المشاريع الإماراتية التنموية في باكستان تسهم في الحد من آثار الفيضانات

  • 9/26/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعرضت جمهورية باكستان الإسلامية خلال شهر أغسطس الماضي لأسوأ كارثة فيضانات مدمرة، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، تأثر بها أكثر من 33 مليون شخص، وغمرت المياه ما يعادل ثلث مساحة باكستان. وبحسب الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث الباكستانية فقد نتج عن هذه الكارثة وفاة أكثر من 1569 شخصاً، منهم 552 طفلاً، وإصابة أكثر من 13 ألف شخص، ونزوح نحو 7 ملايين نسمة لخارج مناطقهم، كما تم استخدام 5500 مدرسة لإيواء للمتضررين. وأسهمت هذه الكارثة في انتشار نسبة عالية من الأمراض بسبب شرب المياه الملوثة، مثل الإسهال، والملاريا، والتهاب الصدر، والأمراض الجلدية، والتهاب العيون وحمى الضنك، وتعرض ما يقارب من 1.9 مليون منزل للضرر والدمار، وجرفت أكثر من 12.7 ألف كيلو متر من الطرق، كما تدمر وسقط 390 جسراً حيوياً، وتدمرت 24 ألف مدرسة ومعهد تعليمي، و1460 مركزياً صحياً، إضافة إلى تلف ملايين الهكتارات من الأراضي والمحاصيل الزراعية، ونفوق 936 ألف رأس من الثروة الحيوانية، بحسب الإحصاءات الصادرة عن الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الباكستانية. ومنذ أواخر عام 2010، وبعد أن اجتاحت جمهورية باكستان الإسلامية كارثة الفيضانات المدمرة في ذلك العام، قدمت دولة الإمارات بتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، العديد من المبادرات الإنسانية والتنموية لدعم ومساعدة أبناء الشعب الباكستاني والتخفيف من معاناتهم، من خلال تنفيذ وإنجاز أكثر من 200 مشروع تنموي حيوي لسكان الأقاليم والمناطق المتضررة بكارثة الفيضانات في باكستان، شملت مجالات الطرق والجسور والصحة والتعليم والمياه والزراعة. وفي هذا العام ومع تجدد حدوث كارثة الفيضانات المدمرة، وتعرض الملايين من الأسر الباكستانية للمعاناة والخطر والخوف والإصابات ونقص الغذاء والدواء، أثبتت المشاريع التنموية الإماراتية في الأقاليم المتضررة بالفيضانات مثل إقليم خيبر بختونخوا وإقليم بلوشستان، جودتها العالية ومنفعتها المتعددة وفائدتها الكبيرة والدائمة لسكان تلك المناطق، بفضل الرؤية والنهج والمبادئ الإنسانية التي اعتمدت خلال مراحل التخطيط والتنفيذ ووصولاً للإنجاز الراقي بالمواصفات المتطورة والتجهيزات الحديثة والمتكاملة، حيث أسهمت مشاريع المستشفيات الإماراتية في استقبال المصابين والجرحى جراء الكارثة وتوفير خدمة العلاج والإنقاذ الطارئ والدواء لهم، كما أسهمت مشاريع الطرق والجسور في إنقاذ الملايين من البشر من خلال تسهيل الحركة الآمنة على الطرق والجسور بين المناطق المتضررة، ومنع انقطاع المواصلات وإدامة عمليات الإغاثة والإسعاف، كما قدمت المدارس الإماراتية منفعة استثنائية من خلال استخدام مبانيها كمراكز إيواء للعائلات المتضررة والنازحة وأطفالهم. مشاريع تنموية وقال عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان: إن ما تم إنجازه من المشاريع التنموية في جمهورية باكستان الإسلامية خلال السنوات الماضية يمثل ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة ودعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، والتي حرصت باستمرار على تبني العديد من المبادرات الإنسانية في إطار العطاء والتكاتف والتضامن مع الشعب الباكستاني وبرؤية تتطلع للتخفيف من معاناتهم الإنسانية وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وتطوير مرافق البنية التحتية في مناطقهم. دعم وقال الغفلي إن تأثير الفيضانات المدمرة التي حدثت في باكستان في أواخر الشهر الماضي كان شديداً وكارثياً وقاسياً، وكان للمشاريع التنموية الإماراتية أثر إيجابي ملموس في حماية سكان المناطق التي تقع فيها المشاريع، والتقليل من آثار كارثة الفيضانات عليهم وعلى أبنائهم وممتلكاتهم، حيث إنه مع التداعيات السلبية للفيضانات على توفر الرعاية الصحية والخدمات الطبية والإسعافات الأولية، أسهم نجاح أكثر من 12 مستشفى وعيادة تم بناؤها وتجهيزها من خلال الدعم والمساعدات الإماراتية بمختلف الأقاليم الباكستانية، في توفير الرعاية الصحية المتخصصة والخدمات الطبية المتكاملة من علاج ودواء للسكان بكل كفاءة واقتدار، ومن أبرز هذه المستشفيات التي أسهمت في الإنقاذ والعلاج للجرحى والمصابين والمرضى أثناء كارثة الفيضانات مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مدينة سيدو شريف بإقليم خيبر بختونخوا، ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في منطقة جنوب وزيرستان، ومستشفى باجور، ومستشفيات إقليم بلوشستان، والمستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري بالعاصمة إسلام آباد. كما ساعدت مشاريع الطرق والجسور الإماراتية بصلابتها ومناعتها القوية في المناطق المتضررة في إدامة واستمرارية حركة العبور والنقل والمواصلات، وكان لجسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وجسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اللذين يعتبران من أهم الجسور في إقليم خيبر بختونخوا، الدور الرئيس في نجاح جهود الإسعاف وإيصال الطعام والإمدادات الغذائية والدوائية والخيام للمتضررين بسرعة وأمان أثناء موجة الفيضانات العاتية، ويرجع ذلك إلى تميز إنشاء وبناء هذه الجسور وفق أحدث المواصفات الفنية والهندسية والمعايير العالمية، التي تتمثل بقدرتها على مقاومة تأثيرات الزلازل ومقاومة الفيضانات والتيارات المائية بأعلى مستوياتها. كما أسهم كل من طريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إقليم خيبر بختونخوا، وطريق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في جنوب وزيرستان، وطريق الصداقة الإماراتية الباكستانية الرابط بين منطقتي جنوب وشمال وزيرستان، في المساعدة في عملية الربط والتنقل للسكان المحليين بين القرى والمدن التي عانت صعوبات في الاتصال بالمناطق الرئيسية، كما كان لها دور كبير في المساعدة بجهود نقل المرضى والمصابين للمستشفيات والعيادات بسرعة وأمان، وإيصال قوافل الإغاثة للمناطق المستهدفة. شكر وتقدير عبّر سكان المناطق المتضررة بالفيضانات عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، ولعموم الشعب الإماراتي للدور الكبير الذي حققته المشاريع التنموية الإماراتية في مناطقهم في الحد من تداعيات كارثة الفيضانات ومساهمتهم في حمايتهم وحماية أبنائهم وممتلكاتهم، حيث أوضح الدكتور طارق خان رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمدينة سيدو شريف، أن لهذا القسم دوراً مهماً في تقديم العلاج، فقد استقبلنا الكثير من الإصابات والجرحى بسبب الفيضانات، إضافة إلى زيادة ظهور الأمراض المتعلقة بالمياه الملوثة، كالإسهال والملاريا، وحمى الضنك. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :