جلسة حوارية حول «البداوة في الشعر العربي»

  • 9/26/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«الشعر ديوان العرب» مقولة تتردد على كل لسان في مجالس المؤانسة والمعاهد الدراسية وأحاديث الأدب، لأن الشعر مرتبط بموسيقى اللغة وأشواق القلب وطفرات الخيال، منذ أن بدأ بالغناء وتطور على مدى الأجيال ليعبر عن خلجات الإنسان العربي في حله وترحاله، وفي مواسم فرحه ومناسبات حزنه، ويسجل أحداث الحياة، كبيرها وصغيرها، في بواديهم وحواضرهم وخلال استقرارهم وهجراتهم. وضمن فعاليات مؤسسة بحر الثقافة لعام 2022، وبالتعاون مع جائزة الشيخ زايد للكتاب، بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان وعضوات المؤسسة، نظمت أول أمس جلسة حوارية مع الكاتب الفائز بـ«جائزة الشيخ زايد للكتاب بفرع المؤلف الشاب» الدكتور محمد المزطوري عن كتابه «البداوة في الشعر العربي القديم»، وأدارت جلسة الحوار الكاتبة تقية العامري، مشيرة إلى أهمية الكتاب وجهد الباحث في رصد الشعر العربي القديم. وحول فوزه بـ «جائزة الشيخ زايد للكتاب» عن كتابه هذا، قال الدكتور محمد المزطوري، إنه لم يكن متيقناً من الفوز، لكنه كان متيقناً من الجهد الذي بذله في البحث والتدقيق في كتب التراث، والمراجعات باللغة الفرنسية والعربية والإنجليزية، إضافة إلى الألمانية، حيث استغرق العمل فيه بحثاً وتحريراً مدة سبع سنوات، مبيناً أن هذا الجهد أكد له أن الكتاب سوف ينال رضى اللجنة في الجائزة التي تولي المصدر العلمي أهمية خاصة. وأكد د. المزطوري أن علاقة الكاتب بالكتاب كعلاقة الأب والابن، وهناك كتب متخصصة، وكتب أبعد من التخصص العلمي، وكتب تكون جزءاً من ميول صاحبها، وأضاف: هذا الكتاب هو جزء مني باعتبار أني نشأت في بيئة بدوية، لأن تونس فيها بحر ومدن وبوادٍ نعيش فيها حياة طبيعية رغم أننا نعيش الحداثة، لكن ما زالت البداوة وقيمها مؤثرة فينا. وأوضح د. المزطوري أن الكتاب موجه إلى فئتين: فئة المثقفين ونقاد الأدب والمهتمين بالشعر في جزئه الأول، والفئة الأخرى يعكسها الجزء الثاني حول ثقافة الشعر وأغراضه، وهي الثقافة المتداولة بين النقاد والقراء العرب، الذين حدثت بينهم وبين الشعر فجوة كبيرة، وقد حاولت ما استطعت أن أعالج هذا الصدع وأحفز الشباب العربي لللاهتمام بالتراث.

مشاركة :