سوريا - وكالات: كثف النظام السوري قصفه لمناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، رغم أنها مشمولة باتفاق مناطق «خفض التصعيد»، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وإتلاف كميات كبيرة من المساعدات التي دخلت قبل أيام. وقال صحفيون إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب عشرون آخرون بجروح إثر قصف لقوات النظام السوري والطيران الروسي على بلدات كفر بطنا وحمورية وسقبا ودوما وحرستا ومديرا ومسرابا والنشابية في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق. وبذلك يرتفع عدد الضحايا في الغوطة الشرقية إلى 15 قتيلاً وعشرات المصابين خلال يومين. وأضافوا أن القصف هو الأعنف منذ دخول الغوطة الشرقية ضمن مناطق خفض التصعيد في سوريا. وقد تسبب القصف في منع الأهالي من تأمين حاجاتهم اليومية وتوقف الأفران وخلوّ الأسواق، كما أعلنت مديرية التربية ومديرية الصحة تعليق الدوام المدرسي ودوام المراكز الطبية خوفاً على حياة الأهالي. وقد أعلن مسؤول محلي في مدينة دوما أن مستودعاً يحوي مساعدات غذائية تعرض لقصف الأربعاء بعد ثلاثة أيام فقط على دخول مساعدات إنسانية إلى المدينة، وهي كبرى مدن الغوطة الشرقية المحاصرة التي تعاني أزمة إنسانية حادة. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر فإن دوما شهدت الأحد، للمرة الأولى منذ قرابة ثلاثة أشهر، دخول قافلة مساعدات إنسانية من 24 شاحنة نقلت أغذية وأدوية يحتاج إليها 21500 شخص في المدينة المحاصرة. وقال نائب رئيس بلدية دوما إياد عبد العزيز لوكالة الصحافة الفرنسية إن المنظمات الإنسانية وزعت ثلثي هذه المساعدات قبل أن تضطر لتعليق عملية التوزيع بسبب معارك عنيفة اندلعت في المنطقة. والغوطة الشرقية إحدى آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويعيش فيها نحو أربعمئة ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية جراء حصار تفرضه قوات النظام منذ أربع سنوات.
مشاركة :