وقالت المنظمات في بيان مشترك "خلال الأشهر الستة الماضية، شهدنا انخفاضا بنسبة 60% في عدد الضحايا" مؤكدة"مع اقتراب الهدنة الحالية من نهايتها، تعتبر الآن لحظة حاسمة لشعب اليمن". ومن بين المنظمات الموقعة على البيان، "اوكسفام" و"المجلس النروجي للاجئين" ومنظمات أخرى عاملة في اليمن. ويدور نزاع في اليمن منذ العام 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة. لكن منذ الثاني من نيسان/أبريل، سمحت الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بوقف القتال واتّخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي الذي كان يستقبل فقط طائرات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة بعد حرب مدمرة. وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير. وأكدت المنظمات أن "تمديد الهدنة لفترة أطول سيكون الخطوة الأولى لمواصلة البناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية وخلق الاستقرار اللازم لتقديم مساعدات طويلة الأمد". وحذرت المنظمات من أنه "إذا بدأ الصراع من جديد الآن، فإنه لا يخاطر فقط بتدمير المكاسب التي تم تحقيقها بالفعل، بل يهدد التنمية المستقبلية لليمن". ويخوض مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ جهودا نحو تمديد الهدنة. والتقى غروندبرغ الأربعاء في صنعاء رئيس "المجلس السياسي الأعلى" التابع للمتمردين الحوثيين مهدي المشاط وتم "مناقشة جهود الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة"، بحسب ما افادت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين.
مشاركة :