وتغلبت تونس على جزر القمر 1-صفر الخميس في فرنسا بهدف طه ياسين الخنيسي قبل نصف ساعة من النهاية، فيما تخطت البرازيل بسهولة غانا 3-صفر الجمعة في لوهافر الفرنسية، بهدفين من ريشارليسون وثالث من ماركينيوس. وتخوض تونس نهائيات المونديال للمرة السادسة في تاريخها باحثة عن التأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني، في مجموعة تضم فرنسا بطلة العالم والدنمارك واستراليا. أما البرازيل، الوحيدة المشاركة بكل نسخ المونديال والباحثة عن الظفر بنجمة سادسة، فتلعب في مجموعة تضم الكاميرون وصربيا وسويسرا. وعن المواجهة الأخيرة أمام جزر القمر، قال المدرب جلال القادري لصفحة المنتخب الرسمية "هذه المواجهة أتاحت لنا الفرصة لاختبار عدد من اللاعبين، وما يهمني هو أن جميعهم كانوا مركزين ومنضبطين، ولديهم روح كبيرة للعطاء". تابع "لاعبونا كانوا يفكرون في لقاء البرازيل، وكان هناك نوع من التخوّف من الإصابات. اتفهم خوفهم، خصوصا أن المونديال اقترب". وعلّق القادري على مشاركة الوافدين الجديدين شيم الجبالي وسيف الله لطيف "كان من الضروري أن نشاهدهما اليوم في المباراة، وقد أبدى هذا الثنائي مؤشرات إيجابية، والمهم أن يندمج في صلب المجموعة". وقال اليافع الجبالي (18 عاماً)، لاعب فريق تحت 19 عاماً مع ليون الفرنسي، الذي استدعي للمرة الأولى وخاض الدقائق الأخيرة من مباراة جزر القمر "سعيد بخوض دقائقي الأولى مع منتخب تونس، في مباراة لم تكن سهلة.. عرفنا كيف نرد في الشوط الثاني، ونسجل هدف الانتصار". تابع: "تنتظرنا مواجهة ودية كبيرة ضد منتخب البرازيل، أتمنى أن نفوز بها". روح الجماعة ورأى المدرب المساعد علي بومنيجل ان اللاعبين يتمنون خوض هذه المباريات الكبرى "التي تتطلب تركيزاً واندفاعاً"، فيما رأى لاعب الوسط فرجاني ساسي "صحيح ان البرازيل تعجّ بالنجوم، لكن سنثبت أمامها ان روح الجماعة هي نقطة قوتنا". وعن المنافسة بين الحراس، قال بومنيجل الحارس الدولي السابق "نملك ثلاثة حراس ممتازين، أيمن دحمان والبشير بن سعيد وصدقي الدبشي، وسنمنح الجميع فرصة للتقييم الأخير". وشارك في التدريبات الجماعية الأخيرة لـ"نسور قرطاج" النجم يوسف المساكني الذي تعرض لاصابة قبل قدومه من الدوري القطري، علي العابدي الذي تماثل للشفاء والظهير الأيمن يان فاليري (أنجيه الفرنسي) آخر الوافدين، علما ابن الثالثة والعشرين حمل الوان منتخب فرنسا تحت 17 و18 سنة. وستكون مواجهة بارك دي برانس الثانية لتونس أمام البرازيل، بعد الأولى قبل نحو 50 سنة في 6 حزيران/يونيو 1973 عندما فازت البرازيل 4-1. وقال رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء في تصريح تلفزيوني "أؤكد ان هناك منتخبات عالمية طالبت بمواجهة منتخب البرازيل وديا، لكن الاتحاد البرازيلي اشترط الحصول على قرابة مليوني يورو، وفي المقابل وبفضل علاقاتنا فإننا لن ندفع للبرازيليين أي (مليم) بل سنحصل على مبلغ محترم". وعن إمكانية خوض ودية ثالثة قبل المونديال، أضاف الجريء "نقوم بمحاولات لإيجاد منافس وبرمجة ودية ثالثة في معسكر السعودية"، المقرر بين 6 و16 تشرين الثاني/نوفمبر قبل التوجه للدوحة. وحول سعي النجم البرازيلي نيمار لتسجيل ثلاثية (هاتريك) ليصبح الهداف التاريخي للبرازيل محطما الرقم القياسي للأسطورة بيليه (77 مقابل 74)، قال رئيس الاتحاد التونسي "لن نسمح له بتحقيق هذا الإنجاز على حساب منتخب تونس". ويؤكّد لاعب باريس سان جرمان الفرنسي عودته إلى قمة الكرة المستديرة، رافعا رصيده الى 10 تمريرات حاسمة في 12 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم مع هزه الشباك 11 مرة.
مشاركة :