سفارات «قم» في العالم أوكار إرهاب تمشي على الأرض

  • 1/7/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في الشكل الخارجي هي أبنية تشبه كل أبنية السفارات في كافة أرجاء الأرض، مبنى ضخم وسور يحيط به وعلم يرتفع على سارية باحته، من الخارج تظهر كسفارة ومن الباطن وكر للإرهاب والطائفية.. هذه هي في الشكل السفارات الإيرانية المنتشرة في دول العالم إلا أنها في المضمون ما هي إلا أوكار للتجسس وللإرهاب والهيمنة وتكريس الطائفية. الوزير اللبناني السابق محمد عبد الحميد بيضون وصف تلك السفارات لـعكاظ فقال: إن الازدواجية التي تعيشها إيران التي تتحكم من قبل فريقين، الدولة ومن قبل المرشد وحرسه الثوري انعكست على كافة السفارات الإيرانية أينما وجدت، لذلك فإن السفارة الإيرانية تلعب دورا مزدوجا عبر تنفيذها لمهمتين، المهمة الأولى منصوص عليها في عرف السفارات وهي المهمة الدبلوماسية كممثلة للدولة الأم في دول العالم، والمهمة الثانية هي تنفيذ أجندة المرشد والحرس الثوري الإيراني عبر تأمين وتسهيل مرور السلاح والمال من أجل تنفيذ المهمات الموكلة إليها. وأضاف الوزير بيضون: أن حزب الله في لبنان بات الشريك في استباحة حدود لبنان وخرق سيادته من قبل الإيراني كونه الجندي في دولة الولي الفقيه كما يعرف عن نفسه، وهذا ما أضعف دور الدولة اللبنانية التي أصبحت عاجزة عن ضبط الحزب أولا. وتابع قائلا: كم من مرة دخل قاسم سليماني وغيره من الجنرالات الإيرانية إلى لبنان دون علم الدولة اللبنانية؟ وكم من مرة تم التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية وغيرها كانت الأراضي اللبنانية المكان الأنسب للتخطيط إن لم نقل للتنفيذ؟ وكل هذا سببه الخرق الإيراني لسيادة وحدود الدول التي يحط على أرضها كممثل دبلوماسي وعدم احترامه لما يسمى حرمة وشرعة الدول. فيما رئيس تيار الانتماء اللبناني أحمد الأسعد رأى في تصريح لـعكاظ أن السفارة الإيرانية في بيروت هي بمثابة الدولة اللبنانية، فقد تخطت كل الخطوط الحمر بعدما سلمها حزب الله لزمام الحكم، لتتحول سفارتها من مقر دبلوماسي إلى نقطة ارتكاز تدار منها شؤون اللبنانيين وشؤون المؤسسات الدستورية والشرعية عبر تدخلها بكافة مفاصل الحكم. العراق ليس بمختلف كثيرا عن لبنان، فالسفارة الإيرانية في بغداد تحولت إلى ما يشبه القصر الرئاسي العراقي، ففي داخلها تحاك المؤامرات وتتخذ القرارات، ويقول المحلل السياسي محمد جبوري لـعكاظ: إن السفارة الإيرانية في بغداد هي رأس الأفعى التي تبث سمومها في كل مفاصل الحياة السياسية العراقية. أوكار إيران في الدول التي تلبس عباءة الدبلوماسية هي أوكار لن تستمر, وستزول قريبا.

مشاركة :