جدد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، تأكيد بلاده ألا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا، وعلى تطلعها لإيجاد حل للأزمة السورية مبني على مبادئ «جنيف1»، بتشكيل سلطة انتقالية للحكم، ووضع دستور جديد وانتخابات. جاء ذلك لدى لقاء الوزير السعودي في الرياض، أمس، المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مبينًا أن الأخير أطلعه على نتائج اجتماعاته مع المعارضة السورية الموجودين في الرياض فيما يتعلق بتشكيل فريقهم التفاوضي، مؤكدًا أنهما تباحثا خلال اللقاء حول الخطوات المقبلة لعملية السلام للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية. وقال إن زيارة المبعوث الأممي للسعودية، شكّلت فرصة للتشاور وتبادل الآراء حيال دفع العملية السلمية السورية إلى الأمام على أساس مبادئ «جنيف1» واجتماعات فيينا واجتماع نيويورك الأخير. من جانبه، أوضح المبعوث الأممي أن زيارته للرياض كانت تهدف بشكل خاص إلى لقاء الوزير الجبير وممثلي المعارضة السورية الموجدين في العاصمة السعودية، مشيرًا إلى أن عزمه واضح على ألا تؤثر التوترات الأخيرة التي طالت المنطقة سلبًا على ما جرى الاتفاق عليه في فيينا، أو على مسار الحل السياسي الذي تعمل الأمم المتحدة بجانب مجموعة الدعم الدولية على تحقيقه في جنيف قريبًا. في حين أشار الجبير معقبًا بأن بلاده ملتزمة بدعم الشعب السوري لنيل حقوقه، وحريته وجلب التغيير الذي يطمحون إليه في بلدهم، وقال: «سنواصل تقديم أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي كافة للشعب السوري، وسنواصل العمل معكم ومع المجتمع الدولي على أمل بلوغ الحل السياسي للأزمة السورية والمبني على مبادئ إعلان (جنيف1) ومحادثات فيينا ونيويورك الأخيرة، التي تسعى إلى بلوغ الهدف ذاته».
مشاركة :