أبدى عدد من أهالي مركز الوهابة في محافظة سراة عبيدة تذمرهم من وجود عدد من الكسارات التي لا تطبق المواصفات البيئية والاشتراطات الصحية المطلوبة، مشيرين إلى أهمية إزالتها وإخراجها بعيدا عن النطاق العمراني، بسبب التلوث البيئي الكبير الذي تسببه والخطر المحدق بالصحة العامة، خصوصا على الجهاز التنفسي. وقال المواطن أحمد آل حمود "ثبت بما لا يدع مجالا للشك خطورة هذه الكسارات على البيئة، ومع مطالبتنا المتكررة بنقلها إلا أننا لم نجد أي تجاوب، علاوة على أنها تسببت في كثير من الإزعاج الذي لا ينقطع مع بداية عملها، إضافة إلى رائحة الدخان المضر الذي يبقى في الهواء فترة طويلة". وبين المواطن عوض الوهابي أن معاناة سكان وادي الوهابة والقرى المجاورة له تتواصل من اﻵثار البيئية السيئة التي نتجت عن التشغيل غير النظامي للكسارات التي تعمل في موقع قريب جدا من المخطط السكني، وبدون مراعاة للاشتراطات الصحية والبيئية، مؤكدا أن تأثيرها امتد للمكونات الحيوية اﻷخرى من اﻷشجار والمزارع وكذلك المواشي والحيوانات. وأضاف "للأسف أن تلك التجاوزات ما زالت قائمة، والمعاناة مستمرة دون أدنى مسؤولية من ملاك ومشغلي تلك الكسارات، ودون أدنى محاسبة ورقابة من اﻷجهزة الرسمية ذات العلاقة، رغم أن هناك قرارات صدرت بحقها، لكنها لم تنفذ". وأكد رئيس بلدية سراة عبيدة يحيى خلوفة أن إدارته تعمل في لجنة متعددة ضمن عدة جهات حكومية، ولمراقبي البلدية جولات تفتيشية للتأكد من أن تلك الكسارات تعمل وفق التراخيص الممنوحة لها من صاحب الصلاحية، ومتى وجدت ملاحظات فإنه تتم إحاطة اللجنة المسؤولة لفرض الغرامة على المنشأة المخالفة.