سيدة أعمال تزيل النفايات البلاستيكية من جبال جاكرتا

  • 9/25/2022
  • 21:36
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى سيدة أعمال إندونيسية لتحويل جبال من النفايات البلاستيكية المرمية في شوارع العاصمة جاكرتا، التي غالبا ما يكون مصيرها الرمي في البحر، إلى مصدر رزق لكثيرين. ومنذ إنشائها قبل ستة أعوام، أعادت شركة "تريدي أوازيس غروب" التي تضم 120 موظفا تدوير 250 مليون زجاجة بلاستيكية. وتقول مؤسسة الشركة ديان كورنياواتي للوكالة "الفرنسية"، "لا يمكنني تخيل العبوات البلاستيكية المستعملة كنفايات، فهي تشكل بالنسبة لي مادة ثمينة في مكان غير مناسب لها". وبدأت إندونيسيا تعمل على تقليص حجم نفاياتها البلاستيكية ليصل إلى 30 في المائة في غضون ثلاثة أعوام، في مهمة ضخمة بالأرخبيل الواقع جنوب شرق آسيا، الذي يضم نحو 270 مليون نسمة، حيث لا تزال إعادة تدوير النفايات ممارسة محدودة. وتنتج إندونيسيا نحو 7.8 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا، أكثر من نصفها لا يجمع أو يعاد تدويره، بحسب البنك الدولي. وفي مصنعها الواقع في مقاطعة بنتن القريبة من العاصمة، تتلقى شركة ديان كورنياواتي النفايات البلاستيكية من مراكز إعادة التدوير في جاكرتا، التي تعد 30 مليون نسمة. ثم ترسل الشركة البلاستيك المعاد تدويره إلى دول أوروبية وإلى السوق المحلية كذلك، بهدف تحويل هذه المادة إلى أغلفة أو منسوجات. وتخلت ديان كورنياواتي عن وظيفتها كمستشارة لتنشئ شركتها بهدف مواجهة الخطر الكبير الناجم عن النفايات البلاستيكية في رابع أكثر بلدان العالم تعدادا للسكان. وتكدس في مصنع الشركة مئات الأكوام من الزجاجات البلاستيكية التي جرى تمليسها، وأصبحت بذلك جاهزة للفرز بعد إزالة الملصقات والأغطية منها. ثم تنظف الزجاجات ويجري تقطيعها إلى قطع صغيرة قبل تسليمها إلى الزبائن لتحويلها إلى منتجات. ويلاحظ أن "الأشخاص يرمون نفاياتهم دون التفكير بما يفعلون، وينبغي عليهم أقله فرزها وإزالة الأجزاء التي قد تتسبب في جروح لكي لا يتأذى من يتولى جمعها". وتفتقد جاكرتا نظاما بلديا لجمع النفايات المنزلية، إذ تعتمد العاصمة على الآلاف من جامعي النفايات المستقلين، وفيما تفتقد كذلك لأي محرقة في الخدمة، بدأت مكبات النفايات فيها تصل إلى سعتها القصوى. وبدأت الأجيال الجديدة بصورة تدريجية تدرك التحديات البيئية الناجمة عن النفايات البلاستيكية.

مشاركة :