توقيع اتفاقية تطوير مشروع بوليفارد في السيف بقيمة إجمالية تصل إلى 3.8 مليون دينار اتفاقية لترميم مبنى «البلديات» وإعادة ملامحه الأصلية كما كانت في 1962 «البلديات» تتعاون مع «إدامة» لتطوير مشاريعها واقتراح سُبل الاستثمار فيها أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير البنية التحتية، أن الخدمات البلدية تشهد تقدمًا مضطردًا يواكب مسيرة النماء والتطور الحضاري لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الصعيدين الديمغرافي والعمراني. ونوَّه لدى زيارته وزارة شؤون البلديات والزراعة، بالكوادر الوطنية التي تعمل على إدارة وتنظيم وتقديم الخدمات البلدية بكل كفاءة، مُسَخِّرةً ما تمتلكه من خبرات ومهارات فنية وإدارية ومهنية لازمة للارتقاء بجودة الخدمات على نحو يسهم في الحفاظ على المستوى المتقدم لمملكة البحرين كبيئة داعمة للتنمية المستدامة، وتلبية احتياجات المواطنين. وكان الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة قد زار أمس وزارة شؤون البلديات والزراعة بالمنامة، لمتابعة سير تنفيذ المشاريع البلدية. ولدى وصوله مبنى الوزارة كان في مقدمة مستقبليه وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، وعدد من المسؤولين. وخلال الزيارة، أكد أهمية المبادرات والمشاريع البلدية لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وجذب الاستثمارات، وتنمية الإيرادات البلدية، والتي امتد نطاق تنفيذ وإدارة وتطوير البعض منها، كالأسواق المركزية والمراكز التجارية والواجهات البحرية، إلى القطاع الخاص الذي أثبتت الشراكة مع مؤسساته نجاح هذا النموذج الذي يدفع القطاع الخاص ليتبوأ دورًا أكبر كمحرك رئيسي في عملية التنمية وخلق فرص نوعية للمواطنين والعمل والاستثمار. واستمع في هذا الجانب إلى شرح من وزير شؤون البلديات والزراعة حول أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة خلال دورة الميزانية الحالية بكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 32 مليون دينار. وأثنى على الدور الذي يضطلع به المركز البلدي الشامل التابع للوزارة، والذي يتمثل في إصدار رخص بناء المشاريع بجميع أنواعها، لاسيما الاستثمارية منها، عبر منظومة إلكترونية متقدمة تمكّن المكاتب الهندسية من تقديم ومتابعة طلبات رخص البناء ودفع رسوم الخدمة تحت مظلة واحدة، مشيدًا بمواكبة الوزارة لواحدة من أهم سياسات برنامج الحكومة وهي تبني التقنيات الحديثة وتعزيز التحول إلى الخدمات الإلكترونية والرقمية، الأمر الذي كان له بالغ الأثر - إلى جانب عوامل أخرى - في إصدار أكثر من 1100 رخصة بناء خلال العام الجاري. ولفت إلى أن قطاع البناء والتشييد لا يزال يواصل مساهمته الإيجابية في الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت مساهمته بحسب التقرير الاقتصادي الفصلي لمملكة البحرين للربع الثاني من العام الجاري ما نسبته 7.1%، وحقق القطاع نموًا بالأسعار الثابتة خلال الفترة ذاتها بنسبة 2.6%، مدعومًا بازدياد مساحات البناء للرخص الصادرة بنسبة 1.6%، في حين أن القطاع شهد نموًا ملحوظًا بنسبة 5.1% مقارنة بالربع الثاني من العام 2021. كما أعرب عن شكره لشركات التطوير العقاري التي تواصل رفد السوق المحلية بمزيد من المشاريع النوعية، والتي يتم ترخيصها من خلال نظام إصدار رخص البناء «بنايات»، وذلك بما يوفر العديد من خيارات السكن الأساسي والاستثماري أمام المواطنين والمقيمين. واستمع في هذا الصدد إلى شرح من الدكتور ماهر الشاعر، العضو المنتدب لشركة إيجل هيلز ديار، الشركة المطورة لمشروع مراسي البحرين، حول مكونات مشروع (مراسي تيراسيز) بوصفه أكبر مشروع مبنى سكني من حيث كلفته التقديرية البالغة حوالي 13 مليون دينار، والذي صدرت رخصة بنائه خلال العام الجاري. وعلى هامش الزيارة، تفضل الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بتدشين الموقع الإلكتروني لوزارة شؤون البلديات والزراعة في نسخته المطورة التي تمكن مستخدمي الموقع من الاستفادة من حوالي 75% من الخدمات البلدية إلكترونيًا. وشهد توقيع اتفاقية تطوير مشروع بوليفارد في ضاحية السيف بين وزارة شؤون البلديات والزراعة ممثلة في الوزير وائل بن ناصر المبارك، وشركة ريلكورب ممثلة في محمد حسن البنفلاح، العضو المنتدب للشركة. وبموجب هذه الاتفاقية، فإنه من المقرر تطوير هذا المشروع الذي يقع على مساحة تقدر بأكثر من ستة آلاف متر مربع، وبقيمة إجمالية للاستثمار تصل إلى 3.8 مليون دينار خلال فترة التعاقد البالغة 25 عامًا، ليكون بمثابة مركز سياحي وتجاري صديق للمشاة والبيئة، ووجهة للاسترخاء وتناول الطعام. وشهد أيضًا توقيع اتفاقية أعمال استشارات ترميم مبنى وزارة شؤون البلديات والزراعة بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ممثلة في الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس الهيئة، ومكتب إعمار للاستشارات الهندسية ممثلًا في هدى أحمد هجرس، وذلك لإعداد التصاميم والإشراف على ترميم المبنى وإعادة ملامحه المعمارية الأصلية التي تعود إلى العام 1962 حينما تفضل بافتتاحه آنذاك المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، أمير البلاد الراحل طيّب الله ثراه. وتأتي هذه الاتفاقية التي من المقرر البدء بتنفيذ أعمال الترميم بموجبها في النصف الثاني من العام 2024، بهدف الحفاظ على الإرث المعماري للمباني القديمة. كما شهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة شؤون البلديات والزراعة ممثلة في الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، وكيل الوزارة لشؤون البلديات، وشركة البحرين للاستثمار العقاري «إدامة» - الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين «شركة ممتلكات البحرين القابضة» ممثلة في السيد أمين أحمد العريض، الرئيس التنفيذي للشركة، بهدف التعاون وقيام الشركة بتطوير مشاريع مرفأ راس ريا، وساحل الغوص، وأرض السقية، ومرفأ توبلي، وذلك من خلال اقتراح أفضل سبل الاستثمار فيها للارتقاء بالخدمات المقدمة. وسيتمثل دور «إدامة» في دراسة السوق، واقتراح الفرص الاستثمارية في هذه المشاريع، ودراسة الجدوى وصولًا إلى إعداد المناقصات وتقييمها. ومن جانبه، تقدم الوزير المبارك، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منتسبي وزارة شؤون البلديات والزراعة، بجزيل الشكر والامتنان إلى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير البنية التحتية لتشريفه مبنى الوزارة، وذلك في إطار الحرص الذي يوليه معاليه لمتابعة سير تنفيذ المشاريع البلدية التي تقع ضمن أولويات واهتمام اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية. وقال في كلمة ألقاها: «إن وزارة شؤون البلديات والزراعة في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبناءً على توجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تعمل على تعزيز التنمية الحضرية المستدامة من خلال منظومة متكاملة من المشاريع والبرامج والخدمات المقدمة للفرد والمجتمع، والتي تسهم في الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات، والنهوض بالواجهة الحضرية، ودعم عجلة التنمية العمرانية والاقتصادية في المملكة». وأكد أن الوزارة وبمتابعة من اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية برئاسة معاليه، تعمل على تنفيذ العديد من المبادرات التي تسير وفق المؤشرات المعتمدة لها، ومنها الخطة الوطنية للتشجير التي تستهدف زراعة 140 ألف شجرة سنويًا، ومضاعفة أشجار القرم، وما يستلزمه ذلك من تهيئة البنية التحتية للتشجير، وتوسعة وبناء مشاتل جديدة وغيرها. وأضاف المبارك قائلًا: «كما تعمل شؤون البلديات على تنفيذ عدد من المشاريع البلدية منها تجميل عدد من التقاطعات الرئيسية على شارع الشيخ عيسى بن سلمان وشارع الشيخ خليفة بن سلمان، والمرحلة الأولى من الواجهة البحرية لكورنيش الملك فيصل، ومنتزه عام بمدينة حمد، علاوة على المشاريع المتعلقة بالإدارة المتكاملة للمخلفات المنزلية». وذكر بأن الوزارة وفي ضوء المؤشرات الاقتصادية الإيجابية ستواصل اتخاذ المزيد من المبادرات الرامية إلى تطوير نظام «بنايات»، بهدف تسهيل الإجراءات بما يسهم في استقطاب المزيد الاستثمارات في قطاعي البناء والتشييد. يشار إلى أن شؤون البلديات تنفذ عددًا من المشاريع في مختلف أرجاء المملكة تتمثل في الأسواق المركزية والمراكز التجارية، وتطوير الواجهات والمرافئ البحرية وفق أسس تجارية جاذبة للسياحة والاستثمار، والمتنزهات العامة، والحدائق المناطقية والمماشي، وتجميل وتشجير التقاطعات والشوارع الرئيسية.
مشاركة :