اتخذت القرار الصائب وفقا لرؤيتها حول كل مجريات الأمور في كل المنطقة العربية، نافيا أن تكون المملكة طلبت من السودان فعل ذلك. وأضاف "ما يربط بيننا وبين بعض الدول وعلى رأسها المملكة هو أكبر من أي ثمن وان القرار الذي اتخذه السودان نابع من مواقف أصيلة لا علاقة لها بثمن يُدفع"، مشددا على أن السودان اتخذ القرار المناسب في التوقيت المناسب. وشدد على أن السودان ارتبط بعلاقات مع المملكة وصلت إلى مرحلة الحلف وفي ظل هذه الأوضاع فان ما يصيب حليفك يصيبك ولذلك جاء القرار مساندا للمملكة. وقال غندور أن السودان له موقف متطابق مع المملكة في كثير من القضايا وبالتالي هناك تنسيق بين القيادتين في البلدين الشقيقين وتنسيق في مواقف كثيرة ومن باب أولى أن نقف مع المملكة فيما تعرضت له من قبل إيران، وأكد أن السودان طلب من بعثته الدبلوماسية في طهران العودة بصفة نهائية إلى الخرطوم خلال أسبوعين وطلب أيضا من البعثة الإيرانية مغادرة البلاد خلال نفس التاريخ. وأشاد وزير الخارجية السوداني بمواقف المملكة تجاه بلاده وقال أنها ظلت سندا لنا على الدوام.
مشاركة :