شهد العام 2015 أفضل مبيعات للسيارات في الولايات المتحدة منذ سنة 2000، على ما كشف مكتب أوتو داتا المرجعي في هذا المجال. وفي كانون الأول/ديسمبر، بيعت 1,64 مليون مركبة في الولايات المتحدة، مع ارتفاع في المبيعات نسبته 9 %. وبعد إجراء التكييفات اللازمة، بلغ عدد السيارات التي بيعت العام الماضي 17,47 مليونا، في مقابل 17,40 مليونا للعام 2000 عند تسجيل الرقم القياسي السابق. وقال بيل فاي المسؤول عن فرع تويوتا في الولايات المتحدة إن 2015 كانت سنة استثنائية لصانعي السيارات. وسجلت أكبر ثلاث مجموعات لصناعة السيارات في الولايات المتحدة (أي جنرال موتورز وفورد وفيات كرايسلر) مبيعات قياسية. فقد أعلنت جنرال موتورز الأولى في السوق الأميركية عن بيع 3,1 ملايين سيارة من ماركاتها المختلفة سنة 2015، مسجلة بالتالي ارتفاعا نسبته 5 %. أما فورد، فهي باعت 2,61 مليون مركبة بارتفاع نسبته 5 %. وقد تخطت مبيعات فيات كرايسلر المليوني وحدة في السوق الأميركية مع ارتفاع بنسبة 7 %، لا سيما بفضل ماركة جيب للسيارات الرباعية الدفع. ويعكس ازدياد المبيعات في هذه الشركات انتعاش قطاع السيارات الأميركي الذي تدهور وضعه في العام 2009. ولفتت المحللة جيسيكا كالدويل إلى أن انخفاض أسعار النفط ونسبة الفوائد وثبات نمو الاقتصاد الأميركي كلها عوامل ساهمت في زيادة الاقبال على السيارات. وكشف محللون آخرون أن المستهلكين يريدون الانتفاع من النماذج الأكثر جودة التي يقدمها قطاع في خضم التغيير تطرح فيه نماذج ابتكارية مثل السيارات الكهربائية والموصولة والمستقلة. وعاد هذا الانتعاش بالنفع على المصنعين الأجانب الذين ارتفعت مبيعاتهم أيضا، من قبيل تويوتا ونيسان. وحافظت بي ام دبليو على الصدارة في مجال السيارات الفاخرة (346023 مركبة) تلتها لكزس (244601) ومرسيدس بنز (343088) ثم اودي (202202). وفي المقابل، تراجعت مبيعات فولكسفاغن بنسبة 5 % في ظل فضيحة التلاعب بانبعاثات المحركات. وتوقع المحللون أن يستمر هذا الاتجاه في مبيعات السيارات خلال العام 2016.
مشاركة :