عواصم - وكالات: أعلن مسؤول قطري أمس الاربعاء استدعاء سفير بلاده لدى طهران في اعقاب الهجوم على السفارة السعودية في العاصمة الايرانية، كما ذكرت وسائل اعلام رسمية في الدوحة. ونقلت الوكالة الرسمية عن خالد بن ابراهيم الحمر مدير الادارة الآسيوية بوزارة الخارجية ان الوزارة استدعت صباح اليوم (أمس) سفير دولة قطر لدى طهران على خلفية الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. جاء ذلك فيما تواصلت أمس ردود الفعل حول الاعتداء على السفارة السعودية في إيران، حيث قطعت جيبوتي علاقاتها الدبلوماسية مع إيران أمس، في الوقت الذي استدعت وزارة الخارجية الأردنية سفير إيران لدى الاردن لابلاغه ادانة المملكة للهجوم على السفارة السعودية في طهران واستنكار تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين التي تؤدي الى الشحن المذهبي في المنطقة حسبما أفاد متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية. وأعلنت جيبوتي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وذلك عقب قرار السعودية قطع علاقاتها مع طهران إثر الاعتداء على مقر سفارتها في العاصمة الإيرانية ومقر قنصليتها في مشهد، وذلك بحسب ما ذكر موقع العربية.نت نقلاً عن مصادر. وجاء الاعتداء على المقرين الدبلوماسيين السعوديين احتجاجًا على إعدام الرياض 47 إرهابيًا مدانين في قضايا. وأما في عمان، فقد نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن المتحدث قوله إنه تم استدعاء سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمان الى مقر وزارة الخارجية للتأكيد على إدانة الأردن الشديدة ورفضه المطلق لمبدأ الاعتداء والتعرض للبعثات الدبلوماسية والاعتداءات الأخيرة المرفوضة والمستهجنة على سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مشهد، واحراقها وتدمير موجوداتها. وأوضح أن هذا الاعتداء شكل انتهاكًا سافرًا للأعراف والاتفاقات الدولية وتحديدًا اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وأضاف أنه تم التأكيد على موقف الأردن بإدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورفض التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين ايرانيين والتي تعد تدخلاً في الشأن الداخلي السعودي. وتابع المتحدث انه تم التأكيد على ضرورة احترام الأحكام الصادرة عن المؤسسات القضائية للمملكة العربية السعودية التي تمثل شأنًا داخليًا صرفًا، وعلى دعم الأردن لجهود حكومة المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف. وأضاف أنه تم التشديد أيضًا على استنكار التصريحات والممارسات لبعض المسؤولين الإيرانيين والتي تؤدي الى الشحن المذهبي في المنطقة وفي العالم، في وقت تواجه فيه المنطقة خطر التطرف والعصابات الإرهابية. ورأى المتحدث أن هذا التصعيد المذهبي يغذي التطرف ويوفر البيئة الخصبة لانتشاره، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغ السفير الإيراني بنقل هذا الموقف الأردني المبدئي الى حكومته فورًا. وبدوره، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإعدامات التي تمت في السعودية شأنًا داخليًا. وأضاف في إشارة واضحة إلى إيران أن من التزموا الصمت إزاء قتلى سوريا يحدثون جلبة الآن لإعدام سجين واحد في السعودية. وتأتي تصريحات أردوغان بعد التدخلات الإيرانية تعقيبًا على إعدام السعودية المحكوم عليه نمر النمر وهو مواطن سعودي مدان بالتحريض على عمليات إرهابية طالت قوى الأمن والشرطة في السعودية. كما تأتي بعد قطع السعودية للعلاقات الدبلوماسية مع طهران إثر الهجوم الذي طال كلا من السفارة والقنصلية السعودية في إيران. يذكر أن أردوغان زار في 29 ديسمبر السعودية حيث التقى الملك سلمان. واتفق الطرفان على إنشاء مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين.
مشاركة :