عندما كانت في عمر الـ6 سنوات، لاحظت وجود مجموعة من النجوم الملونة في السماء، تساءلت عن أسباب ظهورها، لتقرر أن تبحث عن الإجابة بنفسها، عبر دخولها لهذا المجال، والسفر للفضاء من خلال صناعة الصواريخ النووية لترسل الإنسان خلالها للمريخ ويصبح حلمها لأن تصبح رائدة فضاء.. إنها مشاعل الشميمري التي ولدت وعاشت في فلوريدا، وأسست في ميامي شركة "مشاعل أيروسبيس" في سن 26، لتحقق حلمها في بناء الصواريخ. وكان هدفها آنذاك تصميم وبناء صواريخها الخاصة لإطلاق الأقمار الصناعية صغيرة الحجم (500 كجم) أو أقل إلى مدار الكرة الأرضية المنخفض. واليوم يتحقق الحلم، مشاعل الشميمري تنتخب لمنصب نائب الرئيس للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية IAF"، "أنا فخورة وممتنة للغاية لانتخابي لمنصب نائب الرئيس للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية "IAF"، عقب ترشحي للمنصب وفوزي بغالبية أصوات أعضاء الاتحاد".. بهذه الكلمات غردت مشاعل الشميمري بعد فوزها أمس بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، لتصبح أول امرأة سعودية تتقلد منصب قيادي داخل أكبر المنظمات العالمية للفضاء "IAF".. ويتساءل الجميع من هي مشاعل الشميمري التي تسلقت هرم قيادة الاتحاد الدولي للملاحة الجوية، والمرشحة أن تكون أول رائدة فضاء في عام 2030؟.. وما أوراق اعتمادها؟.. الشميمري هي مهندسة طائرات وصواريخ ومركبات فضائية، ولدت في الولايات المتحدة الأميركية، ولكنها من أصول سعودية، تعمل كمستشارة لإحدى أكبر شركات الفضاء في أميركا، بدأ حلمها بأن تكون مهندسة طائرات وصواريخ.. وعملت مشاعل قبل ذلك في قسم ديناميكا الهواء في شركة "رايثيون لنظم الصواريخ"، وساهمت من خلال عملها في اثنين وعشرين برنامجًا مختلفًا للصواريخ. وتشمل خبرتها المهنية والعملية، الديناميكية الهوائية، واختبارات الأنفاق الهوائية، وتصميم الصواريخ والمركبات، والمحاكاة التنبؤية، وتحليل مرحلة الانفصال للصواريخ، مع التركيز في مجال تطوير الأدوات الحاسوبية. وحصلت مشاعل على درجة الماجستير في العلوم في هندسة الطائرات، والمراكب الفضائية والصواريخ من معهد فلوريدا للتكنولوجيا في ملبورن، فلوريدا، كما حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم في هندسة الطائرات، والمراكب الفضائية والصواريخ، وأيضاً على درجة البكالوريوس في العلوم في الرياضيات التطبيقية، وأيضاً من معهد فلوريدا للتكنولوجيا. ويركز تخصصها الأكاديمي على ديناميكا الهواء التجريبية والتحليلية، وتصميم الصواريخ، والدفع النووي الحراري. ما الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية؟ يضم الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية تحت سقفه أكثر من 400 عضو من مختلف دول العالم، وتجمعه علاقات وطيدة مع "الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية" و"المعهد الدولي لقانون الفضاء"، كونه منصة يجتمع تحت مظلتها الخبراء من مختلف الوكالات لتبادل المعارف ومناقشة الإنجازات وتوثيقها من خلال تقديم الجوائز لأصحابها سنوياً سواء كانوا أفراداً أو مجموعات. ويستهدف الاتحاد إتاحة الفرصة للطلاب والشباب المتخصصين في المجال للتعرف على المزيد حول الملاحة الفضائية عبر تقديم سلسلة من الأنشطة ومنشورات عبر شبكتها العالمية للمساعدة في تقدير الأنشطة الفضائية عالمياً. مهام الاتحاد الفضائي ويضم مكتب الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية 12 نائباً للرئيس، وتقع مهامه في تنفيذ عدد من المهام لتنظيم الاستعدادات الخاصة باجتماعات الاتحاد، وإعداد جدول أعمال الجلسات العامة للجمعية العامة، والتوصية على إعداد التقرير المالي السنوي للهيئة العامة، وتعزيز سبل تعاون الاتحاد مع الجمعيات والهيئات، وتعيين اللجان المؤقتة، والإشراف على عملية النظر في إنهاء العضويات من قبل الجمعية العامة.
مشاركة :