تخوض تونس مواجهة ودية من «العيار الثقيل» مع البرازيل بطلة العالم خمس مرات، «الثلاثاء» على ملعب بارك دي برانس في باريس، حيث يتوقع أن تكون مدرجاته ممتلئة على آخرها، ضمن استعدادات المنتخبين لنهائيات «مونديال 2022» في كرة القدم. وتغلبت تونس على جزر القمر 1-صفر في فرنسا، بهدف طه ياسين الخنيسي، قبل نصف ساعة من النهاية، فيما تخطت البرازيل بسهولة غانا 3-صفر في لوهافر الفرنسية، بهدفين من ريشارليسون وثالث من ماركينيوس. وتخوض تونس نهائيات المونديال للمرة السادسة في تاريخها، باحثة عن التأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني، في مجموعة تضم فرنسا بطلة العالم والدنمارك واستراليا. أما البرازيل، الوحيدة المشاركة بكل نسخ المونديال، والباحثة عن الظفر بنجمة سادسة، فتلعب في مجموعة تضم الكاميرون وصربيا وسويسرا. وعن المواجهة الأخيرة أمام جزر القمر، قال المدرب جلال القادري لصفحة المنتخب الرسمية: هذه المواجهة أتاحت لنا الفرصة لاختبار عدد من اللاعبين، وما يهمني هو أن جميعهم كانوا مركزين ومنضبطين، ولديهم روح كبيرة للعطاء. وأضاف: لاعبونا كانوا يفكرون في لقاء البرازيل، وكان هناك نوع من التخوّف من الإصابات، أتفهم خوفهم، خصوصاً أن المونديال اقترب. وعن مشاركة الوافدين الجديدين شيم الجبالي وسيف الله لطيف، قال: كان من الضروري أن نشاهدهما في المباراة، وأبدى «الثنائي» مؤشرات إيجابية، والمهم أن يندمج في صلب المجموعة. وقال اليافع الجبالي «18 عاماً»، لاعب فريق تحت 19 عاماً مع ليون الفرنسي، الذي استدعي للمرة الأولى، وخاض الدقائق الأخيرة من مباراة جزر القمر: سعيد بخوض دقائقي الأولى مع منتخب تونس، في مباراة لم تكن سهلة، عرفنا كيف نرد في الشوط الثاني، ونسجل هدف الانتصار، وتنتظرنا مواجهة ودية كبيرة ضد منتخب البرازيل، أتمنى أن نفوز بها. ورأى المدرب المساعد علي بومنيجل أن اللاعبين يتمنون خوض هذه المباريات الكبرى التي تتطلب تركيزاً واندفاعاً، فيما رأى لاعب الوسط فرجاني ساسي: صحيح أن البرازيل تعجّ بالنجوم، لكن سنثبت أمامها أن روح الجماعة هي نقطة قوتنا. وعن المنافسة بين الحراس، قال بومنيجل الحارس الدولي السابق: نملك ثلاثة حراس ممتازين، أيمن دحمان والبشير بن سعيد وصدقي الدبشي، وسنمنح الجميع فرصة للتقييم الأخير. وشارك في التدريبات الجماعية الأخيرة لـ «نسور قرطاج» النجم يوسف المساكني الذي تعرض لإصابة قبل قدومه من الدوري القطري، علي العابدي الذي تماثل للشفاء والظهير الأيمن يان فاليري «أنجيه الفرنسي» آخر الوافدين، علماً أن ابن الثالثة والعشرين حمل ألوان منتخب فرنسا تحت 17 و18 سنة. وستكون مواجهة بارك دي برانس الثانية لتونس أمام البرازيل، بعد الأولى قبل نحو 50 سنة في 6 يونيو 1973 عندما فازت البرازيل 4-1. وقال رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء في تصريح تلفزيوني: أؤكد أن هناك منتخبات عالمية طالبت بمواجهة منتخب البرازيل ودياً، لكن الاتحاد البرازيلي اشترط الحصول على قرابة مليوني يورو، وفي المقابل وبفضل علاقاتنا فإننا لن ندفع للبرازيليين أي «مليم»، بل سنحصل على مبلغ محترم. وعن إمكانية خوض ودية ثالثة قبل المونديال، أضاف الجريء: نقوم بمحاولات لإيجاد منافس وبرمجة ودية ثالثة في معسكر السعودية، المقرر بين 6 و16 نوفمبر قبل التوجه للدوحة. وحول سعي النجم البرازيلي نيمار لتسجيل ثلاثية «هاتريك»، ليصبح الهداف التاريخي للبرازيل محطماً الرقم القياسي للأسطورة بيليه «77 مقابل 74»، قال رئيس الاتحاد التونسي: لن نسمح له بتحقيق هذا الإنجاز على حساب منتخب تونس. ويؤكّد لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي عودته إلى قمة الكرة المستديرة، رافعاً رصيده الى 10 تمريرات حاسمة في 12 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم مع هزه الشباك 11 مرة.
مشاركة :