يعاني النباتيون من نوبات اكتئاب أكثر بمرتين من آكلي اللحوم، وفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون برازيليون، ونُشرت في مجلة «الاضطرابات العاطفية». وجاء في الدراسة أن هناك «ارتباطاً إيجابياً بين انتشار نوبات الاكتئاب والنظام الغذائي الخالي من اللحوم»، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». شرع العلماء في التحقيق في العلاقة المحتملة بين النظام الغذائي الخالي من اللحوم والاكتئاب بين البالغين، واستطلعوا 14 ألفاً و216 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 35 و74 عاماً على مدى ستة أشهر. تم تقييمهم باستخدام أداة مراجعة جدول المقابلة السريرية، وهي أداة تُستخدم لتشخيص اضطرابات الصحة العقلية الشائعة. وجد أن النباتيين لديهم ضعف عدد نوبات الاكتئاب مقارنة بالذين يتناولون اللحوم خلال الفترة نفسه، حتى عندما تم أخذ متغيرات مثل التدخين وتناول الكحول والنشاط البدني وتناول المغذيات الدقيقة في الاعتبار. خلصت الدراسة إلى أن «نوبات الاكتئاب أكثر انتشاراً لدى الأفراد الذين لا يأكلون اللحوم، بغض النظر عن العوامل الاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة». وتابعت «لا تزال طبيعة الارتباط غير واضحة، وهناك حاجة إلى بيانات طولية لتوضيح العلاقة السببية». يشير عدد من الدراسات الأخرى إلى وجود علاقة واضحة بين المزاج والغذاء. في عام 2017، نظر الباحثون في النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب الشديدة، ووجدوا أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب الذين اتبعوا نظاماً غذائياً غنياً بالحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان والأطعمة النباتية قليلة الدسم كانوا أكثر عرضة بأربعة أضعاف للشفاء من الأشخاص الذين تناولوا أطعمة فائقة المعالجة. ووجدت دراسة أخرى، نُشرت في عام 2019، علاقة بين حمية البحر الأبيض المتوسط مع مكملات زيت السمك وتقليل الاكتئاب. في حين أن تناول البروتينات الحيوانية قد يرتبط بالسعادة، فقد ارتبطت النظم الغذائية النباتية منذ فترة طويلة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. قالت أمبيكا ساتيجا، من قسم التغذية بجامعة هارفارد «لحماية صحة القلب، يحتاج نظامك الغذائي إلى التركيز على جودة الأطعمة النباتية، لكن هذا لا يعني أنك في حاجة إلى التخلي تماماً عن شرائح اللحم وأجنحة الدجاج». وتابعت «من الممكن الاستفادة من تقليل استهلاكك للأطعمة الحيوانية دون إزالتها تماماً من نظامك الغذائي».
مشاركة :