بشكل عام، الصرف في سوق الإنتقالات ليس أمرا سيئا، هناك أندية تحولت من مجرد أندية عادية بلا طموح إلى أحد المتأهلين الدائمين إلى دوري الأبطال ومنافسين دوما على الدوري المحلي وأحيانا مرشحين لنيل اللقب الأوروبي ولكن هناك أندية فشلت للغاية في تحقيق أي شئ يذكر بسياسة الصرف. في هذا التقرير يقارن FilGoal.com بين نماذج لأندية نجحت في استثمار أموالها لتحقيق نجاحات وأخرى فشلت في ذلك. نموذج تشيلسي بعد قدوم أبراموفيتش في موسم 2002-2003 تغيرت سياسة النادي سواء في سوق الإنتقالات وطموحه في يونيو 2003 -حينما امتلك أبراموفيتش النادي- ضم أكثر من 17 لاعبا بمبلغ 154,450 مليون جنيه استرليني وأسماء مثل ماكليلي وتشك وروبن وباولو فيريرا وكريسبو وموتو وجو كول وداميان داف. واستمر النادي في صرف الأموال بسوق الإنتقالات لكن بحسب الحاجة، ففي الموسم الأول رفقة مورينيوعقد النادي صفقات بقيمة 60 مليون جنيه استرليني وضم لاعبين أمثال كارفاليو وكيزمان وتياجو ودروجبا وياروسيك وحقق البلوز بطولة الدوري 4 مرات منهم موسمين متتاليين 2004-2005 و 2005-2006 وفازوا بدوري أبطال أوروبا. نموذج مانشستر سيتي قبل تواجد مجموعة أبو ظبي المتحدة في صيف 2008 كان لسيتي لقبي دوري في موسمي 1936-1937 و 1967-1968. الفريق لم يكن له تأثير واضح في الدوري الإنجليزي الممتاز ولم يكن له وجود أوروبي إلى أن قام الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتولي مسئولية قيادة النادي نحو المجد بدلا من ثاكسين شيناواترا رئيس وزراء ماليزيا السابق. في موسم 2008-2009 صرف النادي مبلغ 128 مليون جنيه استرليني من أجل ضم 11 لاعبا، ثم 125 مليون جنيه استرليني في الموسم التالي من أجل ضم 11 لاعبا آخرين، ثم 155 مليون جنيه استرليني من أجل ضم 8 لاعبين. استمرت مصاريف مانشستر سيتي إلى أن حققوا أول بطولة دوري لهم منذ 44 عاما في ذلك الوقت كان الوافد الجديد أجويرو هو من سجل الهدف الذي حسم اللقب – موسم 2011-2012- وكان من ضمن صفقات الفريق التي كلفت النادي ذلك الموسم 76 مليون جنيه استرليني. وربح مانشستر سيتي الدوري مجددا في موسم 2013-2014 في ذلك الموسم صرف مانشستر سيتي 103.2 مليون جنيه استرليني كما أن الـسكاي بلوز قد حجز مكانا أساسيا في دوري أبطال أوروبا. نموذج باريس سان جيرمان قبل تولي ناصر الخليفي مسئولية إدارة النادي كان بي إس جي قد حقق لقب الدوري الفرنسي مرتين موسم 1985-1986 وموسم 1997-1998. وفي أكتوبر 2011 وفور توليه المهمة قدم خطة الـ5 سنوات للصعود بنجم باريس إلى سماء الكبار في فرنسا وبالفعل النادي حقق لقب الدوري 3 مواسم متتالية في 2012-2013 وحتي 2014-2015 وبالفعل هيمن باريس على فرنسا. في موسم 2011-2012 صرف نادي باريس سان جيرمان مبلغ 270 مليون جنيه استرليني من أجل ضم 18 لاعبا، لكن أوروبيا يودع باريس سان جيرمان دوري الأبطال وسقف أحلام الفريق أصبح خارج الهيمنة على فرنسا وحاليا يرغب بي اس جي في الفوز بدوري أبطال أوروبا. على جانب آخر ليست الأموال هي كل شئ .. نموذج موناكو وتجربة أبراموفيتش في ديسمبر عام 2011 اشترت ايكاترينا ابنة الملياردير ديمتري ريبولوفليف نسبة 66% من أسهم نادي موناكو وبقت 33% مملوكة لمنزل جريمالدي. شراء ريبولوفيف للنادي تمت الموافقة عليه من الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، وعين ديمتري رئيسا للنادي. ووقع موناكو مع 22 لاعبا بين إعارات وانتقالات وصعد الفريق 8 لاعبين من الشباب وكلفهم ذلك 20 مليون يورو. أكبر هموم النادي كانت الخروج من الدرجة الثانية للدرجة الأولى وحدث ذلك في موسم 2012-2013. وفي الموسم التالي عقد موناكو صفقات كلفته 161 مليون يورو وحاول الفريق الفرنسي المنافسة على الألقاب من دون جدوى وبدلا من أن يتجه الفريق بخطة محددة نحو الفوز بالألقاب أصبح هم الفريق هو تحقيق الربح من خلال بيع نجوم الفريق وحدث ذلك أولا مع جيمس رودريجيز وإعارة فالكاو وريفيري ثم مارسيا وكوندوجبيا ولافين كورزاوا وأيمن عبد النور وكاراسكو. نموذج مانشستر يونايتد الجديد بعد رحيل السير جاري نيفيل مدرب فالنسيا الحالي كان قد أوضح الفكرة في وقت سابق حول وضع الشياطين الحمر بعد رحيل السير أليكس فيرجسون الشئ المقلق هو أن يعتقد بعض المشجعين أن الجواب الصحيح هو فقط أن تقوم بصرف 15 مليون جنيه استرليني وأضاف مساعد مدرب منتخب إنجلترا لكن عليك أولا أن تحدد أين الخطأ في الحساء قبل أن تضيف إليه مكونات أخرى مانشستر يونايتد صرف 80 مليون جنيه استرليني من أجل ضم فيلايني وزاها وماتا وزاها الذي لم يحصل على فرصة. وغاب الفريق عن دوري الأبطال في 2013-2014 واحتلوا المركز الـ7 في جدول الترتيب. صرف الأموال الطائلة لن يضمن النتائج وحده، أرسنال على المدى البعيد صرف في اوقات مختلفة لضم ما ينقصه حقا وما يقدمونه هذا الموسم كلفهم 10 مليون جنيه استرليني هو سعر الصفقة الوحيدة التى ضموها وهي بتر تشك. ليستر سيتي بنفس الطريقة ضم كانتي من كان بمبلغ 5.7 مليون جنيه استرليني من كاين. برشلونة لم يدفع في ميسي، إنييستا، بوسكيتش، بويول، وغيرهم من اللاعبين، كذلك الحال مع سكولز لم يكلف الشياطين الحمر سوى راتبه أكاديمية النادي مهمة في كثير من الأحيان الصفقات تحل جزء من المشكلة.
مشاركة :