ظفار/ أحمد يوسف/ الأناضول في سلطنة عمان تجتمع العديد من المظاهر الطبيعية الخلابة على امتداد أراضي وسواحل الدولة الخليجية. ففي الشمال توجد جبال الحجر والجبل الأخضر وأفلاج المياه الطبيعية، وعلى سواحلها الشرقية تتنوع الحياة البحرية، وصولا إلى الجنوب الغربي في محافظة ظفار، وهي جنة خضراء تطل بأوديتها وسهولها على بحر العرب. وتعتبر منطقة الفزايح في ولاية رخيوت بظفار من بين أفضل الوجهات السياحية التي يقصدها السياح، بما تحتضنه من طبيعة ساحرة وجغرافيا متنوعة تجمع بين ساحل البحر والسهول الخضراء والمرتفعات الجبلية. ** مقصد سياحي بارز وجال مراسل الأناضول في الفزايح بين مرتفعات تغطيها أشجار اللبان الظفاري الفضي وشواطئ زرقاء جميلة تبرز أمامها الكثير من الجزر الصخرية الصغيرة. وتنعم الفزايح بمقومات سياحية فريدة جعلتها مقصدا سياحيا معروفا بالنسبة للقوافل السياحية العمانية والخليجية والأوروبية، بحسب مسؤولين وقائمين على المنطقة. كما تضم المنطقة معالم أثرية قديمة وشواطئ رملية وصخورا رسوبية مختلفة الأشكال والأحجام، إضافة إلى مرفأ طبيعي قديم يُعرف بـ"مرحيت" ويوفر لصيادي المنطقة راحة كبيرة خلال مواسم الصيد التي تعود على الصيادين بكميات كبيرة من الأسماك، نظرا لما تحتفظ به من ثروة بحرية سواء أسماك سطحية أو قاعية. ** أبراج مراقبة وتأمين وتحتضن الفزايح آثار أخرى، بينها ثلاثة أبراج في مواقع مختلفة يتواجد أكبرها على نتوء صخري كبير وكذلك الثاني، أما الثالث فيقع على جزيرة موجودة أمام المنطقة بحوالي كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات. وهذه الأبراج لا تزال آثارها باقية، واستُخدمت لمراقبة الساحل والسفن التجارية القادمة والخارجة لأغراض التأمين أيضا، إذ اشتهر ميناؤها بتصدير اللبان وبضائع أخرى، وشأنها شأن معظم المناطق الأثرية في عمان، بدأ الاهتمام الحكومي بمنطقة الفزايح في ثمانينيات القرن الماضي، وصارت من وقتها مقصدا سياحيا وأثريا مميزا. ومن بين أبرز المعالم في الفزايح، "غور، ديفورت"، وهي بئر ماء مالحة نظرا لوجود عنصر الكبريت. ** مراعي خضراء وبفضل امتدادها لعشرات الكيلومترات وتعدد المراعي الخضراء وجوها المعتدل، تعد الفزايح موطنا لرعاة الماشية في موسمي الخريف والشتاء. وتوفر النباتات الموجودة بها طعاما مجانيا وجيدا للماشية التي ترعى عليها، وخاصة الإبل التي تتواجد بكثرة وتعتبر طعاما مفضلا لأهل المحافظة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :