قتل ثمانية مدنيين وجرح 23 آخرون، أمس، جراء سقوط قذائف أطلقها مقاتلون معارضون على مناطق سكنية في دمشق، فيما قتل 12 مدنياً وأصيب العشرات في قصف صاروخي وجوي لقوات النظام طال مناطق عدة في الغوطة الشرقية لدمشق، في وقت كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 20 قيادياً من فصائل مسلحة بينها متشددون قتلوا خلال الأسابيع الأخيرة على أيدي مجهولين كان آخرها اغتيال زعيم حركة أحرار الشام في حمص يوم الثلاثاء الماضي. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في وزارة الداخلية أن مسلحين يتحصنون في الغوطة الشرقية أطلقوا قذائف هاون على أحياء سكنية في دمشق، ما تسبب بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة 23 آخرين بجروح متفاوتة، مشيرة الى وقوع أضرار مادية بالممتلكات. وأورد المرصد السوري حصيلة القتلى ذاتها، لافتاً إلى وجود جرحى في حالات خطرة. وأضاف أن القذائف استهدفت شارعي بغداد والعابد الواقعين في وسط دمشق ومناطق أخرى. وفي الغوطة الشرقية، قتل خمسة مدنيين في قصف صاروخي شنته قوات النظام على مدينة دوماً قبل استهداف الفصائل المسلحة لدمشق بالقذائف، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن. واشار عبد الرحمن الى أنه في وقت لاحق قتل سبعة آخرون، بينهم طفل، في غارات جوية شنتها قوات النظام على المنطقة الواقعة بين بلدتي حزة وزملكا. واسفر القصف الذي استهدف أيضاً بلدة زبدين ومنطقة المرج ومناطق أخرى عن سقوط عشرات الجرحى، وفق عبد الرحمن. ونقل المرصد السوري أن مسلحين مجهولين اغتالوا الثلاثاء زعيم حركة أحرار الشام في حمص أبو راتب الحمصي، بإطلاق النار على سيارة كانت تقله وزوجته في قرية الفرحانية الغربية القريبة من مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، في وسط البلاد. وذكر المرصد أنه خلال شهر ديسمبر/كانون الأول شهدت محافظات سورية عدة، 18 عملية اغتيال على الأقل، طالت قياديين في فصائل مسلحة وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، من بينها سبع عمليات اغتيال استهدفت قياديين في النصرة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن بين قياديي جبهة النصرة الذين تم اغتيالهم كلاً من أمير التنظيم في درعا أبو جليبيب الأردني في الرابع من ديسمبر، وأمير التنظيم في اليرموك حسام عمورة في 22 الشهر ذاته. وقبل أربعة أيام، أورد المرصد اغتال مسلحون مجهولون عبد القادر ضبعان قائد كتيبة في حركة أحرار الشام عبر استهداف سيارة كان يستقلها بعبوة ناسفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي في شمال غرب البلاد. وتوزعت عمليات الاغتيال وفق المرصد، على محافظات إدلب ودرعا وحلب ودمشق وضواحيها وريف دمشق، سواء عن طريق تفجير عبوات ناسفة أو استهداف سياراتهم بألغام أو إطلاق نار بشكل مباشر، من دون أن يعلن أي طرف مسؤوليته. وقال توماس بييريه، الخبير في الشؤون السورية في جامعة أدنبرة، لوكالة فرانس برس إن النظام وحلفاءه هم المشتبه فيهم الأساسيون وراء هذه العمليات، موضحاً أن إحدى أسس الاستراتيجية التي وضعتها روسيا منذ سبتمبر/أيلول تعتمد على إطاحة قيادة الفصائل، وهذا يحصل عن طريق الغارات الجوية المحددة الأهداف أو عبر مجموعات على الأرض. وأشار بييريه إلى احتمال آخر وهو ان تكون الخلايا النائمة في تنظيم داعش، هي التي تقف وراء هذه العمليات، خصوصاً أن مقاتلي الفصائل يستهدفون الموالين الحقيقيين أو المفترضين للتنظيم في حمص، حيث تم اغتيال أبو راتب. (وكالات)
مشاركة :