أكد المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا أنه سيرحل عن بايرن ميونيخ ليخوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي، موضحا أنه لم يستقر على النادي الذي سيعمل معه بعد. وعقد غوارديولا مؤتمره الصحافي أول من أمس منذ أن أعلن نادي بايرن ميونيخ قبل أسبوعين أن المدرب الإسباني لن يمدد تعاقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل. وتكهنت وسائل الإعلام الألمانية والإنجليزية أن الفريق القادم لغوارديولا هو مانشستر سيتي، رغم أن اسمه ارتبط أيضا بفريقي مانشستر يونايتد وتشيلسي. وقال غوارديولا: «أرغب في خوض تجربة التدريب في الدوري الإنجليزي، هذا هو السبب الوحيد الذي منعني من تمديد التعاقد مع البايرن». وأضاف: «لدي عروض مختلفة ولم أقرر بعد، في هذه اللحظة من مسيرتي أرغب في خوض تحديات جديدة، هذه هي تجربتي الثانية كمدرب والآن أريد محفزات ولاعبين جددا». وتابع: «أرغب في معرفة مدن جديدة وثقافة جديدة وأشخاص جديدة وهذا السبب الوحيد الذي دفعني للرحيل من الريال». وقال: «تلقيت عدة عروض من إنجلترا إلا أنني لم أوقع على أي شيء بعد.. عندما أرتبط بأي فريق جديد فإنه سيعلن عن هذا. في الوقت الحالي فإنه ليس بوسعي أن أقول أي شيء آخر لأن الأمور لم تحسم بعد». واستطرد: «أعتقد أنني بلغت السن المناسبة وأشعر أن هذه هي الخطوة الملائمة بالنسبة لي.. أريد معايشة أجواء استادات إنجلترا والمشاعر هناك، أعتقد أنه وفي مثل سني فإن هذه تمثل اللحظة المناسبة للانطلاق». وتعاقد غوارديولا، 44 عاما، مع الفريق البافاري عام 2013 وفاز معه بخمسة ألقاب. وتوج بايرن ميونيخ في عامه الأول مع غوارديولا بالثنائية، الدوري والكأس، حيث تمكن الفريق البافاري من تحقيق رقم قياسي في تاريخ مسابقة الدوري عندما حسم اللقب في المرحلة الـ27، وبالإضافة إلى هاتين البطولتين، توج ببطولة كأس السوبر الأوروبي بعد تغلبه على تشيلسي بركلات الترجيح، وبلقب بطولة كأس العالم للأندية على حساب الرجاء البيضاوي المغربي. وفي الموسم التالي، عاد غوارديولا للتتويج ببطولة الدوري الألماني، بيد أنه أقصي من الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، كما فعل في موسمه الأول. وتعتبر البطولة الأوروبية هي البطولة الوحيدة التي لم يفز بها المدرب الإسباني مع الفريق البافاري. ويتصدر بايرن ميونيخ المسابقة الألمانية في الموسم الحالي، حيث يحظى بفرصة كبيرة لصناعة تاريخ جديد بالتتويج باللقب للمرة الرابعة على التوالي. وتأهل بايرن ميونيخ إلى دور الثمانية لكأس ألمانيا، كما عبر إلى دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا. وإذا نجح غوارديولا في الفوز بألقاب البطولات الثلاث الكبرى سيكون ثاني مدربي الفريق الألماني تتويجا بـ«الثلاثية» في موسم واحد بعد يوب هانكيس الذي حقق هذا الإنجاز موسم 2012 / 2013. ويقود غوارديولا تدريبات بايرن ميونيخ في معسكر الدوحة مستغلا العطلة الشتوية للدوري الألماني والذي أكد أن جميع لاعبيه سيأتون معه بما فيهم الفرنسي فرانك ريبيري. وقال غوارديولا: «جميع اللاعبين سيأتون إلى قطر لكن المصابين النمساوي ديفيد ألابا والمغربي المهدي بنعطية وماريو غوتزه والفرنسي فرانك ريبيري لا يستطيعون المشاركة في التدريب بيد أنهم سيأتون معنا». وظهر ريبيري، 32 عاما، مرتين فقط هذا الموسم، الأول عندما لعب لمدة ربع ساعة في المباراة ضد بوروسيا مونشنغلادباخ (3 - 1) في 5 سبتمبر (أيلول) الماضي في الدوري المحلي عندما عاد إلى الملاعب بعد غياب نحو 9 أشهر بسبب الإصابة في الكاحل، والثانية بعدها بأربعة أيام في زغرب (صفر - 2) ضد دينامو الكرواتي في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما تعرض لإصابة عضلية أبعدته مجددا عن الملاعب. وخضع ريبيري إلى فحوصات أعلن على أثرها بايرن ميونيخ غياب اللاعب عن 3 مباريات عام 2015 وبحسب مجلة «كيكر» المحلية لن يتمكن هذا الأخير من المشاركة في المباراة المقررة ضد هامبورغ في 22 الشهر الحالي. وأشارت الصحيفة إلى أن الإصابة الجديدة لريبيري خلقت توترا بين غوارديولا وطبيب النادي فولكر براون الذي اعتبر بأن المهاجم الفرنسي عاود اللعب مبكرا.