قال عصام أبو سليمان، المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي لدى البنك الدولي، إن الإمارات عززت مكانتها كأحد أسرع الاقتصادات في استعادة مستويات ما قبل جائحة «كوفيد - 19» في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أبو سليمان، أن دولة الإمارات قادت دول العالم، بفضل برنامج التطعيم الناجح خلال العام الماضي، بالإضافة إلى حزم الحوافز النقدية والمالية، مشيراً إلى أن جميع هذه العوامل ساهمت في تسريع العودة إلى مستويات ما قبل «الجائحة». وقال «إن التوقعات تشير إلى نمو الاقتصاد الإماراتي بنسبة 4.7% في 2022، على أن يصل النمو فيما بعد إلى حدود 3.5% في المتوسط، فيما من المتوقع أن تحقق الدولة فائضاً في الأرصدة المالية العامة والخارجية بنحو 4.4% و13.7% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي على التوالي خلال العام الجاري، وذلك بحسب تقديراتنا في يونيو الماضي، وسنصدر توقعاتنا المحدثة خلال اجتماعاتنا السنوية منتصف شهر أكتوبر المقبل». وأشار أبو سليمان إلى أن «إكسبو دبي 2020» كان عاملاً رئيسياً في تعزيز زخم الانتعاش لتثبت دولة الإمارات قدرتها لاعباً رئيسياً على الصعيد العالمي بعد أن نجحت ليس فقط في جذب الزوار خلال الحدث العالمي، وإنما جذب المزيد من الاستثمارات، وتحقيق نتائج اقتصادية في مختلف القطاعات والتي شملت العقارات والسياحة والضيافة والخدمات اللوجستية. وأكد أن دولة الإمارات تعتبر إحدى أكثر الدول نضجاً في مجال الخدمات العامة عبر «الإنترنت» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب تقرير النضج الرقمي الحكومي «GovTech» الصادر عن البنك الدولي لعام 2021، والذي يستند في تصنيفه إلى 4 محاور رئيسة، تشمل دعم الأنظمة الحكومية الأساسية، وتعزيز تقديم الخدمات العامة، وتعميم مشاركة المواطنين، وتعزيز أدوات تمكين التكنولوجيا الحكومية. ولفت إلى حصول الإمارات على أعلى الدرجات في 31 مؤشراً من إجمالي 48 مؤشراً، مما أهّل الدولة لتصبح واحدة من أفضل الدول في التقرير، مشيراً إلى أن موقع «الإمارات الرقمية» يوفر معلومات حول استراتيجيات الحكومة الرقمية، بما في ذلك استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، والاستراتيجية الوطنية للابتكار.
مشاركة :