أكد رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير عبدالله ناس، متانة العلاقات البحرينية الأردنية والتي ترسخت بفضل رؤى وجهود قيادتي البلدين الشقيقين والعمل المستمر لتطوير مختلف مجالات التعاون وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة، مؤملاً أن تشهد اللقاءات الجانبية التي ستجرى بين رجال الأعمال من دول مجلس التعاون والأردن أولى ثمارها في الشروع بإطلاق مشروعات استثمارية مشتركة. وأشار إلى أن مملكة البحرين شريك استراتيجي مهم للأردن على كل الأصعدة، إذ تحرص المملكة على رفع التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستويات أعلى والبناء على الشراكات القائمة في العديد من المجالات الاستثمارية بالأخص في قطاعات التقنيات الطبية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، القطاع الزراعي، القطاع الصناعي وقطاع السياحة، يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والأردن قد ارتفع بحوالي 59% من 92 مليون دولار أمريكي في نهاية عام 2020 إلى 146 مليون دولار أمريكي في عام 2021. ونوه خلال انطلاق فعاليات منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني بدورته الثالثة، الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن، بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وبدعم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية دور غرفة البحرين بتسليط الضوء على الفرص والإمكانيات الاستثمارية المتاحة وتبادل التجارب والخبرات في مجالات التجارة وتوسيع مجالات التعاون بين القطاعات التجارية وبما يعود بالمنفعة على البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن هنالك العديد من المجالات والفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن في العديد من القطاعات داعيا رجال الأعمال البحرينيين للاستفادة منها، مؤكداً أهمية زيادة الصادرات الأردنية إلى السوق البحرينية والعمل المشترك لغايات تحقيق التكامل الصناعي في العديد من المجالات. ولفت إلى أن المنتدى يشكل فرصة لتمكين القطاع الخاص الخليجي الأردني للمضي قدماً نحو تحقيق إنجازات اقتصادية في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الراهن، والاستفادة من الفرص المتاحة وتعظيم الإنجازات للوصول إلى رؤى مستقبلية من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمصالح المشتركة بين الطرفين. من جانبه، أعرب رئيس اتحاد الغرف الخليجية، عجلان العجلان، أن العلاقات المتينة والراسخة بين دول الخليج والأردن الشقيقة تستند إلى رؤية وإرادة مشتركة للقيادة الرشيدة في كل من البلدين، وتعززها الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الوثيقة التي تجمع الدول، حيث تعد بمثابة شراكة استراتيجية تشهد تطوراً مستمراً وتشمل مختلف المجالات الحيوية. وأكد أن العلاقات الثنائية بين دول الخليج والمملكة الأردنية الهاشمية وصلت إلى مستوياتٍ غير مسبوقة من التعاون والتنسيق، منوهاً على تحقيق مؤشراتٍ أفضل خلال السنوات المقبلة، ومواصلة البناء على ما تم إنجازه، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز قنوات التعاون والتنسيق لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يخدم التطلعات ويعكس المؤشرات الاقتصادية الإيجابية. وسيبحث منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني الثالث تحت شعار” آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري، في جلسات عمله آفاق الشراكة الاقتصادية المقبلة والفرص الاستثمارية المتاحة بين المملكة الأردنية الهاشمية ودول مجلس التعاون الخليجي، وعرض دراسات جدوى لمشروعات استثمارية لرواد الأعمال بالأردن، وأخرى كبرى في قطاعات واعدة كالنقل واللوجستيك والسياحة العلاجية والقطاع المالي والمصرفي وتكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي والتصنيع الزراعي. والجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي قد وصل في عام 2021 إلى 6.6مليارات دولار تُشكل الصادرات الأردنية منه ما قيمته 1.7 مليار دولار وبنسبة 20% من إجمالي الصادرات الأردنية للعالم، فيما تُشكل المستوردات الأردنية من دول مجلس التعاون الخليجي ما قيمته 4.9 مليارات دولار وبنسبة 23% من إجمالي المستوردات الأردنية من العالم خلال نفس العام، حيث تتبوأ دولُ مجلس التعاون الخليجي في مجال الاستثمار موقعاً متقدماً في قائمة المستثمرين في المملكة الأردنية الهاشمية في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري وقطاع الإنشاءات السياحية.
مشاركة :