دفعت الفواتير القديمة، لاسيما الموسم الماضي التي سجلت رقما فلكيا، إدارة نادي الهلال على التقدم بطلب قرض مصرفي بموافقة رعاية الشباب لارتفاع قيمة المصروفات التي تنفقها بشكل سنوي، لاسيما أنه سيخصص للقضايا الخارجية العالقة بعضها من أعوام عدة، ما سيخفف عنها بعض الالتزامات المحلية التي طرقت باب "فض المنازعات"، وأصبحت ملزمة بتسويتها. وسعت إدارة النادي لطلب قرض بقيمة 40 مليون ريال "سيكون قسطه عشرة ملايين ريال سنويا"، لتغطية العجز الذي ستواجهه مع نهاية الموسم الجاري، لتسير أمور النادي دون مواجهة أي إشكاليات مادية قد تعكر صفو الأزرق الذي بات ينافس على ثلاث بطولات محلية وواحدة قارية: دوري عبداللطيف جميل "حيث شاطره الأهلي الصدارة"، كأس ولي العهد الذي سيخوض نزاله النهائي أمام الأهلي أيضا شباط (فبراير) المقبل، وكأس الملك إضافة إلى دوري أبطال آسيا. وحددت إدارة الأمير نواف بن سعد مبلغ 193.3 مليون ريال كمصروفات للموسم الحالي لجميع فئات النادي وألعابه، 175 مليون ريال لفريق كرة القدم. وستتكفل مداخيل النادي بالجزء الأعظم من المصاريف إلا أنها لا تستوفي المبلغ كاملا حيث توقعت إدارة الهلال أن تصل مداخيلها 145.7 مليون ريال وهي المداخيل المستمدة من عقود الرعاية التسعة، ما تدفعه الإدارة، والشرفيون، بخلاف مداخيل إعانة الاحتراف، والنقل التلفزيوني، إضافة إلى بيع قمصان النادي، وتطبيق الهلال الذي من المتوقع أن يدر على خزينة النادي ما يقارب عشرة ملايين ريال مع نهاية الموسم الجاري، بخلاف دخل البطولات التي قد يحققها فريقها حيث سيوفر لها سيولة مالية تتصدى لبعض المصاريف أو الارتباطات. العجز الحاصل في الخزينة الزرقاء بلغ 47.5 مليون ريال وهو الذي أجبر إدارة النادي، بتقديم طلب قرض مصرفي لتفادي الأزمة، لاسيما أن لديها قضايا خارجية سببت لها صداعا وملزمة بتسديدها حاليا بعد أن طرقت أبواب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ومحكمة التحكيم الرياضي "كاس". على الصعيد ذاته، بدأت إدارة النادي بالاستغناء عن بعض اللاعبين الذين لا يعتبرون من الركائز الأساسية على سبيل الإعارة لمنحهم فرصة أكبر في أثبات أنفسهم ولتوفير بعض الرواتب على خزينة النادي وهي الصفقات المتمثلة في إعارة عبدالله الحافظ إلى نادي هجر، والثنائي يونس العليوي، وعبدالله الشامخ إلى نادي الرائد الذي يضم في صفوفه الثنائي الآخر سلطان البيشي وحمد الحمد المعارين مطلع الموسم الجاري، فيما قننت تحركاتها في الفترة الشتوية وهي التي حصرت مفاوضاتها لتدعيم خانة المحور الدفاعي فقط دون الدخول في مفاوضات مع لاعبين في مراكز أخرى.
مشاركة :