يجتمع في 3 أكتوبر/تشرين الأول كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في أول اجتماع رفيع المستوى لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات. وقبيل الاجتماع قالت إيف غيدي، مديرة مكتب الاتحاد الأوروبي في منظمة العفو الدولية: ترتكب إسرائيل جريمة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين. وهذه جريمة ضد الإنسانية تتطلب من الاتحاد الأوروبي محاسبة قادة إسرائيل، وضمان عدم توفيره أي دعم لنظام الفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل. وينبغي أن يركز أي تعاون على تفكيك نظام القمع والهيمنة الإسرائيلي القاسي إيف غيدي، مديرة مكتب الاتحاد الأوروبي في منظمة العفو الدولية “ترتكب إسرائيل جريمة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين. وهذه جريمة ضد الإنسانية تتطلب من الاتحاد الأوروبي محاسبة قادة إسرائيل، وضمان عدم توفيره أي دعم لنظام الفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل. وينبغي أن يركز أي تعاون على تفكيك نظام القمع والهيمنة الإسرائيلي القاسي”. “وتُخضع السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين لعمليات الاستيلاء على الأراضي، والقتل غير المشروع، والنقل القسري، وتفرض قيودًا صارمة على حريتهم في التنقل، بينما تجردهم من إنسانيتهم وتحرمهم من المساواة في حقوق المواطنة وفي الحالة القانونية. لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يزعم وجود قاعدة مشتركة من الالتزامات المتعلّقة بحقوق الإنسان مع دولة تمارس الفصل العنصري، والتي أغلقت في الأشهر الأخيرة مكاتب منظمات مجتمع مدني فلسطينية بارزة، وكثّفت هدم المنازل في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت ما يبدو أنها هجمات غير قانونية في قطاع غزة”. “عُلّقت النقاشات حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على مدى العقد الماضي في ظل بواعث قلق الاتحاد الأوروبي المتصلة بتجاهل إسرائيل للقانون الدولي وسياستها الاستيطانية غير القانونية، المستمرة بلا هوادة. ومن خلال تشدق الاتحاد الأوروبي بالحديث عن حقوق الإنسان مع إعطاء الأولوية للعلاقات السياسية وإمدادات الطاقة، فإنه يخاطر بزيادة ترسيخ الإفلات من العقاب على الجرائم بموجب القانون الدولي ونظام القمع والهيمنة الإسرائيلي القاسي ضد الفلسطينيين، الأمر الذي من شأنه أن يُضعف من مصداقيته في محاسبة الحكومات الأخرى التي تنتهك حقوق الإنسان حول العالم. يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي أن يدركوا أن الواقع الفعلي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة هو واقع قائم على الفصل العنصري وأن يتخذوا خطوات ملموسة لمعالجته”. خلفية قبيل انعقاد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، حددت منظمة العفو الدولية بواعث قلقها الرئيسية في مجال حقوق الإنسان وتوصياتها إلى قادة الاتحاد الأوروبي في رسالة بعثت بها إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وفي الأيام الأخيرة، ظهرت إشارات مقلقة توحي بأن ممثلي الاتحاد الأوروبي سوف يخففون من حدة الصياغة عند التحدّث بشأن المخاوف الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان في بيان مجلس الشراكة.
مشاركة :