كعوش والكعبي يناقشان أساسيات الكتابة الإبداعية

  • 1/7/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مساء أمس الأول في مقر الاتحاد في المسرح الوطني ورشة عمل أساسيات الكتابة الإبداعية أدارها الشاعر والناقد سامح كعوش والكاتبة عائشة الكعبي وحضرها الشاعر سالم أبو جمهور رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب في أبوظبي والشاعر والناقد محمد نور الدين ولفيف من الكتاب والأدباء والمهتمين. قدّمت الكاتبة عائشة الكعبي شهادة حول تجربتها في كتابة القصة مستعرضة بداية تعلّقها بالقراءة وشغفها بالكتابة وولوجها حقل الكتابة القصصية، وقالت: علاقتي بالقصة تعود إلى ما قبل الكتاب.. تعود إلى نزهات الصباح الباكر التي كنت أرافق فيها عمتي إلى المراعي تقود قطعان الماشية من قريتنا الصغيرة إلى حدود القرية المجاورة. تسمعني أثناءها أجمل الحكايا، ثم تصمت لفترة طويلة لتترك لي الوقت لتأليف أغنياتي الأولى.. و أرجع لأسمعها لأخواتي. وأضافت: القصة القصيرة كانت ولم تزل ولعي الأول.. ومن ذا الذي يقرأ قصص يوسف إدريس ولا يمس بسحرها؟، هذا الكاتب الذي رافقتني أعماله القصصية في مراحل مختلفة من حياتي حتى كدت أرصد حياتي على تسلسل قراءاتي له. واستعرضت بواكير كتاباتها ومسار تطور نتاجها القصصي، انطلاقاً من قصةالشمعة، ومجموعتين قصصيتين الأولى بعنوان:غرفة القياس، والثانية لا عزاء لقطط البيوت. وخلصت إلى القول بأن الكتابة الأدبية هي بوابة الإنسان إلى الخلود و أنا أسعى دوما في كتاباتي إلى دغدغة العقل و الروح، وترك إرث أدبي مميز يضاف إلى ما أتحفنا به الراحلون العظماء الباقون بيننا من خلال كلماتهم. والكاتب الجيد ليس طبيباً يقدم وصفات لعلل المجتمع و عثراته البشرية بل منقب يكتفي بتسليط الضوء على كنز ما.. يقبع في مكان ما.. تحت الأوحال. وتحدث كعوش عن محاور عدة تدور كلها حول صلب الفكرة، واستعرضت أساسيات الكتابة الإبداعية، انطلاقاً من الإجابة عن أسئلة ما يمكن أن نسميه الوعي الكتابي لدى الكاتب، وهي لماذا نكتب؟، كيف نكتب؟، ولمن نكتب؟، وماذا نكتب؟. وأكد كعوش أهمية الكتابة وارتباطها بالتعبير عما يجيش في ذات الكاتب من هموم وشجون وأفكار ينظمها أو ينثرها بحسب حاله وموهبته وهوايته. واستعرض المذاهب الفنية والأدبية: تاريخها وخصائصها، وعناصر الأدب، وجماليات اللغة وإمكانات التعبير، والمحسّنات اللفظية والبيانية والبديعية في اللغة، وكيفية التعرف إلى الحقول الدلالية والمعجمية وأنواع المفردة، وأنماط التركيب النحوي واللغوي، ودراسة تركيب وبنية النص الكتابي نحوياً، والكتابة الإبداعية وأنماط الكلام وأحوال الجمل، وإنتاج النص الأدبي والكتابة الإبداعية (كتابة القصة القصيرة جداً/ القصة القصيرة/ البنية الروائية والسردية/ القصيدة والخاطرة الشعرية). اتسمت الورشة بثراء المضمون وأهميته ودوره في تكوين أجيال قادرة على التسلّح بالمعرفة وامتلاك ناصية الكتابة وأدواتها المختلفة، والتي من أهمها معرفة اللغة العربية وما تشتمل عليه من جماليات وثراء وتنوع يسهم في تطوير أساليب الكتابة وصقل مواهب الكتاب وتنمية قدراتهم الذهنية والأدبية وفتح آفاق أرحب للإبداع.

مشاركة :