تضامن اتحاد القدم الإماراتي مع نظيره "السعودي" وسانده في طلبه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بتحديد ملاعب محايدة لمنازلة الأندية والمنتخبات الإيرانية، فيما لم يتحرك الاتحاد القطري، ولم يبد أي تفاعل رغم أن الاعتداء الإيراني طال بلدا خليجيا، ما ترتب عليه قطع العلاقات الدبلوماسية السعودية مع الجانب الآخر. وأعلن الاتحاد الآسيوي أنه يتابع الوضع السياسي بين السعودية وإيران وتأثير ذلك على المباريات المقبلة، موضحا في بيان له "سيكون أي قرار يتخذ في هذا الشأن، بالاعتماد على أنظمة الاتحاد ومن خلال اللجان المعنية". وقرر الاتحاد السعودي بعد الاجتماع مع أنديته "النصر، الأهلي، الهلال، والاتحاد" رفع مذكرة للاتحاد الآسيوي بطلب نقل مباريات فرقه أمام أي فرق إيرانية، على مستوى الأندية والمنتخبات، إلى أرض محايدة، كما قرر مخاطبة اتحادات خليجية أخرى لدعم الطلب السعودي وتوحيد المواقف. من هنا، تجاوب الاتحاد الإماراتي وكان موقفه "يبيض الوجه"، وقال يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي: "هناك مساندة كاملة لأي موقف يتخذه السعودي"، مضيفا في تصريحات نشرتها صحيفة "الاتحاد" الإماراتية "سيكون هناك تشاور بشأن كل المواقف، نحن مع الأشقاء السعوديين، وكلنا في قارب واحد، ولا بد من التأكيد على أن البيت متحد". وقال محمد النويصر رئيس لجنة دوري المحترفين السعودية "نعاني دائما باللعب أمام أي فريق إيراني والأمور تتكرر سنويا، وللأسف، يراقب الاتحاد الآسيوي ولا يتدخل بحسم ومواقفه سلبية، بينما نتعرض لكل أنواع الاستفزازات عندما تطأ أقدامنا أرض إيران منذ وصول المطار وحتى العودة من هناك". وأضاف: "نجد شعارات دينية عنصرية بشكل متزايد وتطاول وشتائم وسباب. قدمنا إلى الاتحاد الآسيوي في الموسم الماضي، قرصا مدمجا كاملا (سي دي) عن مخالفات كاملة مسجلة وموثقة على الأندية الإيرانية ورغم ذلك لم نر أي تحرك من أي نوع". وأوضح: "يجب أن تتحد دول الخليج للخروج بقرار من الاتحاد الآسيوي بالموافقة على مطلبنا العادل باللعب على ملاعب محايدة، سندعو لاجتماع على مستوى أمناء السر في اليومين المقبلين ونقدم ملاعب بديلة بين عمان أو قطر أو حتى ملاعب سنغافورة أو أوزبكستان، أي دولة متوسطة يمكن أن نلتقي على أرضها في مباريات الذهاب والإياب". وأضاف: "اعتدوا على السفارة السعودية واخترقوا الأعراف الدبلوماسية، فمن سيضمن لنا ألا يتكرر ذلك في الشأن الرياضي، من الوارد أن يقتحم الجمهور الإيراني الملعب ولا نستبعد أن يحدث ذلك"، مضيفا: "سنترك القرار للمكتب التنفيذي الآسيوي لاتخاذ قراره، إما بالموافقة على لعب مباريات على ملاعب محايدة أو بالموافقة على مقترح بديل، بإعادة جدولة مباريات دوري الأبطال بما يجنبنا مواجهة الفرق الإيرانية إلا في الأدوار التالية". وعن الموقف الإماراتي، قال النويصر: "دائما ما يكون موقف الإمارات مشرفا ومساندا للمطلب السعودي لأن البلدين والشعبين عبارة عن جسد واحد". من جهته، أكد عدنان المعيبد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم أن الاتحاد السعودي سيطلب من الاتحاد الآسيوي إعادة قرعة دوري أبطال آسيا أو إقامة مباريات الفرق السعودية مع نظيرته الإيرانية على ملاعب محايدة، ولا سيما أن الأندية السعودية تجد مضايقات في إيران منذ الوصول إلى المطار وحتى المغادرة، بعكس ما تجده أندية إيران من حفاوة وتكريم.
مشاركة :