بعد التخريب الذي تعرض له خطي أنابيب "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2"، اللذين يربطان بين روسيا وألمانيا، لأضرار غير مسبوقة، طرحت العديد من التساؤلات حول من يقف وراء هذا العمل التخريبي المقصود. حادثة، تبادل خلالها الغرب وروسيا الاتهامات في محاولةٍ لإلصاق التهمة وتوريط كل منهما للآخر. الواقعة بدأت في 26 سبتمبر المنصرم، حين حدث تسرب للغاز من خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2" بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية، وفي وقت لاحق، أصبح معروفًا بحدوث تسرب في سلسلتين من خط "نورد ستريم 2". لم تستبعد سلطات أمن الدولة الفيدرالية الألمانية أن يكون الضغط على خطي أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" قد انخفض بسبب التخريب، بحسب ما ذكرته Tagesspiegel الألمانية. ونتيجة لتحليل متعمق للبيانات الزلزالية من قبل منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية) في 26 سبتمبر، ووفقًا لوسائل إعلام رسمية، فإنه في 26 سبتمبر من هذا العام في بحر البلطيق، تم تسجيل انفجارات تحت الماء على طرق خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" قبل وقت قصير من انخفاض الضغط في الأنابيب واكتشاف تسرب الغاز. وبحسب مصادر رسمية تحوز عليها وكالة "الحدث "، فإنه يُستبعد مصادفة وقوع حوادث دفعة واحدة على خطي أنابيب غاز. حيث تعترف الخدمات الخاصة بأن روسيا يمكن أن تنفذ العملية "تحت علم مزيف". وبحسب المصادر ذاتها، فإن التخريب يمكن أن تنظمه قوات خاصة، مثل الغواصين أو الغواصة. يشار إلى أن طول نورد ستريم 1 يبلغ أكثر من 1200 كم تحت بحر البلطيق من مدينة سان بطرسبرغ الروسية إلى شمال شرقي ألمانيا. كان قد بدأ تشغيله في نوفمبر 2011، ويمكنه نقل نحو 170 مليون متر مكعب من الغاز يوميا كحد أقصى. ط. س
مشاركة :