سيطرت قوات الشرعية، أمس، على ميناء ميدي على ساحل البحر الأحمر في محافظة حجة، بعد مواجهات وصفت بالعنيفة ضد ميليشيات صالح والحوثي، بإسناد بري وجوي وبحري من قوات دول التحالف العربي، وبذلك خسرت الميليشيات منفذاً بحرياً رئيسياً كان منذ مدة طويلة مدخلاً لتموين الحوثيين بالسلاح. وحسب مصادر عسكرية استمرت قوات الجيش الوطني والمقاومة في التقدم بالمناطق المحيطة بميناء ميدي لتطهيرها من جيوب الميليشيات، وتمكنت من السيطرة على موقع قلعة ميدي التاريخية، وأشارت إلى أن قوات التحالف العربي نفذت إنزالاً بحرياً لمعدات عسكرية. وفي الأثناء تشهد جبهة حرض مواجهات، غير أن المعركة تسير في صالح قوات الشرعية التي تعمل على تجاوز حقول الألغام التي زرعتها الميليشيات وأبطأت تقدم قوات الشرعية في المنطقة. ونشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح في مديرية نهم، أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر الميليشيات بعد محاولة للأخيرة استعادة منطقة جبل صلب بالمديرية الواقعة شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر المقاومة إنها خسرت ثلاثة من قوات الشرعية في تلك الاشتباكات التي اندلعت إثر هجوم شنته الميليشيات، في محاولة لاستعادة مواقع سيطرت عليها قوات الجيش الوطني والمقاومة أثناء تقدمها في المنطقة منذ نحو أسبوعين. وفي محافظة الجوف أمهل الجيش والمقاومة الشعبية بالمحافظة كل من أساء أو تعدى على الممتلكات العامة والخاصة بالنهب، أسبوعاً لإعادتها، وتوعد بنشر قائمة سوداء بأسماء من وقفوا مع القتلة والمجرمين وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم. ودعا الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف في بيان السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ الشيخ حسين العواضي إلى القيام بواجبهم وتوفير الخدمات لأبناء المحافظة وإصلاح ما أفسده الانقلابيون في شبكات الكهرباء والمياه والمؤسسات التعليمية والصحية. وأكد البيان مضي الجيش والمقاومة قدماً حتى تحرير كامل تراب المحافظة، مطالباً أبناء المناطق المحررة باستمرار التعاون مع قوات الشرعية من أجل استتباب الأمن والسكينة العامة، مشيراً إلى أن الجيش والمقاومة يسعيان إلى إعادة الحياة العامة لطبيعتها والمساهمة في توفير الخدمات العاجلة والضرورية. وشدد البيان على عدم التهاون مع أي شخص أو جهة تسعى للنيل من أمن واستقرار المواطن والوقوف إلى جانب عصابات القتل والإرهاب. إلى ذلك وصل، أمس، إلى محافظة الجوف أفراد وضباط الكتيبة الخضراء المتخصصة في مهام التدخل السريع، بكامل عتادها، بعد تلقيها تدريبات مكثفة في معسكرات التحالف العربي في اليمن، لتنضم إلى قوام قوات الشرعية في المحافظة، استعداد لعمليات عسكرية لاحقة. وفي محافظة عمران أطاح عدد من مشايخ حاشد في منطقة خمر بمدير الأمن المُعين من قبل الميليشيات الحوثية، وكلفوا العقيد عبدالرحمن الدغيبي أحد أبناء بني صريم مديراً لإدارة أمن خمر، بعد أن رفضوا قراراً للميليشيات بتعيين أحد أتباعهم في الموقع ذاته. وتعد مثل هذه الخطوة تصعيداً في وجه الميليشيات الحوثية التي تعتبر محافظة عمران معقلاً مهماً لها، منذ السيطرة عليها في يوليو/تموز 2014.
مشاركة :