نجح فريق طبي متخصص في جراحة المسالك البولية، بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إنهاء شكوى مريض في العقد السابع، كان يعاني من تضخم حاد في البروستاتا تسبب بالضغط على القناة البولية «الإحليل»، وحدوث آلام واضطراب في تدفق البول، مع الحاجة الملحة لزيارة دورات المياه نتيجة الشعور بعدم إفراغ المثانة، حتى أصيب بالقصور الكلوي الحاد. ذكر ذلك الأستاذ الدكتور نايف الهذال استشاري جراحة المسالك البولية رئيس الفريق الطبي المعالج. والذي أضاف بأن المريض تردد على العديد من المستشفيات محاولاً العلاج، ولكن دون جدوى، واصفين له علاجاً تحفظياً فقط لتقليل الأعراض، مشيراً إلى أنه فور وصوله للمستشفى تم إخضاعه للكشف السريري ، وبمراجعة تاريخه المرضي وإجراء عدد من الفحوصات المخبرية والأشعة الصوتية ، تبين وجود ارتفاع حاد في نسبة (الكرياتينين) مع تضخم شديد بالبروستاتا حتى وصل الحجم إلى 300 جرام. وأشار أ.د. الهذال إلى أن علاج حالات تضخم البروستاتا بمثل هذا الحجم، عادة ما يتم اللجوء إلى إزالتها بالشق الجراحي أو أكثر من جلسة بالمنظار، ولكن بعد مناقشة الخيارات الطبية مع المريض، تم اتخاذ القرار بعمل كحت بالمنظار ثنائي القطبية مع التبخير بالبلازما، والذي يختلف عن الكحت التقليدي، باستخدام محلول ملحي عادي وليس منخفض الأملاح، الأمر الذي يساعد في تقليل امتصاص المحلول وعدم انخفاض الأملاح في الجسم، والذي بالنهاية يعطي وقتاً إضافياً للجراح لكحت البروستاتا وتحقيق نتائج علاجية أفضل. وقال أ.د. الهذال إن العملية استغرقت ساعة ونصف، تكللت في جهود الفريق الطبي المعالج بالنجاح ولله الحمد دون أية مضاعفات، إذ نقل المريض بعد الجراحة لجناح التنويم ، وبإجراء الفحوصات الأولية تبين وجود تحسن كبير وإنتهاء الشعور بالأعراض السابقة، مشيراً إلى أنه خرج من المستشفى بعد 48 ساعة فقط من العملية، وبدأ يمارس حياته بصورة طبيعية. يُذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي تمتلك سجلاً حافلاً من الجوائز وشهادات الاعتماد أبرزها اعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI بنسخته الجديدة والمحدثة ، واعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP وهو أعلى معيار عالمي في مجال المختبرات وبنوك الدم، كما حصلت المجموعة على اعتراف دولي من ISO وصنفت ضمن الأوائل من Arab Health ، ومؤخراً حصلت على ثلاث جوائز لتميزها في الملف الإلكتروني وتقنيات الأشعة التداخلية والعناية الحرجة عن بعد من HIMSS .
مشاركة :