العزلة ضد طهران تتسع وجيبوتي تتضامن مع الرياض وتقطع العلاقات

  • 1/7/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غادر أعضاء سفارة إيران بالرياض وأعضاء قنصليتها بجدة السعودية أمس الأربعاء على متن طائرة خاصة تابعة لشركة إيرانية انطلقت من الرياض بعد قرار المملكة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، فيما آزرت دول عربية وإفريقية اسلامية الموقف السعودي وانضمت جيبوتي الى البحرين والسودان بقطع علاقتها الدبلوماسية مع طهران. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس أن السلطات السعودية قدمت لأعضاء السفارة والقنصلية الإيرانية التسهيلات والإجراءات اللازمة لمغادرتهم المملكة. وكان أعضاء القنصلية الإيرانية بجدة قد وصلوا الى الرياض الليلة قبل الماضية استعداداً للمغادرة إلى طهران مع أعضاء السفارة بالرياض. وكانت السعودية أمهلت جميع الدبلوماسيين الإيرانيين 48 ساعة لمغادرة أراضيها وذلك بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران في أعقاب اقتحام متظاهرين للسفارة والقنصلية السعوديتين بإيران. وأمس أعلنت جيبوتي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران مؤكدة تضامنها مع السعودية. ودانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي في بيان الأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة السعودية في العاصمة طهران وقنصليتها في مشهد واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها. وقالت ان إيران تتحمل مسؤولية الوفاء في حماية وصون البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة أعضائها واصفة الاعتداء بأنه خرق فادح وانتهاك صارخ للأعراف الدولية. ودعت السلطات الإيرانية للالتزام بالقواعد والمواثيق الدبلوماسية التي تقضي باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معربة عن تقديرها للدور الذي تؤديه السعودية في إرساء السلام ودعائم الأمن. كما أكد البيان تضامن جيبوتي التام مع السعودية وتأييدها الكامل لجميع الإجراءات في مواجهة التطرف والإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها، مشيرا الى ان الاعتداء يعد خرقاً أيضاً لاتفاقية فيينا الدولية للعلاقات الدبلوماسية. من جانبها أعربت سلطنة عمان أمس عن بالغ أسفها لما تعرض له مقر سفارة السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد من تخريب من قبل متظاهرين إيرانيين، الأمر الذي يُعد مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والمواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد على حُرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها من قبل الدولة المضيفة. وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته وكالة الأبناء العمانية أن السلطنة تعتبر هذا العمل عملاً غير مقبول وتؤكد في الوقت ذاته على أهمية إيجاد قواعد جديدة تُحرم بأي شكل من الأشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحقيقاً للاستقرار والسلم. وأعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية امس استدعاء سفير إيران في عمان لتأكيد إدانة الأردن الشديدة للاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة أنه تم ابلاغ سفير إيران الرفض المطلق لمبدأ الاعتداء والتعرض للبعثات الدبلوماسية والاعتداءات الأخيرة المرفوضة والمستهجنة على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد واحراقها وتدمير موجوداتها والذي شكل انتهاكاً سافراً للأعراف والاتفاقات الدولية وتحديدا اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وأضاف أنه تم أيضاً تأكيد موقف الأردن بإدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية ورفض التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين ايرانيين والتي تعد تدخلا في الشأن الداخلي السعودي وضرورة احترام الأحكام الصادرة عن المؤسسات القضائية للسعودية التي تمثل شأناً داخلياً صرفاً وعلى دعم الاردن لجهود حكومة المملكة في محاربة الإرهاب والتطرف. وذكر أنه تم التشديد أيضاً على استنكار التصريحات والممارسات لبعض المسؤولين الإيرانيين والتي تؤدي إلى الشحن المذهبي في المنطقة وفي العالم في وقت تواجه فيه المنطقة خطر التطرف والعصابات الإرهابية حيث إن هذا التصعيد المذهبي يغذي التطرف ويوفر البيئة الخصبة لانتشاره. وأشار إلى أنه تم ابلاغ السفير الإيراني بنقل هذا الموقف الأردني المبدئي إلى حكومته فوراً. وأدان مجلس النواب الأردني بشدة الاعتداء، عاداً ذلك تجسيداً لصور انتهاك القانون الدولي. وأكد المجلس في بيان أمس دعم المملكة في مواجهة أي خطر أو تهديد، مثمناً في ذات الوقت دور المملكة الفاعل في حفظ المنطقة من أي شر وأذى، وجهودها في إنشاء تحالف إسلامي ضد الإرهاب. وحذّر من خطورة التصعيد الإيراني وتبعاته في تأجيج المواقف الطائفية والمذهبية، مبرزاً ضرورة احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحرص على تعزيز وحدة الأمة العربية والإسلامية ومصالحها. وأشار إلى أن أفعال وتصريحات الحكومة الإيرانية تخدم أعداء الأمة المتربصين بها الساعين إلى إثارة القلاقل والفتن وتشويه الدين الإسلامي الحنيف، داعياً إيران إلى التوقف عن سياساتها المقلقة حيال جوارها العربي، واستهدافها أمن المملكة ودول الخليج العربي. وأعرب المجلس عن تضامنه الكامل مع المملكة، ووقوفه إلى جانبها في مواجهة الإرهاب والتطرف، مستنكراً أي تدخل في شؤون داخلية تتعلق بتنفيذ أحكام قضائية ضد مدانين خارجين عن القانون. وأعلن مجلس النواب البحريني عن تأييده وبقوة القرار بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وإيران، والتوجه الحكيم والاستراتيجي الذي قامت به السعودية في مقاطعتها لإيران الداعمة للإرهاب والمصدرة له لدول مجلس التعاون الخليجي. واستنكر المجلس الخرق المستمر والمعلن من قبل إيران والتدخلات السافرة في الأوضاع والشؤون الداخلية للبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة أمنها واستقرارها، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف السياسية والدبلوماسية وتدخلاً بالشؤون الداخلية، وتعدياً على ثوابت الوحدة والصف الوطني بالمملكة. واستدعت الحكومة القطرية، أمس، سفيرها لدى إيران احتجاجاً على الاعتداء، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية القطرية.

مشاركة :