دخل أنبوب الغاز الروسي في مشروع «السيل الشمالي ـ 2»، على خط التصعيد الساخن بين روسيا والغرب، بعد العمل التخرببي ، وبحسب شركة تشغيل خط أنابيب «السيل الشمالي» Nord Stream AG فإن حجم الدمار في السلاسل الثلاث من خطوط أنابيب الغاز البحرية (السيل الشمالي) غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير وقت الإصلاح. ومن جانبهما، لم يستبعد رئيس الوزراء الدنماركي والكرملين احتمال أن يكون ذلك جراء عملية تخريبية، حيث سجل عملاء الزلازل في الدنمارك والسويد، يوم الإثنين، وقوع انفجارات قوية في المناطق التي حدثت فيها تسريبات خطوط أنابيب غاز «السيل الشمالي». وفي دائرة الشكوك التي تحيط بدور الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، في محاولة تدمير خط غاز «السيل الشمالي ـ 2»، قإن عملية التخريب، وقعت في نفس يوم افتتاح خط أنابيب Baltic Pipe، والذي سينقل الغاز النرويجي عبر الدنمارك إلى بولندا..وقبل بضعة أيام، اكتشفت مركبة بحرية مسيرة مجهولة المصدر بالقرب من مدينة سيفاستوبول الروسية. وأشار الكرملين إلى نشوة البولنديين وشكرهم الولايات المتحدة بعد حادث التسريب في خط أنابيب «السيل الشمالي»، وتذكر دعوة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للتخلص من «السيل الشمالي-2 ». وجاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أعاد إلى الأذهان تصريحات الرئيس الأمريكي، التي أدلى فيها في 23 فبراير/ شباط الماضي، والتي وعد فيها بالتخلص من «السيل الشمالي-2» ، وقال: إذا غزت روسيا أوكرانيا، فهذا يعني أن الحشود والدبابات ستعبر الحدود، وحينها لن يكون هناك (السيل الشمالي-2)، سوف نتخلص منه”. There will be no longer Nord Stream 2 we will bring an end to it. وطالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الرئيس جو بايدن، بالإجابة على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد نفذت تهديدها بـ “التخلص من (السيل الشمالي-2). وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تنتظر رد فعل الاتحاد الأوروبي على تصريحات وزير الخارجية البولندي السابق، رادوسلاف سيكورسكي، الذي ابتهج بالأضرار التي لحقت بخطوط أنابيب الغاز «السيل الشمالي»، وكتب تغريدة في صفحته الرسمية على موقع «تويتر» تقول: (شكرا للولايات المتحدة الأمريكية)، دون أن يحدد ما يقصده!! ما وبينما أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد يعتبر أن تسرب الغاز في خطي أنابيب الغاز «السيل الشمالي» في بحر البلطيق «ليس مصادفة» وسط مؤشرات على «عمل متعمد» ويرى المحلل السياسي الروسي البارز، ألكسندر نازاروف، أن الأطراف المهتمة بهذه العملية التخريبية، تبدو واضحة، هم بعينهم أولئك الذين كانوا يسعون لإغلاق «السيل الشمالي-» في السنوات الأخيرة، أي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبولندا ودول البلطيق وأوكرانيا. فالولايات المتحدة الأمريكية، بتفجيرها لخطوط أنابيب الغاز، تجعل ألمانيا تعتمد بشكل حرج على إمدادات الغاز الأمريكي المسال، وفي الوقت نفسه تضع روسيا أمام خيارين: فإما الاستمرار في دعم أوكرانيا من خلال مدفوعات العبور، أو خسارة جزء مهم من إيرادات الميزانية، إذا ما قررت موسكو رفض نقل الغاز عبر أوكرانيا، حيث كان بإمكان روسيا في السابق تحويل نقل الغاز إلى «السيل الشمالي». فيما يبدو، فإن واشنطن ترفع رهاناتها بعد إجراء الاستفتاءات في المناطق الأربع المحررة بشأن الانضمام إلى روسيا. وأصبح من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت في صراع مباشر مع روسيا، على الرغم من صعوبة إثبات تورطها في هذا الهجوم الإرهابي. ومع ذلك، فإن هذا يتطلب استجابة فورية ومتزنة من جانب موسكو، بحسب تعبير المحلل السياسي المقرب من الكرملين، الكسندر نازاروف.
مشاركة :