التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي بابا الفاتيكان فرانسيس وناقش معه عددا من القضايا المشتركة بين المسلمين والمسيحيين وذلك مساء أمس الأول في الفاتيكان. واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز الجهود من أجل احترام أكبر للتعددية الدينية، والتنوع الثقافي، في سبيل مناهضة التعصب الأعمى، والأحكام المسبقة. واتفقا كذلك على أن حوار أتباع الأديان يعد شرطا مسبقا للسلام العالمي، وواجب على أتباع الشرائع المختلفة. وجاء في بيان صحفي صادر عن المنظمة أمس أن الطرفين أعربا عن قلقهما إزاء تزايد التوتر بين المسلمين والمسيحيين في بعض البلدان التي تشهد نزاعات داخلية، وبخاصة تلك المدفوعة بأسباب دينية ليست حقيقية بالضرورة. كما أبدى الطرفان خشيتهما من استغلال الدين في إذكاء التوتر بين الجانبين، كطريقة لجذب المؤيدين والداعمين. وأفاد البيان أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى، طرح فكرة مصالحة بين المسلمين والمسحيين على فرانسيس، في أول لقاء يجمع أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي، وبابا الفاتيكان، وأكد أوغلي على أن الفكرة يجب أن تستند إلى الجذور الإبراهيمية المشتركة بين الديانتين، بغية دعم التعايش بين الشعوب، وتعدد الثقافات، حيث أبدى فرانسيس من جانبه تقديره لذلك، مشددا على ضرورة متابعتها. وأشاد إحسان أوغلي برؤية بابا الفاتيكان المنفتحة على الحوار بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أن توقيت هذا الحوار يعد مهما جدا، من حيث ازدياد عدد المسلمين الموجودين منذ القدم في دولٍ مسيحية، في مقابل دول مسلمة تحتضن مواطنين مسيحيين، أو تستضيف عمالة مسيحية من الخارج. وتبادل إحسان أوغلي وبابا الفاتيكان وجهات النظر إزاء التطورات الجارية في الساحة الدولية، وبشكل خاص الوضع في فلسطين، حيث أكدا أملهما بأن يتمكن الجميع، من العيش معا وبسلام في مدينة القدس. يذكر أن الأمين العام للمنظمة كان قد التقى بنائب وزير العلاقات الدولية بالفاتيكان أنطونيو كارنيليري، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين هذه المؤسسة، ومنظمة التعاون الإسلامي، بغية الإسهام في السلام والأمن العالميين.
مشاركة :