إيران تسعى إلى زرع الفتنة

  • 1/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحشر فيها إيران نفسها في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وعلى الخصوص السعودية، فمنذ أن وعينا على أخبار السياسة وتآمرات بعض الساسة الدمويين، ونحن نسمع عن أفعال إيران التخريبية في المملكة، وكيف تستغل موسم الحج لإثارة مثل هذه الأفعال دون أن تردعها حرمة المكان والزمان، وكان حجاج المملكة مثل غيرهم يسمعون ويشاهدون أعمالها المشينة فيتملكهم السخط على نظام تلك الدولة التي تسعى إلى سفك الدماء في موسم الرحمة والمغفرة، لذلك فصورة قبحها وبغضها لوطننا، والذي تسعى إلى زعزعة الأمن فيه، ارتسمت في أذهاننا منذ زمن، ومع كل ما كان تفعله كانت المملكة تتعامل مع المواقف بحكمة تنهي خطورة الفعل وتتجاوزه دون إثارة العالم الإسلامي ضد من تجرأ على مقدساتهم. إيران مع الأسف لم يردعها فعل حسن ولا سيئ، واستمر العداء في التضخم حتى جعلت من نفسها وصية على المواطن السعودي ومدافعة عنه، وإن كان موقفها يثير الحنق إلا أن العقلاء يعون جيدا أن هدفها زرع الفتنة بين أبناء المملكة، وإيصال رسالة خبيثة أن بيننا من يدين لها بالولاء ويقتفي نهجها في التدين، ومن ينخدع بتلك الشعارات فسيدفع الثمن غاليا، لأن ديدن إيران هو المكر، وهي تستغل عاطفة البعض للوصول إلى أهدافها، ثم تتخلى عنهم، هذا إن لم تعمد إلى التصفية الجسدية في حال حققت من ورائهم ما تريد. دولة لا عهد لها ولا ميثاق، تكن عداء وكرها للعرب قاطبة، وتسعى فقط من كل ما تقوم به في بعض الدول إلى غرس نفسها عميقا في عالمنا العربي. دول الخليج بقيت عصية عليها، لذلك هي تختلق كل الوسائل لتصل إلى غاياتها. ودورنا كحكومات وشعوب أن نقطع الطريق عليها، وذلك لن يكون إلا بالالتفاف والتقارب، وتفهم كل طرف للآخر بالحوار، ثم استشعار المسؤولية عن أمن أوطاننا بالتساوي. فالوطن ليس لفئة دون أخرى، وفي حال وجد من يثير طائفية أو يكرس للفرقة، فلتطبق في حقه عقوبة رادعة، ومن خان الوطن أو أرهب أهله من أي ملة أو مذهب، يطبق في حقه الشرع دون تباطؤ، وقبل أن ينسى العالم جرمه، وهذا ليس اقتصاصا للشهداء فقط؛ بل هو رادع لكل مجرم قبل أن يقدم على جرمه، أن القصاص سيكون مصيره.

مشاركة :