محتجون يحاولون اقتحام السفارة الإيرانية في أوسلو

  • 9/29/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوسلو/طهران - أصيب شخصان بجروح طفيفة واعتقل نحو 90 آخرين الخميس في صدامات أثناء تظاهرة بالقرب من السفارة الإيرانية في أوسلو، وفق ما أكدت الشرطة النرويجية. وتجمّع عشرات المتظاهرين لفّ بعضهم نفسه بالعلم الكردي أمام السفارة الإيرانية في العاصمة النرويجية احتجاجا على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في إيران وعلى الضربات الإيرانية التي استهدفت إقليم كردستان العراق. وحاول بعضهم التسلل إلى حرم السفارة. وأكدت الشرطة على تويتر حصول أعمال عنف تخللها رمي مقذوفات وضرب بالعصي وفق مشاهد بثها التلفزيون، مؤكدة "إصابة شخصين بجروح طفيفة". وانتشر عدد كبير من عناصر الأمن وأشارت الشرطة إلى أن الوضع "تحت السيطرة". وأُوقف نحو 90 شخصا، وفق ما أفاد المسؤول في الشرطة أريلد جوروندلاند، خلال مؤتمر صحافي في المكان. ولم تتضح على الفور هوية منظمي التظاهرة. وهتف بعض المتظاهرين "امرأة، حياة، حرية" باللغة الكردية. وتأتي التظاهرة غداة ضربات إيرانية على كردستان العراق أدت إلى مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة نحو 50 بجروح. واستهدفت الضربات جماعات مسلحة من المعارضة الكردية الإيرانية تدين قمع التظاهرات في إيران. وتشهد إيران موجة تظاهرات أدت إلى مقتل العشرات منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر/أيلول بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة المتبعة في الجمهورية الإسلامية، والتي تنص خصوصا على وضع النساء للحجاب. ونظمت تظاهرات تضامن مع النساء الإيرانيات في مناطق مختلفة من العالم ومن المقرر أن تنظم تجمعات في 70 مدينة السبت. وكثفت إيران الخميس الضغوط على الصحافيين والمشاهير على خلفية موجة من التظاهرات في البلاد جراء وفاة أميني بعد أيام على توقيفها من جانب شرطة الأخلاق. وأعرب سينمائيون ورياضيون وموسيقيون وممثلون عن دعمهم للاحتجاجات وصولا إلى لاعبي منتخب إيران لكرة القدم الذين ارتدوا لباسا رياضيا أسود خلال النشيد الوطني قبل مباراتهم مع السنغال في فيينا. ونقلت وكالة 'إيسنا' عن محافظ طهران محسن منصوري قوله الخميس "سنتخذ إجراءات ضد المشاهير الذين ساهموا في تأجيج أعمال الشغب". وحمل رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي على المشاهير قائلا "أولئك الذين اشتهروا بفضل دعم النظام خلال الأيام الصعاب انضموا إلى العدو بدلا من الوقوف إلى جانب الشعب. وعلى الجميع أن يدرك أن عليه أن يعوض الأضرار المادية والمعنوية التي سببها للشعب الإيراني". أما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فقد حذر من أنه رغم "الألم والحزن" الناجمين عن وفاة أميني، فإن "سلامة الناس خط أحمر للجمهورية الإسلامية في إيران ولا أحد مخوّل مخالفة القانون وإحداث فوضى". والخميس أوقفت صحافية قامت بتغطية جنازة مهسا اميني على ما قال محاميها. وجاء ذلك بعد توقيف الصحافية نيلوفار حامدي من صحيفة "الشرق" التي توجهت إلى المستشفى حيث كانت مهسا أميني في غيبوبة وساهمت في نشر القضية. وذكرت وكالة 'فارس' الإيرانية للأنباء أن "نحو60 شخصا" قتلوا منذ بدء التظاهرات في حين تشير منظمة "إيران هيومن رايتس" ومقرها في أوسلو إلى مقتل ما لا يقل عن 76 شخصا. وعزت إيران هذه التظاهرات إلى قوى خارجية وشنت الأربعاء ضربات صاروخية وأخرى بمسيرات أسفرت عن سقوط 13 قتيلا في إقليم كردستان العراق متهمة جماعات مسلحة مقرها في هذه المنطقة بتأجيج الاضطرابات. واستدعت إيران الخميس القائم بالأعمال الفرنسي منددة بـ"تدخل" فرنسا بالشؤون الداخلية الإيرانية بعدما دانت باريس "القمع العنيف" للتظاهرات، فيما طالبت ألمانيا بفرض عقوبات أوروبية على إيران. في أفغانستان فرقت حركة طالبان تجمعا أمام سفارة إيران في كابول لنساء أفغانيات أتين دعما للمتظاهرات الإيرانيات. وأطلقت قوات طالبان النار في الهواء وحاولت ضرب المتظاهرات بأعقاب البنادق على ما أفاد صحافيون. وفي اسطنبول خرج عشرات الإيرانيين في مظاهرات مماثلة تنديدا بحملة القمع وتضامنا مع نساء إيران. وفي تصريح لوكالة "فارس" للأنباء قالت استخبارات الحرس الثوري إن عناصرها أوقفوا 50 عنصرا من "شبكة منظمة" تقف وراء "أعمال الشغب" في مدينة قم المقدسة. وانتقدت منظمة العفو الدولية من جهتها "الممارسات المعممة بلجوء القوى الأمنية بطريقة غير مشروعة للقوة والعنف الذي لا يرحم". وذكرت المنظمة غير الحكومية ومقرها في لندن، خصوصا استخدام الرصاص الحي وكريات الحديد والضرب واعتداءات جنسية على نساء مع "تعطيل متواصل ومتعمد للانترنت والهواتف النقالة". وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار "قتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال وجرح المئات".

مشاركة :